أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
![]()
التاريخ: 18-11-2015
![]()
التاريخ: 20-11-2015
![]()
التاريخ: 15/9/2022
![]() |
مقا- سمّ : الأصل المطّرد فيه يدلّ على مدخل في الشيء ، كالثقب وغيره ، ثمّ يشتقّ منه. فمن ذلك السمّ والسمّ : الثقب في الشيء- حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط. والسمّ : القاتل ، يقال فتحا وضمّا. وسمّي بذلك لأنّه يرسب في الجسم ويداخله خلاف غيره ممّا يذاق. والسامّة : الخاصّة ، وإنّما سمّيت بذلك لأنّها تداخل بأنس لا يكون لغيرها. والسموم : الريح الحارّة ، لأنّها أيضا تداخل الأجسام مداخلة بقوّة. والسمّ : الإصلاح بين الناس ، وذلك أنّهم يتباينون ولا يتداخلون ، فإذا أصلح بينهم تداخلوا.
مصبا- السمّ : ما يقتل بالفتح في الأكثر ، وجمعه سموم وسمام ، والضمّ لغة لأهل العالية ، والكسر لبني تميم. وسممت الطعام سمّا من باب قتل : جعلت فيه السمّ. والسمّ : ثقب الإبرة ، وفيه اللغات الثلاث ، وجمعه سمام. والمسمّ : يكون مصدرا للفعل ، ويكون موضع النفوذ ، والجمع مسامّ. ومسامّ البدن : ثقبه الّتي يبرز عرقه وبخار باطنه منها ، قال الأزهريّ : سمّيت مسامّ لأنّ فيها خروقا خفيّة. والسامّة من الخشاش ما يسمّ ولا يبلغ أن يقتل سمّه كالعقرب والزنبور ، فهي اسم فاعل ، والجمع سوامّ. والسموم : الريح الحارّة بالنهار.
مفر- السمّ والسمّ : كلّ ثقب ضيّق ، كخرق الإبرة وثقب الأنف والاذن.
وقد سمّه أي دخل فيه. ومنه السامّة للخاصّة الّذين يقال لهم الدخلل الّذين يتداخلون في بواطن الأمر. والسمّ : القاتل ، وهو مصدر في معنى الفاعل ، فانّه بلطف تأثيره يدخل بواطن البدن.
لسا- السمّ والسمّ والسمّ : القاتل ، وجمعها سمام. وشيء مسموم فيه سمّ.
وسمّه : سقاه السمّ. وسمّ الطعام : جعل فيه السمّ. والسامّة الموت ، والمعروف السام بتخفيف الميم بلا هاء. والسمّ : الثقب. وسمّ كلّ شيء وسمّه : خرقه وثقبه ، والجمع سموم ، ومنه سمّ الخياط. وسمّ بين القوم يسمّ سمّا : أصلح. وسمّه سمّا:
شدّه. والسموم : الريح الحارّة ، تؤنّث ، وقيل هي الباردة ليلا كان أو نهارا ، تكون اسما وصفة ، والجمع سمائم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو النفوذ الشديد بحيث ينتهي الى خرق وثقب. وبلحاظ هذه القيود تطلق على ثقب حاصل من الإبرة ، والاختلال المتحصّل من المادّة المخصوصة في البدن ، وعلى الريح الحارّة النافذة المؤثّرة المخلّة في البلاد العربيّة ، والريح الباردة الشديدة في غيرها ، وعلى ذوي القربى النافذين في أمور شخصيّة ، وعلى إصلاح أمور أو تشديدها إذا انتهت الى نفوذ أساسيّ وتأثير.
فالسمّ يستعمل بمعناه المصدريّ وهو النفوذ الشديد والخرق ، وعلى المعنى الاسميّ وهو ما يتحصّل من ذلك النفوذ وهو الثقب والمنفذ.
{وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف : 40].
قلنا في الجمل انّه كلّ شيء بلغ الى حدّ كماله وتمامه ونضجه ونظمه ، والمراد هنا الحبل الضخم المحكم يشدّ به السفينة وأمثالها ، ومعلوم أنّه غير ممكن وروده في منفذ في ما ثقبه الإبرة أو المثقب للخياطة.
ولا يخفى التناسب في التشبيه : حيث إنّ الكفّار بلحاظ توغّلهم في الظلمة والمادّيّة وسيّئات الأعمال والأخلاق ، مبعدون عن اللطافة والروحانيّة والنورانيّة والصفا ، فلا تناسب بينهم وبين الجنّة الّتي هي دار النور واللطف والرحمة والروحانيّة.
وهذا كدخول حبل ضخم على منفذ دقيق.
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ } [الحجر : 26 ، 27].
وقد مرّ في الجنّ انّه بمعنى الستر ، والجانّ فاعل منه ، وهو الواحد من النوع ، وهو المخلوق من مادّة النار في مقابل الإنسان المخلوق من الطين. والسموم فعول وهو ما يكون في شدّة النفوذ ، ومن مصاديقه الريح الحارة الشديدة النافذة في منافذ البدن ، ولمّا كانت الحرارة المتحصّلة من الريح في غاية اللطافة والنفوذ : فتكون المادّة المأخوذ منها الجنّ لطيفة نافذة بالنسبة الى الطين.
وتدلّ الآية الكريمة على أنّ خلق الجنّ كان قبل خلق الانس.
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } [الواقعة : 41 ، 42].
السموم جريان حارّ نافذ متوجّه من الخارج ، والحميم حرارة شديدة موجودة في المحلّ.
ولعلّ السموم هو تجسّم الأعمال الخبيثة والسيّئات المضلّة والأهواء المظلمة ، كما أنّ الحميم هو تجسّم النيّات الفاسدة والأخلاق الرذيلة القلبيّة.
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 25 - 27].
هذا نتيجة الخوف والتقوى من الأعمال الفاسدة والمعاصي والذنوب-. {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [الطور : 16].
فظهر التناسب فيما بين المادّة والأعمال الظالمة والتعدّيات المنحرفة والمعاصي الخارجة عن الاعتدال ، وثبت حسن التعبير ولطفه بها.
________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|