المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Kepler’s second law
9-8-2020
صفيّ الدين الحلي
27-1-2016
الكتابة الديوانية
4-6-2017
كم عدد القوانين الموجودة
2023-03-06
التربة المناسبة لزراعة الجوز
2023-11-15
قاعدة « نفي السبيل‌ »
20-9-2016


مدة الرضاع  
  
265   04:00 مساءً   التاريخ: 2024-12-01
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص311ــ312
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 1819
التاريخ: 16-1-2023 1337
التاريخ: 18-4-2018 1899
التاريخ: 11-1-2016 1885

قال الحكيم في كتابه المجيد: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 233].

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): ((الرضاع واحد وعشرون شهراً فما نقص فهو جور على الصبي))(1).

من الأمور التي تؤثر على الطفل ونموه إكمال مدة الرضاعة المنصوص عليها شرعاً، وذلك لحاجة الطفل الى لبن الأم، وبعض النساء ولسبب غير مقنع يقمن بفطم الطفل قبل هذه المدة ويحرمن أولادهم من هذا العطاء الرباني والرزق الإلهي، وعندها تكثر الأمراض والعوارض السيئة على الطفل وتقل مناعته حتى يصبح عرضة لأي مكروب هوائي أو مائي قد يؤدي بصحته الى التدهور، لا سمح الله. على الأمهات رعاية هذا الأمر والصبر على الرضاعة وتحمل مشاقها من أجل إعداد طفل سليم ومكتمل من كل الجهات، سواء من ناحية البنية والفيتامينات أم غيرها.

لمنع الرضاعة

إذا امتنع الطفل عن الرضاعة من ثدي أمه، فلتكتب له هذه الآية الشريفة وتعلق في رقبته، فإنه يعود إلى تناول لبن أمه: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ} [يس: 72، 73](2).

حكم فطم الطفل

مسألة: كمال الإرضاع حولان كاملان (أربعة وعشرون شهراً) ويجوز أن ينقص عن ذلك ثلاثة أشهر، ولا يجوز أن ينقص عن ذلك مع الإمكان ومن غير ضرورة(3).

سؤال: إذا كان لا يجوز إرضاع الطفل أقل من 21 شهراً، فهل يجوز فطام الولد عن الثدي والاكتفاء بالحليب المجفف - الذي يتناوله الطفل بواسطة الرضاعة من القنينة - الى تمام المدة؟

جواب : لا يجوز أن ينقص عن 21 شهراً مع الإمكان ومن غير ضرورة، ولكن هذا الحكم ليس متوجهاً الى الأم بل الى أبيه، ولذا لا يجب على الأم إرضاع ولدها مع عدم الانحصار، بل ومع الانحصار لو أمكن حفظ الولد بلبن ونحوه مع الأمن من الضرر عليه، وبناء على ذلك يجوز فطام الولد عن الثدي والاكتفاء بالحليب المجفف الى تمام المدة مع الأمن من الضرر عليه. والله العالم (4).

____________________________

(1) الكافي 6: 40 ح 3 باب الرضاع.

(2) سورة يس: 72 - 73، عن كتاب السر المستتر للشيخ البهائي.

(3) انظر زبدة الأحكام، باب الرضاعة.

(4) فتاوى الإمام واستفتاءات القائد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.