المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

إسقاط عمودي Perpendicular Projection
28-10-2015
أحمد بن أبي طاهر أبو الفضل
10-04-2015
علامات المحبوب عند الله تعالى
2023-02-28
فضيلة الرضا
29-7-2016
النخالة كنز الفيتامينات
17-7-2016
تربية السوء والمكر والخداع
2024-02-12


معنى {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ}  
  
2572   04:43 مساءاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 144-146.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 5049
التاريخ: 25-2-2022 2181
التاريخ: 29-09-2015 4864
التاريخ: 21-3-2016 37815

قوله سبحانه : {واعْلَمُوا أَنَّ اللّٰهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ} [الأنفال : 24] .

وعَدَهُم بالحيلُولة بينهم و‌بين قلوبهم .

والوعيدُ لا يقعُ إلَّا بما ذكروهُ .

والظَّاهرُ يقتضي أن يفرق بين المرء وقلبه حتى لا يتصل أحدُهما بالآخر لأن هذا هو حقيقة الحيلولة وليس للإيمان فيها ذكر .

{يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ} بإزالة عقله وإبطاء تمييزه وإن كان حياً . ويُقالُ - لمن فقد عقلهُ ، وسُلبَ تمييزُهُ - : إنَّه بغير قلب قال اللهُ تعالى : {إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَذِكْرىٰ لِمَنْ كٰانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق : 37]  .

قال الشاعر‌ (1) :

وليَ ألفُ بابٍ قد عرفتُ طَريقها           ولكن بِلا قَلبٍ إلى أينَ أذهبُ ؟

وبمعنى المبالغة في الإخبار عن قربه من عبيده وإن الضمائر له بادية قوله : {ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق : 16] . وإذا كان عز وجل أعلم بما في قلوبنا منا ويجوز علينا السهو والنسيان والضلال جاز له أن يقُول : إنه يحول بيننا وبين قلوبنا لأن كل شي‌ء يحول بين شيئين فهو أقرب إليهما .

فقد بالغ الله تعالى في صفته القُرب ولم يرد به المسافة كما تقول العرب فلان أقرب إلى قلبي وزيد مني قريبٌ .

و(يَحُولُ بينَهما) ، أي : يحولُ بينهُ وبين ما يدعوه إليه قلبه من القبائح بالأمر والنهي والوعد والوعيد لأنا نعلم أنه تعالى لولم يكلف العاقل مع ما فيه من الشهوة والنفار لم يكن له عن القبيح مانع فكان التكليف حائل بينه وبينه من حيث زجر عن فعله .

ثُمَّ إن المؤمنين كانوا يفكرون في كثرة عددهم فيدخل في قلوبهم الخوف فأعلمهم تعالى أنه {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ} ، بأن يبدله بالخوف أمنا ويبدل عدوهم على ضدِّهِ .

الجبَّائي (2) : يحول بين المرء وبين الانتفاع بقلبه بالموت فلا يمكنه استدراك ما فات ويقوي ذلك مقاله في آخر الآية : {وأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال : 24] .

هشامُ بنُ سالمٍ : قالَ الصادِق (3) -عليه السلام- : يَحُولُ بينهُ وبين أن يعلم أن الباطل حقٌ .

- ابن زريك (4) :

وليسَ يحولُ اللهُ بينَ مكلفٍ                       وطاعَتهِ كلَّا ! وحُوشي‌ منَ الجبرِ

_______________________

1- أمالي المرتضى 1 : 526 وفيه : (وَلي ألف وَجهٍ قد عرفت مكانهُ) وهو بلا عزوٍ .
2- مجمع البيان 5 : 534 .
3- مجمع البيان 2 : 534 .
4- أخلَّ به ديوانه . ط محمد هادي الأميني .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .