المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18108 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصمامات المفرغة Vacuum Tubes)) وأنواعها
2025-01-04
اتصال راديوي RADIO COMMUNICATION
2025-01-04
أخطاء الإنزيم Tag polymerase
2025-01-04
مدفن الأمير (حورنخت) الكاهن الأكبر لآمون
2025-01-04
ضريح أوسركون الثاني (مدفن الملك)
2025-01-04
الشحميات السكرية Glycolipids
2025-01-04

القصد المباشر والقصد غير المباشر ( الاحتمالي ) والقصد المتعدي
24-3-2016
Synonyms
10-2-2022
هل ان علي بن أبي طالب أفضل من كلّ الأنبياء؟
24-8-2022
تعريف التفاعل الاجتماعي
2023-02-21
نظام النقل البري
2024-08-06
التفسير الذي يدخله الايديولوجي
24-04-2015


دفع الشبهة عن النبي داوود عليه السلام  
  
157   01:52 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص300-303.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015 8440
التاريخ: 24-09-2014 10018
التاريخ: 20-6-2016 8576
التاريخ: 24-09-2014 9029

دفع الشبهة عن النبي داوود عليه السلام

قال تعالى : {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 17 - 26].

قال علي بن إبراهيم : ثم خاطب اللّه عزّ وجلّ نبيه ، فقال : {اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} أي دعاء « 1 » « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام ، قال اللّه : {وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ }. فقال :

« اليد في كلام العرب : القوّة والنعمة » . وتلا الآية « 3 ».

وقال علي بن إبراهيم ، قوله : إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ يعني إذا طلعت الشمس {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ }« 4 ».

وقال أبو الصلت الهروي : كان الرضا عليه السّلام يكلم الناس بلغاتهم ، وكان واللّه أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة ، فقلت له يوما : يا بن رسول اللّه ، إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها ! فقال : « يا أبا الصلت ، أنا حجة اللّه على خلقه ، وما كان اللّه ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم ، أما بلغك ما قال أمير المؤمنين عليه السّلام : وأوتينا فصل الخطاب ؟ فهل فصل الخطاب إلّا معرفة اللغات ؟ » « 5 ».

وقال علي بن إبراهيم : في قوله : {وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ }يعني نزلوا من المحراب {إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ إلى قوله : وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ }« 6 ».

وقال أبو الصلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السّلام أهل المقالات من أهل الإسلام ، والديانات : من اليهود ، والنصارى ، والمجوس ، والصابئين ، وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجّته كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال له : يا بن رسول اللّه ، أتقول بعصمة الأنبياء ؟ قال : « نعم » إلى أن قال : فما تعمل في قول اللّه تعالى في داود : {وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ} « 7 » فقال له عليه السّلام : « فما يقول من قبلكم فيه ؟ ».

فقال علي بن محمد بن الجهم : يقولون : إن داود عليه السّلام كان يصلّي في محرابه ، فتصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع داود صلاته وقام ليأخذ الطير ، فخرج الطير إلى الدار ، فخرج في أثره ، فطار الطير إلى السطح ، فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار أوريا بن حنان ، فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل ، فلما نظر إليها هواها ، وقد كان أخرج أوريا في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه : أن قدم أوريا أمام التابوت . فقدم ، فظفر أوريا بالمشركين ، فصعب ذلك على داود ، فكتب إليه ثانية : أن قدّمه أمام التابوت . فقدّم ، فقتل أوريا ( رحمه اللّه ) ، فتزوج داود بامرأته.

قال : فضرب الرضا عليه السّلام بيده على جبهته ، وقال : « إنا للّه وإنا إليه راجعون ، لقد نسبتم نبيا من أنبياء اللّه عليهم السّلام إلى التهاون بصلاته ، حتى خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل ».

فقال : يا بن رسول اللّه ، فما كانت خطيئته ؟ قال : « ويحك ، إن داود عليه السّلام إنما ظن أن ما خلق اللّه عزّ وجلّ خلقا هو أعلم منه ، فبعث اللّه عزّ وجلّ إليه الملكين ، فتسورا المحراب ، فقالا : {خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ }، فعجل داود عليه السّلام على المدّعى عليه ، فقال : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه . ولم يسأل المدعي البينة على ذلك ، ولم يقبل على المدعى عليه ، فيقول له : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة رسم الحكم ، لا ما ذهبتم إليه ، ألا تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول : {يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} إلى آخر الآية ؟ ».

فقال : يا بن رسول اللّه ، فما كانت قصّته مع أوريا ؟ قال الرضا عليه السّلام :

« إن المرأة في أيام داود عليه السّلام كانت إذا مات بعلها ، أو قتل لا تتزوج بعده أبدا ، فأول من أباح اللّه له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها ؛ داود عليه السّلام ، فتزوج بامرأة أوريا لما قتل وانقضت عدتها منه ، فذلك شق على [ الناس من قبل ] أوريا » « 8 ».

وقال علقمة : قال الصادق عليه السّلام ، في حديث قال فيه : « يا علقمة ، إن رضى الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء اللّه ورسله وحججه عليهم السّلام ألم ينسبوا يوسف عليه السّلام إلى أنه هم بالزنا ؟

ألم ينسبوا أيوب عليه السّلام إلى أنه ابتلي بذنوبه ؟ ألم ينسبوا داود عليه السّلام إلى أنه تبع الطير ، حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها ، وأنه قدّم زوجها أمام التابوت حتى قتل ، ثم تزوج بها ؟ » « 9 ».

_____________

( 1 ) الدعاء : الكثير الدعاء . « أقرب الموارد - دعو - ج 1 ، ص 337 » .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 229 .

( 3 ) التوحيد : ص 153 ، ح 1 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 229 .

( 5 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 ، ص 228 ، ح 3 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 229 .

( 7 ) قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله : وَظَنَّ داوُدُ : أي علم ، وَأَنابَ أي تاب » . ( تفسير القمي : ج 2 ، ص 234 ) .

( 8 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 191 ، ح 1 .

( 9 ) أمالي الصدوق : ص 91 ، ح 3 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .