المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

كان وأخواتها
17-10-2014
الناسخ والمنسوخ
2024-08-20
أقـسـام المـؤسـسة وأنـواعـها
11/10/2022
Amines
2-1-2022
الأنزيمات المقيدة Immobilized Enzymes
9-9-2018
المتحللات Analytes
9-5-2017


فضيلة الرضا  
  
2361   11:18 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص.203-205
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2022 2339
التاريخ: 29-7-2016 3511
التاريخ: 29-7-2016 1514
التاريخ: 20-2-2022 1761

الرضا بالقضاء أفضل مقامات الدين ، و أشرف منازل المقربين ، و هو باب اللّه الأعظم ، و من دخله دخل الجنة.

قال اللّه - سبحانه- : {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة : 119] ‏ .

وعن النبي (صلى الله عليه واله) : «أنه سأل طائفة من أصحابه : ما أنتم؟ , فقالوا : مؤمنون   فقال : ما علامة ايمانكم؟ , فقالوا : نصبر على البلاء ، و نشكر عند الرخاء ، و نرضى بمواقع القضاء ، فقال : مؤمنون و رب الكعبة!» ، و في خبر آخر، قال : «حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء» , و قال (صلّى اللّه عليه و آله) : «اذا أحب اللّه عبدا ابتلاه ، فان صبر اجتباه ، فان رضى اصطفاه» , و قال (صلى الله عليه وله): «أعطوا اللّه الرضا من قلوبكم  تظفروا بثواب فقركم , و قال (صلى الله عليه وله): «إذا كان يوم القيامة ، أنبت اللّه - تعالى- لطائفة من أمتي اجنحة ، فيطيرون من قبورهم إلى الجنان ، يسرحون فيها ، و يتنعمون فيها كيف شاءوا ، فتقول لهم الملائكة : هل رأيتم الحساب؟ , فيقولون : ما رأينا حسابا ، فتقول لهم : هل جزتم الصراط؟ , فيقولون : ما رأينا صراطا ، فتقول لهم : هل رأيتم جهنم؟ , فيقولون : ما رأينا شيئا ، فتقول الملائكة : من أمة من أنتم؟ , فيقولون : من أمة محمد (صلى الله عليه وله) فتقول : ناشدناكم اللّه! حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا؟ , فيقولون : خصلتان كانتا فينا ، فبلغنا اللّه هذه المنزلة بفضل رحمته ، فيقولون : و ما هما؟ , فيقولون : كنا إذا خلونا نستحيي ان نعصيه ، و نرضى باليسير مما قسم لنا ، فتقول‏ الملائكة : يحق لكم هذا».

وقال الصادق (عليه السلام) : «ان اللّه بعدله و حكمته و علمه ، جعل الروح و الفرح في اليقين والرضا عن اللّه - تعالى- ، و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط».

وروي : «أن موسى (عليه السلام) قال : يا رب! دلني على امر فيه رضاك , فقال - تعالى- : إن رضاى في رضاك بقضائى».

وروي : «ان بني أسرائيل قالوا له (عليه السلام): سل لنا ربك أمرا إذا نحن فعلناه يرضى عنا  فقال موسى (عليه السلام) : إلهي! قد سمعت ما قالوا ، فقال : يا موسى! قل لهم يرضون عني حتى ارضى عنهم» .

وقال سيد الساجدين (عليه السلام) : «الصبر و الرضا رأس طاعة اللّه ، و من صبر و رضى عن اللّه فيما قضى عليه فيما أحب او كره ، لم يقض اللّه - عز و جل- له فيما أحب او كره إلا ما هو خير له» , و قال (صلوات اللّه عليه) : «الزهد عشرة اجزاء ، أعلى درجة الزهدادنى درجة الورع ، و أعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، و أعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا».

وقال الباقر (عليه السلام): «أحق خلق اللّه أن يسلم لما قضى اللّه - عز و جل- من عرف اللّه  عز و جل  و من رضى بالقضاء ، اتى عليه القضاء و عظم اللّه أجره».

وقال الصادق (عليه السلام): «اعلم الناس باللّه أرضاهم بقضاء اللّه» , و قال (عليه السلام): «قال اللّه - عز و جل- : عبدي المؤمن ، لا أصرفه في شي‏ء الا جعلته خيرا له ، فليرض بقضائي ، و ليصبر على بلائي ، و ليشكر نعمائي ، اكتبه يا محمد من الصديقين عندي» , و قال (عليه السلام): «عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه - عز و جل- له قضاء الا كان خيرا له  إن قرض بالمقاريض كان خيرا له ، و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له» , و قال (عليه السلام) : «ان فيما أوحى اللّه - عز و جل- الى موسى بن عمران (عليه السّلام) : يا موسى بن عمران! ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، و إنى انما ابتليته لما هو خير له  واعافيه لما هو خير له ، و ازوى عنه لما هو خير له ، وأنا اعلم بما يصلح عليه عبدي  فليصبر على بلائى ، و ليشكر نعمائى ، و ليرض بقضائي ، اكتبه في الصديقين عندي ، إذا عمل برضاى و أطاع امرى».

وقيل له (عليه السلام) : بأي شي‏ء يعلم المؤمن أنه مؤمن؟ , قال : «بالتسليم للّه ، و الرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط».

وقال الكاظم (عليه السّلام) :«ينبغي لمن غفل عن اللّه ، ألا يستبطئه في رزقه ، و لا يتهمه في قضائه» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.