المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـعاريـف مـتـعددة لاقـتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 3
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 2
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـراحـل دورة إدارة المعـرفـة ونـماذجـها
2025-01-03
دورة حـيـاة إدارة المعـرفـة
2025-01-02



المرحلة الابتدائية (٦-٩ سنوات): تطوير عادات إيجابية  
  
99   10:46 صباحاً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص208ــ210
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/10/2022 1248
التاريخ: 18-1-2016 2782
التاريخ: 2023-02-28 1248
التاريخ: 5-6-2022 1986

ببلوغ سن السابعة، يكون الدماغ قد انتهى من بعض مهام إعادة البرمجة الجادة وعكف على مهمة التعلم. بحلول هذا الوقت يستطيع أغلب الأطفال الذين نشأوا على الإنصات والتعاطف المحترم إدارة عواطفهم بكفاءة كافية تُجنّبهم نوبات الغضب. وبفضل تحسنهم في إدارة عواطفهم، تحسنوا في إدارة سلوكهم.

لكن ذلك لا يعني أن الأطفال بين سن السادسة والتاسعة يحسنون التصرف طوال الوقت. فهم يحتاجون إلى تذكيرات مستمرة لفعل أبسط الأمور. ولا يتقبلون الخسارة. يتشاجرون مع أشقائهم. ويقلقون بشأن تفاعلاتهم مع الأقران ويصبون جام قلقهم علينا. تنبع بعض هذه المشكلات من عوالمهم الاجتماعية التي لا تنفك تزداد تعقيدا. وينبع بعضها الآخر - مثل المشاحنات الشهيرة بين الأشقاء - من المشاعر الجارفة التي ما زالوا يتعلمون إدارتها. لكن غالبية النزاعات التي نخوضها مع أطفال المرحلة الابتدائية تأتي من اختلاف احتياجات كلّ منا. فنحن نركز على أداء واجباتهم المنزلية، وغسل أسنانهم، وإنجاز المهام المنزلية، واتباع مئات الإرشادات التي نمنحهم إياها كل يوم. أما هم فيركزون على إتقان ركلة كرة القدم هذه، أو تكوين صداقات، أو ما إذا كان شقيقهم يتلقى معاملة أفضل. لا عجب أننا كثيرًا ما نجد أنفسنا محبطين.

يمكن أن تُحل كثير من صراعاتنا مع أطفالنا في عمر المدرسة بمزيد من التنظيم ومزيد من التفاعل المباشر. إن الإشارة إلى الجدول المعلق على الحائط تذكر طفلك ذا السنوات الست أن عليه غسل أسنانه ووضع غدائه في حقيبة ظهره قبل التوجه إلى المدرسة. والروتين اليومي الثابت الذي يتألف من تناول وجبة خفيفة وأداء الواجبات المنزلية بمجرد العودة إلى المنزل يساعد طفلك ذا السنوات السبع في تعلم أن يرغم نفسه على الجلوس لإنجاز مهمة غير سارة. والتعاون مع طفلتك ذات السنوات الثماني في صباح كل سبت لتنظيم غرفتها مع خوض محادثة لطيفة يساعدها على ترسيخ تلك العادة.

إذا كان طفلك قد تلقى الدعم الكافي لملاحظة التصدعات التي تطرأ على علاقاته وإصلاحها، بدلا من إجباره على الاعتذار على مضض، فمن المرجح أنه سيفعل ذلك تلقائياً بحلول هذا الوقت. وإن فاتك ذلك، فقد حان وقت الاستعانة بالعناصر الثلاثة للتكفير عن الأخطاء: التفكر والإصلاح والمسؤولية. بدلا من العواقب التي يفرضها الآباء، مكِّن الطفل من المبادرات التي يختارها والتي يتحمل فيها المسؤولية عن شيء فعله، وتسبب في ضرر. عندما يكسر شيئًا، يساعد في استبداله. عندما يضر بعلاقة ما، يتحمل واجب إصلاحها. لكن تذكَّر أنك إن توصلت إلى تعويض وأجبرته عليه، فمن المنطقي أن يرفضه. بدلاً من ذلك، اجعل من الأمر فرصة لتمكنه من معرفة أننا جميعًا نرتكب الأخطاء – ويمكننا دائما فعل شيء لتحسين الأمور. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.