المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12887 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تاريخ التنبؤ الجوي History of Weather Forecasting  
  
125   09:21 صباحاً   التاريخ: 2024-12-09
المؤلف : د . قصي عبد المجيد السامرائي
الكتاب أو المصدر : المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة : ص 218 ــ 219
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / الجغرافية المناخية /

لا توجد ناحية من نواحي الحياة البشرية لا تتأثر بالطقس، فالطقس يؤثر على كل نواحي الحياة. فالزراعة والصناعة والرعي وصحة الإنسان وغيرها من نواحي الحياة تتأثر بالطقس إما بشكل مباشر أو غير مباشر. وربما هذا التأثر كان في الماضي أشد مما هو علية في الوقت الحاضر. لذلك حاول الإنسان التنبؤ بالظواهر الطقسية وكيف ستكون غداً أو بعد فترة قصيرة وصلت العاصفة الهوجاء وغطت المنطقة. فقال جامع المعلومات لنفسه إنها صدفة. بعد ذلك بفترة وقبل انتصاف الليل دخل كلب القبيلة إلى بيت الشعر وجلس في موقد لأسبوع قادم أو شهر قادم منذ آلاف السنين. ففي عام 650 قبل الميلاد تنبأ البابليون بالطقس من خلال شكل الغيوم، فقد كانت الهالة حول القمر تعني أن سيكون غداً يوم ممطر. وفي 340 قبل الميلاد شرح أرسطو حالة الجو في كتابة الميترولوجيا Meteorologica. بينما تنبئ الصينيون بالطقس منذ 300 قبل الميلاد. لقد كانت نظرية التنبؤ في الماضي تعتمد على خبرة المتنبئ بحالة الجو في منطقة معينة، وكذلك على مرافقة الظواهر الجوية لبعض الظواهر الفلكية. فعلى سبيل المثال، لاحظ القدماء إن غروب الشمس إذا كان احمر، فان اليوم التالي سيكون طقسه حسناً مثل هذه التجارب والمشاهدات تكدست في الذهن وبني عليها ما يعرف بالتنبؤ حسب الظاهرة. بالتأكيد لم تكن كل هذه التوقعات صحيحة، فالغلاف الغازي اعقد من ذلك بكثير. وهناك رواية تروى عن خبرة الرعاة ببعض حالات الجو أو ما سيكون علية الجو للساعات القادمة. فقد رافق احد جامعي المعلومات عن الجو بواسطة الأجهزة إحدى قبائل البدو في المنطقة الغربية من العراق. وفي يوم من الأيام بعد الظهر جاء إلى شيخ القبيلة من يسره بشيء، أصدر شيخ القبيلة على إثرها أمرا إلى أفراد قبيلته أن يأخذوا حذرهم واستعدادهم لان عاصفة هوجاء قادمة هرع جامع المعلومات إلى أجهزته المتكونة من البارومتر والمحرار ودوارة الرياح فلم يقرأ فيها ما ينبئ بذلك. ولكن النار الذي تم إطفائها قبل قليل. فنهض الشيخ ليقول لأفراد قبيلته أن يستعدوا جيداً لليلة باردة ونهار بارد غداً. وهرع مرة أخرى جامع المعلومات إلى أجهزته ولم يجد ما ينبئه بشيء. وحدث في اليوم التالي ما تنبئ به الشيخ. وعندها اقتنع جامع المعلومات بان هناك شيء ما مبني على الملاحظة وليس على التسجيل. فذهب يسأل الشيخ عن ذلك، فقال له الشيخ في المرة الأولى لاحظنا تسارع الحشرات الأرضية إلى الاختباء في جحورها علماً إن المساء لم يحل بعد. ونعلم من التجربة أن الحشرات لا تختبئ في النهار إلا إذا كانت هناك عاصفة قادمة. إما الظاهرة الثانية فان كلب القبيلة لا يدخل بيت الشعر مطلقاً إلا إذا كان هناك هواء بارد قادم. والعلم الحديث يقول من الصعب التنبؤ عن طريق الأجهزة بالظواهر الصغيرة كالتورنادو والعاصفة الترابية المحدودة وغيرها من الظواهر التي لا تكون بحجم كبير.

بدأ التنبؤ الجوي الحديث عام 1837م عندما اخترع التلغراف فقبل هذا الوقت لم يكن من الممكن تبادل المعلومات بين المناطق بسرعة أسرع من سرعة القطار البخاري، علما أن عدد من الظواهر الطقسية تتبدل بسرعة أسرع من سرعة القطار البخاري. لذلك وفر التلغراف طريقة سريعة جداً لجمع المعلومات من المناطق المجاورة على الأقل ومناطق أخرى بعيدة بسرعة كبيرة جداً لمعرفة كيف هي حالة الطقس في المناطق التي على مجرى الهواء.

يعتبر العالمان فرانسيس بوفورت وروبرت فتزروي اللذان كانا يعملان في البحرية البريطانية رائدين في مجال التنبؤ الحديث، حيث لا زالت طريقتهما في التنبؤ معمول بها حتى الوقت الحاضر. فقد اعتمدا على نظرية الكتل الهوائية وحركتها في التنبؤ الجوي. إن جمع المعلومات وإنزالها على الخريطة يسمح للمتنبئ الجوي أن يكون صورة واسعة عن حالة الجو في تلك اللحظة. باستخدام المعلومات المتوفرة عن القراءات السابقة يمكن معرفة موقع الجبهة الهوائية وسرعة تحركها واتجاه الحركة، وبذلك يمكن التنبؤ بالحالة الجوية القادمة. ما كان ينقص هذه الطريقة في التنبؤ هو التغير المفاجئ في حركة المنخفض أو المرتفع الجوي مما يؤدي إلى تغيير شامل في حركة الظواهر الجوية. شهد علم الأنواء الجوية في القرن العشرين تطوراً كبيراً مما ساعد على إيجاد فهم أفضل للظواهر الجوية وللغلاف الغازي. وبالرغم من ان هذا الفهم غير مكتمل إلا أن هذا التطور ساعد على ظهور فكرة التنبؤ الرقمي للطقس (Numerical Weather Prediction (NWP) عام 1922 من قبل لويس فري ريجاردسون في تلك الفترة لم يكن هناك حاسوب سريع كفاية لإكمال إنجاز حل المعادلات الرقمية. لذلك انتظر العالم إلى السبعينات لينجز استعمال هذه الطريقة بالحاسوب المتطور.

بعد الحرب العالمية الثانية شهد العالم تطورات علمية سريعة أثرت بشكل مباشر على تطور التنبؤ الجوي. فظهور المعادلة الرقمية (NWP)، وظهور الأقمار الصناعية بنوعيها الثابتة والمتحركة، وتطور سرعة الحاسوب، بالإضافة إلى الفهم المتطور لكثير من ظواهر الجو، كل هذه الإنجازات ساعدت كثيراً على تطور التنبؤ الجوي وامتداد فترة التنبؤ إلى أسبوع ثم إلى شهر أو إلى فصل. ولكن بقيت الحقيقة القديمة قائمة وهي انه كلما طالت فترة التنبؤ الجوي كلما كانت الأخطاء المتوقعة أكبر.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .