المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

موقف الاسلام من الزراعة والحث عليها
21-1-2016
كيفية بناء المنظمات المُتعلِّمـة
2024-10-29
الذبول الوعائي في البرسيم
27-6-2016
الافات والامراض التي تصيب نحل العسل والحضنة
31-5-2016
الحياء
5-6-2022
ساعات الاستخارة
29-8-2021


نقطة التحوّل ( جمع أسباب النزول في كتاب مستقلّ )  
  
300   10:10 صباحاً   التاريخ: 2024-10-14
المؤلف : حسن محسن حيدر
الكتاب أو المصدر : اسباب النزول القرآني
الجزء والصفحة : ص 59-60
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /


نقطة التحوّل ( جمع أسباب النزول في كتاب مستقلّ )

استمرّ تفاعل المفسّرين مع أسباب النزول ، لا سيّما بعد أن فرض تفسير الطبريّ نفسه على الساحة بالمميزات التي تحلّى بها ، فقد كان تفسيره :

« موسوعة لم يعرف الناس لها مثيلا ، وبحرا زخّارا يغترف الباحثون منه . . . » ، « 1 » وعدّ : « من أمّهات التفاسير المعتمدة في النقل والتفسير بالمأثور » ، « 2 » لذا فقد حاكته التفاسير التي تلته ، مع تطوير لما شرع به شكلا ومضمونا ، من ذلك استقرار نقل تلك الأحاديث وفق صيغة « أسباب النزول ».

بموازاة ذلك كانت أسباب النزول على امتداد العصور تنتشر بشكل كبير ، ممّا أغرقها في بحر من الأحاديث الموضوعة ، فقد كان باب رواية أسباب النزول مفتوحا منذ رضي العامّة بقبولها عن التابعين الذين لم يشهدوا الوحي ، فاستمرّ حتى القرن الخامس ، ممّا أدّى إلى تضخّمها بلا رقيب أو حسيب أو ضابطة واضحة ، لا سيّما وأنّه من المعروف لدى العامّة أنّ « الكتابة قد توقّفت بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وفرض الحظر عليها » ، « 3 » بل تمّ جمع أحاديث النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقام الخليفة الأوّل بحرقها ، « 4 » ولم يتنبّهوا لهذا الخطأ إلّا « أوائل القرن الثاني ، عندما كسر هذا السدّ عمر بن عبد العزيز » ، « 5 » أو ربما في عام ( 143 هـ ) كما يذهب إليه الذهبيّ ، « 6 » هذا بالنسبة للأحاديث ، وأمّا بالنسبة لتدوين المعارف ، من قبيل أسباب النزول ، فقد تأخّر تدوينها عن ذلك ، ويمكن أن نطلّ على هذا الوضع ونتائجه من خلال حركة الواحدي التي مثّلت منعطفا محوريّا .

يصف الواحدي الأوضاع التي آلت إليها أسباب النزول في عصره ، سواء من حيث رواجها بكثرة ، أم من ناحية تصاعد الوضع فيها ، يقول بعد أن أشار إلى أهميّة أسباب النزول : « أمّا اليوم فكلّ أحد يخترع شيئا ويختلق إفكا وكذبا ، ملقيا زمامه إلى الجهالة ، غير مفكّر في الوعيد للجاهل بسبب الآية ». « 7 » أمّا عمله في هذا النطاق ، فقد تمثّل في محاولة إقفال باب الاجتهاد في نقل أسباب النزول ، وذلك بعد أن جمع ما يعتقد بأنّه قد نقل فعلا عن الصحابة أو التابعين ، ضمن مصنّف خاصّ ومستقلّ ، يقول : « وذلك [ كثرة ما رووه من الأسباب إفكا وكذبا ] الذي حدا بي إلى إملاء هذا الكتاب الجامع للأسباب ، لينتهي إليه طالبو هذا الشأن ، والمتكلّمون في نزول القرآن ، فيعرفوا الصدق ويستغنوا عن التمويه والكذب ». « 7 » وبعد الواحدي شاع التصنيف في أسباب النزول ضمن مصنّف مستقلّ ، وقد ارتبطت أولى المحاولات بكتابه هذا ، حيث اختصره الجعبريّ ، وعلّق عليه ابن حجر ، ثمّ شذّبه السيوطيّ ، كلّ في مصنّف مستقلّ يعنى بخصوص باب أسباب النزول.

_______________

( 1 ) . محمّد بكر إسماعيل ، ابن جرير الطبريّ ومنهجه في التفسير ، ص 74 .

( 2 ) . الشيخ معرفة ، التفسير والمفسّرون ، ج 2 ، ص 313 ، 314 ؛ لاحظ : محمّد علي أيازي ، المفسّرون حياتهم ومنهجهم ، ص 401 .

( 3 ) . دروس في نصوص الحديث ، ص 46 .

( 4 ) . تذكرة الحفّاظ ، ج 1 ، ص 5 .

( 5 ) . المطهّري ، الإسلام وإيران ، ج 3 ، ص 79 ، 80 .

( 6 ) . تاريخ الإسلام ، حوادث 142 ه - 160 ه ، ص 12 ؛ خالد خليفة السعد ، علم أسباب النزول وأهميّته في تفسير القرآن ، ص 31 .

( 7 ) . الواحدي ، ص 7 .

( 8 ) . المصدر السابق .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .