عن طريق أهل السنة:

1- أسباب النزول: عن الحسن ، قال : جاء راهبا نجران الى النبي (صلى الله عليه واله)، فقال لهما : أسلما تسلما ، فقالا : قد أسلمنا قبلك ، فقال : كذبتما ، يمنعكما من الإسلام : سجودكما للصليب ، وقولكما : اتخذ الله ولداً ، وشربكما الخمر ، فقالا : ما تقول فى عيسى؟ قال : فسكت النبي(صلى الله عليه واله)، ونزل القرآن: (ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم) (ال عمران :58) إلى قوله : (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) الآية ، فدعاهما رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى الملاعنة.

وقال : وجاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده (عليهم السلام)، فلمّا خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه : أقرر بالجزية ولا تلاعنه ، فأقر بالجزية ، قال : فرجعا ، فقالا : نقر بالجزية ولا نلاعنك (1)

عن طريق الإمامية:

2- بحار الأنوار: عن الشعبي ، عن جابر بن عبدالله ، قال : قدم أهل نجران على رسول الله (صلى الله عليه واله): العاقب والسيد ، فدعاهما الى الاسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك ، قال : كذبتما ، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ، قالا : هات ، قال : حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل الخنزير ، فدعاهما الى الملاعنة ، فوعداه أن يُغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم أرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه ، فأقر الخراج عليهما ، فقال النبي (صلى الله عليه واله) والذي بعثني بالحق نبياً ، لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي ناراً.

قال جابر : نزلت فيهم هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم).

وقال الشعبي : (أبناءنا) الحسن والحسين (ونساءنا) فاطمة (وأنفسنا) علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم (2)

ـــــــــــــــــــــــ

1 - أسباب النزول للنيسابوري: 67.

2- بحار الأنوار 35: 262.