أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/10/2022
1248
التاريخ: 18-1-2016
2782
التاريخ: 2023-02-28
1248
التاريخ: 5-6-2022
1986
|
ببلوغ سن السابعة، يكون الدماغ قد انتهى من بعض مهام إعادة البرمجة الجادة وعكف على مهمة التعلم. بحلول هذا الوقت يستطيع أغلب الأطفال الذين نشأوا على الإنصات والتعاطف المحترم إدارة عواطفهم بكفاءة كافية تُجنّبهم نوبات الغضب. وبفضل تحسنهم في إدارة عواطفهم، تحسنوا في إدارة سلوكهم.
لكن ذلك لا يعني أن الأطفال بين سن السادسة والتاسعة يحسنون التصرف طوال الوقت. فهم يحتاجون إلى تذكيرات مستمرة لفعل أبسط الأمور. ولا يتقبلون الخسارة. يتشاجرون مع أشقائهم. ويقلقون بشأن تفاعلاتهم مع الأقران ويصبون جام قلقهم علينا. تنبع بعض هذه المشكلات من عوالمهم الاجتماعية التي لا تنفك تزداد تعقيدا. وينبع بعضها الآخر - مثل المشاحنات الشهيرة بين الأشقاء - من المشاعر الجارفة التي ما زالوا يتعلمون إدارتها. لكن غالبية النزاعات التي نخوضها مع أطفال المرحلة الابتدائية تأتي من اختلاف احتياجات كلّ منا. فنحن نركز على أداء واجباتهم المنزلية، وغسل أسنانهم، وإنجاز المهام المنزلية، واتباع مئات الإرشادات التي نمنحهم إياها كل يوم. أما هم فيركزون على إتقان ركلة كرة القدم هذه، أو تكوين صداقات، أو ما إذا كان شقيقهم يتلقى معاملة أفضل. لا عجب أننا كثيرًا ما نجد أنفسنا محبطين.
يمكن أن تُحل كثير من صراعاتنا مع أطفالنا في عمر المدرسة بمزيد من التنظيم ومزيد من التفاعل المباشر. إن الإشارة إلى الجدول المعلق على الحائط تذكر طفلك ذا السنوات الست أن عليه غسل أسنانه ووضع غدائه في حقيبة ظهره قبل التوجه إلى المدرسة. والروتين اليومي الثابت الذي يتألف من تناول وجبة خفيفة وأداء الواجبات المنزلية بمجرد العودة إلى المنزل يساعد طفلك ذا السنوات السبع في تعلم أن يرغم نفسه على الجلوس لإنجاز مهمة غير سارة. والتعاون مع طفلتك ذات السنوات الثماني في صباح كل سبت لتنظيم غرفتها مع خوض محادثة لطيفة يساعدها على ترسيخ تلك العادة.
إذا كان طفلك قد تلقى الدعم الكافي لملاحظة التصدعات التي تطرأ على علاقاته وإصلاحها، بدلا من إجباره على الاعتذار على مضض، فمن المرجح أنه سيفعل ذلك تلقائياً بحلول هذا الوقت. وإن فاتك ذلك، فقد حان وقت الاستعانة بالعناصر الثلاثة للتكفير عن الأخطاء: التفكر والإصلاح والمسؤولية. بدلا من العواقب التي يفرضها الآباء، مكِّن الطفل من المبادرات التي يختارها والتي يتحمل فيها المسؤولية عن شيء فعله، وتسبب في ضرر. عندما يكسر شيئًا، يساعد في استبداله. عندما يضر بعلاقة ما، يتحمل واجب إصلاحها. لكن تذكَّر أنك إن توصلت إلى تعويض وأجبرته عليه، فمن المنطقي أن يرفضه. بدلاً من ذلك، اجعل من الأمر فرصة لتمكنه من معرفة أننا جميعًا نرتكب الأخطاء – ويمكننا دائما فعل شيء لتحسين الأمور.
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|