أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
6320
التاريخ: 29-8-2022
2208
التاريخ: 2023-05-18
1283
التاريخ: 5-2-2022
2037
|
مقا- سرج : أصل صحيح يدلّ على الحسن والزينة والجمال ، من ذلك السراج ، سمّي لضيائه وحسنه ، ومنه السرج للدابّة ، هو زينته ، ويقال سرّج وجهه أي حسّنه.
مصبا- سرج الدابّة : معروف ، وتصغيره سريج وبه سمّي الرجل ، وجمعه سروج. وأسرجت الفرس : شددت عليه سرجه أو عملت عليه سرجا. والسراج : المصباح ، والجمع سرج. والمسرجة : الّتي توضع عليها المسرجة الّتي فيها الفتيلة والدهن. وأسرجت السراج مثل أوقدته وزنا ومعنى. والسرجين : الزبل كلمة أعجميّة وأصلها سركين.
صحا- السرج : معروف. وقد أسرجنا الدابّة. والسراج : معروف وتسمّى الشمس سراجا. والسرجوجة : الطبيعة والطريقة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الوقار والزهرة وهذا المعنى يختلف بحسب
اختلاف الموارد ، فكلّ مورد له ما يناسبه.
فالوقار مع الزهرة في الدابّة إنّما هي بشدّ السرج لها. وفي الوجه بما يتزيّن به.
وفي الحديث الكذب بما يختلقه. وفي البيت المظلم بالسراج. فلازم أن يكون القيد ملحوظا في كلّ مورد.
فإطلاق السراج على ما يستضاء به : إنّما هو باعتبار كونه وقارا وزهرة ، لا مطلق كونه وسيلة استضاءة. وهكذا إطلاقه على الشمس والنبيّ الأكرم ، لكونهما وقارا وزهرة في المحيط.
ثمّ إنّ هذا المعنى أعمّ من أن يكون في الأمور المادّيّة ومن جهتها ، أو من جهة الأمور المعنويّة ، كما في الرسول الأكرم.
فظهر الفرق بين هذه المادّة وموادّ النور والضياء والمصباح والزهرة والملاحة وغيرها.
فانّ النور : مطلق الضياء من حيث هو ، مادّيّا أو معنويّا ، متحصّلا من شيء آخر أو يكون متقوّما في نفسه ، ويقابله الظلمة.
والضياء : يلاحظ فيه تحصّله من شيء آخر ، ولا يقال : الوجود ضياء.
والمصباح : من الصباحة وهو إشراق الوجه وصفاء البشرة والبريق.
والزهرة : تلألؤ تكمّل في شيء مادّيا أو معنويّا.
والملاحة : كون الشيء مقبولا بجملته وإن لم يكن حسنا على التفصيل.
ويؤيّد الأصل في المادّة : ذكر- المنير ، الوهّاج ، بعد ذكر السراج كما في-. { وَسِرَاجًا مُنِيرًا } [الأحزاب : 46] ، و. {سِرَاجًا وَهَّاجًا} [النبأ : 13].
{ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } [نوح : 16] .
{ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا } [الفرقان : 61] .
{ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا } [النبأ : 12 ، 13] .
فيراد خصوص هذه الشمس في منظومتنا أو مطلق الشموس في أيّ برج وفي أيّ منظومة من السبع الشداد.
فالشمس وقار وتلألؤ في منظومته ، وهي وهّاجة ، أي فيها توقّد وتوهّج وتلألؤ في عالمها.
{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب : 46].
فانّ الرسول (صلى الله عليه واله) وقار متلألئا في الأمّة في جهة تكمّل الانسانيّة ، وهو منير في جهة العلم والتربية والآداب والمعارف وتهذيب النفس.
فالوقار والتلألؤ في الرسول الأكرم معنويّ روحانيّ ، وفي الشمس مادّيّ ظاهريّ. وكلّ منها متكمّل في جهة مخصوصة به.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في مورد الشمس والرسول ( صلى الله عليه واله ) ، دون القمر ، فانّ الوقار والتلألؤ والتكمّل تناسبهما دون غيرهما.
____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|