أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
2012
التاريخ: 28-12-2015
6162
التاريخ: 22-06-2015
3137
التاريخ: 22-06-2015
2614
|
واسم طاهر طيفور، مروروزي الأصل، أحد البلغاء الشعراء الرواة من أهل الفهم المذكورين بالعلم وهو صاحب كتاب تاريخ بغداد في أخبار الخلفاء والأمراء وأيامهم. مات سنة ثمانين ومائتين ودفن بباب الشام ببغداد ومولده سنة أربع ومائتين مدخل المأمون بغداد من خراسان ذكر ذلك ابنه عبيد الله فيما ذيله على تاريخ والده وحكاه عنه قال وروى عن عمر بن شبة روى عنه ابنه عبيد الله ومحمد بن خلف بن المرزبان وحدث جعفر بن أحمد صاحب كتاب الباهر كان أحمد بن أبي طاهر مؤدب كتاب عاميا ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي قال ولم أر ممن شهر بمثل ما شهر به من التصنيف للكتب وقول الشعر أكثر تصحيفا منه ولا أبلد علما ولا ألحن ولقد أنشدني شعرا يعرضه علي في إسحاق بن أيوب لحن في بضعة عشر موضعا منه وكان أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت قال وكذا قال لي البحتري فيه وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف المعاشرة حلوا من بين الكهول.
وحدث أبو دهقان قال كنت أنزل في جوار المعلى بن أيوب صاحب العرض والجيش في أيام المأمون وكان أحمد بن أبي طاهر ينزل عنده فأضقنا إضاقة شديدة وتعذرت علينا وجوه الحيلة فقلت لابن أبي طاهر هل لك في شيء لا بأس به تدعني حتى أسجيك وأمضي إلى منزل المعلى بن أيوب فأعلمه أن صديقا لي قد توفي فآخذ منه ثمن كفن فننفقه فقال نعم.
وجئت إلى وكيل المعلى فعرفته خبرنا فصار معي إلي منزلي فتأمل ابن أبي طاهر ثم نقر أنفه فضرط فقال لي ما هذا فقلت هذه بقية من روحه كرهت نكهته فخرجت من استه فضحك وعرف المعلى خبرنا فأمر لنا بجملة دنانير والمعلى هذا هو الذي يقول فيه دعبل وقيل أبو علي البصير: [الوافر]
(لعمر أبيك ما نسب المعلى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم)
(ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوح نبتها رعي الهشيم)
وحدث الجهشياري في كتاب الوزراء قال مدح أحمد بن أبي طاهر الحسن بن مخلد وزير المعتمد فأمر له بمائة دينار وقال إيت رجاء الخادم فخذها منه فلقي أحمد رجاء فقال له لم يأمرني بشيء فكتب إلى الحسن: [البسيط]
(أما رجاء فأرجا ما أمرت به ... فكيف إن كنت لم تأمره يأتمر)
(بادر بجودك مهما كنت مقتدرا ... فليس في كل حال أنت مقتدر)
فأمر بأضعافها له.
وذكره محمد بن إسحاق النديم وقال له من الكتب كتاب المنثور والمنظوم أربعة عشر جزءا والذي بيد الناس ثلاثة عشر جزءا كتاب سرقات الشعراء كتاب بغداد كتاب الجواهر كتاب المؤلفين كتاب الهدايا كتاب المشتق كتاب المختلف من المؤتلف كتاب أسماء الشعراء الأوائل كتاب الموشى كتاب ألقاب الشعراء ومن عرف بالكنى ومن عرف بالاسم كتاب المعروفين من الأنبياء كتاب المعتذرين كتاب اعتذار وهب من ضرطته كتاب من أنشد شعرا وأجيب بكلام كتاب الحجاب كتاب مرثية هرمز بن كسرى بن أبي شروان كتاب خبر الملك العالي في تدبير المملكة والسياسة كتاب المصلح والوزير المعين كتاب الملك البابلي والملك المصري الباغيين والملك الحكيم الرومي كتاب المزاح والمعاتبات كتاب مفاخرة الورد والنرجس كتاب مقاتل الفرسان كتاب مقاتل الشعراء كتاب الخيل كبير كتاب الطرد كتاب سرقات البحتري من أبي تمام كتاب جمهرة بني هاشم كتاب رسالة إلي إبراهيم بن المدبر كتاب الرسالة في النهي عن الشهوات كتاب الرسالة إلى علي بن يحيى كتاب الجا مع في الشعراء وأخبارهم كتاب فضل العرب على العجم كتاب لسان العيون كتاب أخبار المتظرفات كتاب اختيار أشعار الشعراء كتاب اختيار شعر بكر بن النطاح كتاب المؤنس كتاب الغلة والغلة والغليل كتاب اختيار شعر العتابي كتاب اختيار شعر منصور النمري كتاب اختيار شعر أبي العتاهية كتاب أخبار بشار واختيار شعره كتاب أخبار مروان وآل مروان واختيار أشعارهم كتاب أخبار ابن ميادة، كتاب أخبار ابن هرمة ومختار شعره كتاب أخبار ابن الدمينة كتاب أخبار وشعر عبيد الله بن قيس الرقيات وأنشد له ابنه عبيد الله في كتابه: [الطويل]
(وما الشعر إلا السيف ينبو وحده ... حسام ويمضي وهو ليس بذي حد)
(ولو كان بالإحسان يرزق شاعر ... لأجدى الذي يكدي وأكدى الذي يجدي)
ومن قوله أيضا: [البسيط]
(قد كنت أصدق في وعدي فصيرني ... كذابة ليس ذا في جملة الأدب)
(يا ذاكرا حلت عن عهدي وعهدكم ... فنصرة الصدق أفضت بي إلى الكذب)
حدث المرزباني في كتاب المقتبس عن عبد الله بن محمد الحليمي قال أنشدني أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العباس المبرد الكامل
( كملت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب )
( غير أن الفتى كما زعم الناس ... دعي مصحف كذاب )
وحدث عن الصولي عن أبي علي بن عينويه الكاتب قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال خرجت من منزل أبي الصقر نصف النهار في تموز فقلت ليس بقربي منزل أقرب من منزل المبرد فأدخلني إلى حويشة له وجاء بمائدة فأكلت معه لونين طيبين وسقاني ماء باردا وقال لي أحدثك إلى أن تنام فجعل يحدثني أحسن حديث فحضرني لشؤمي وقلة شكري بيتان فقلت قد حضرني بيتان أنشدهما فقال ذاك إليك وهو يظن أني قد مدحته فأنشدته: [الطويل]
(ويوم كحر الشوق في صدر عاشق ... على أنه منه أحر وأومد)
(ظللت به عند المبرد قائلا ... فما زلت في ألفاظه أتبرد)
فقال لي قد كان يسعك إذا لم تحمد ألا تذم ومالك عندي جزاء إلا أن أخرجك
والله لا جلست عندي بعد هذا فأخرجني فمضيت إلى منزلي بباب الشام فمرضت من الحر الذي نالني مدة فعدت باللوم على نفسي.
قال الخالدي حدثنا جحظة عن أحمد بن أبي طاهر قال قصدت سر من رأى زائرا بعض كتابها بشعر مدحته به فقبلني وأحسن إلي وأجزل صلتي ووهب لي غلاما روميا حسن الوجه ورحلت أريد بغداد سائرا على الظهر ولم أركب الماء فلما سرت نحو الفرسخ أخذتنا السماء بأمر عظيم من القطر ونحن بالقرب من دير السوسن فقلت للغلام اعدل بنا يا بني إلى هذا الدير نقيم فيه إلى أن يخف هذا المطر ففعل وازداد القطر واشتد وجاء الليل فقال الراهب أنت العشية ههنا وعندي شراب جيد فتبيت وتقصف ويسكن المطر وتجف الطريق وتبكر فقلت أفعل فأخرج إلي شرابا ما رأيت قط أصفى منه ولا أعطر فقلت هات مدامك وأمرت بخط الرحل وبت والغلام يسقيني والراهب نديمي حتى مت سكرا فلما أصبحت رحلت وقلت: [المتقارب]
(سقى سر من را وسكانها ... وديرا لسوسنها الراهب)
(سحاب تدفق عن رعده الصـ ...صفوق وبارقه الواصب)
(فقد بت في ديره ليلة ... وبدر على غصن صاحبي)
(غزال سقاني حتى الصباح ... صفراء كالذهب الذائب)
(على الورد من حمرة الوجنتين ... وفي الآس من خضرة الشارب)
(سقاني المدامة مستيقظا ... ونمت ونام إلى جانبي)
(فكانت هناة لك الويل من ... جناها الذي خطه كاتبي)
(فيا رب تب واعف عن مذنب ... مقر بزلته تائب)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|