المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ذبابة العصفر السمراء وذبابة العصفر الصفراء
24-10-2016
موكب الملك.
2024-07-01
الدلائل على عصمة فاطمه الزهراء(عليها السلام)
12-12-2014
Sodium Hydroxide
25-1-2019
تكوين الاودية النهرية وتشكيلها
7/9/2022
لا يصدر الذنب من الروح لأنها منسوبة للكمال المطلق
14-11-2016


موقف الشيعة من الصحابة  
  
91   01:15 صباحاً   التاريخ: 2025-01-04
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 163 ـ 165
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الجرح والتعديل /

وقد وجّه أهل السنّة الطعن إلينا ببغض كُلِّ الصحابة وسبّهم، وهذا جهل منهم أو تجاهل؛ لأنّ بغضهم وسبّهم جميعاً لا يرضى به على وجه الأرض مسلم وانّما هم عندنا على ثلاثة أقسام: معلوم العدالة، ومعلوم الفسق، ومجهول الحال.

أمّا معلوم العدالة: فكسلمان والمقداد ممّن لم يحل عن أهل البيت طرفة عين، أو أنّه حال أو شكّ ثم رجع لمّا تبين له الحق.

فنحن نتقرّب إلى الله تعالى بحبّهم ونسأل الله أن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة.

وكتب الرجال التي عدّدناها مملوءة مشحونة بتعديل الجمّ الغفير منهم والثناء عليهم بحيث لا يستطاع إنكاره ولا يخفى على ذي بصر.

وأمّا معلوم الفسق أو الكفر: فكمن حال عن أهل البيت ونصب لهم الغض والعداوة والحرب.

فهذا يدل على أنَّه لم يكن آمن وكان منافقاً، أو أنَّه ارتدَّ بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله) كما جاء في الأخبار الصحيحة عندهم؛ لأنّ من يحب النبي لا يبغض ولا يحارب أهل بيته الذين أكّد الله ورسوله كلّ التأكيد في مدحهم والوصيّة والتمسّك بهم.

وفيما نقلناه فيما تقدّم عن بعضهم من صحاحهم كفاية.

وهؤلاء نتقرّب الى الله تعالى والى رسوله ببغضهم وسبّهم وبغض من أحبّهم.

وأمّا مجهول الحال: فكأكثر الصحابة الذين لا نعلم خافوا الله تعالى ورغبوا في ثوابه فتمسّكوا بأهل بيته الذين أمر الله ورسوله بالتمسّك بهم أم انحرفوا عنهم وتمسّكوا بأعدائهم اتّباعاً لهوى أنفسهم ورغبة في زينة الحياة الدنيا وزهداً في الله وثوابه.

فهؤلاء نكل أمرهم الى الله فهو أعلم بهم ولا نسبّهم ونشتغل عن الخوض في شأنهم بما هو أهم.

وأمّا ما ورد عندنا وعندهم من الأخبار الدالّة على ارتداد كلّ الصحابة أو ارتدادهم بقول مطلق فإنّه يجب حملها على المبالغة؛ لأنّ الذين ثبتوا على الاستقامة بعد الرسول كانوا قليلين، وكثير منهم رجع الى الحق بعد أن عاند أو تزلزل.

ولو خفي منهم شيء لم يخف من كان مع علي (عليه السلام) في حرب الجمل وحرب صفّين من الأنصار والمهاجرين، فلقد كانوا ألوفاً متعدّدة، بل كانوا أعاظم عسكره ممّن لم يحولوا عنه أو رجعوا إليه ممّن حضر قتل عثمان أو ألّب عليه أو رضي به، وكثير منهم قتلوا بين يديه حبّاً له ولإظهار الدين وقدموا على الله تعالى شهداء مرمّلين بدمائهم لأجل إعلاء كلمة الحق من أيدي المنافقين والكفّار من أعدائه.

فكيف يجترئ من يؤمن بالله واليوم الآخر ويحب الله ورسوله أن يسبّ كلّ الصحابة، هذا ممّا لا يتوهّمه عاقل في شأن مسلم.

وبهذا يحصل الجمع بين ما جاء في الكتاب العزيز من مدح الصحابة في قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ..} [الفتح: 29]، وبين ما جاء من النصوص عندنا وعندهم على ارتداد الصحابة وذمّهم. والله وليّ التوفيق.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)