المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

COSMIC PARTICLES
7-11-2020
النبي يتحدث مع ابنته الزهراء
5-7-2017
الطريقة المناسبة لحكي القصة الجميلة
15-1-2016
التصوير الهولجرافي الدقيق holomicrography
29-2-2020
Karl Georg Christian von Staudt
21-7-2016
digraph (n.)
2023-08-12


الصدق و اداء الامانة  
  
2048   01:28 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.‏201-203
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /

أدنى الصّدق الصّدق في القول في كل حال و كماله بترك المعاريض‏(1) , من غير ضرورة حذرا عن تفهيم الخلاف و كسب القلب صورة كاذبة و رعايته مع اللّه تعالى ، فمن قال : وجهت وجهي للّه و في قلبه سواه ، أو إيّاك نعبد و هو يعبد الدّنيا فهو كاذب.

ثمّ في النية بتمحيصها للّه تعالى فالشوب(2)‏ , يفوته يقال صادق الحلاوة أي محصها فالصّادق في النيّة لا بد أن يكون مخلصا.

ثم في العزم و هو الجزم القوي على الخير فان الانسان قد يقدم العزم على العمل فيقول في نفسه : إن رزقني اللّه ما لا تصدقت بجميعه أو شطره ، و إذا لقيت عدوا في سبيل اللّه قاتلته و لم ابال و ان قتلت ، و قد يكون في عزمه نوع ميل و تردد و ضعف يضاد الصّدق في العزيمة.

ثمّ في الوفاء بالعزم ، فالنفس قد تسخو بالعزم في الحال إذ لا مشقة في الوعد فاذا حقت الحقايق و حصل التمكن و هاجت الشّهوات انحلت العزيمة ، و هذا يضاد الصّدق فيه و لذلك قال اللّه سبحانه : {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23].

ثمّ في الأعمال و هو أن يجتهد حتّى لا تدلّ أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به لا بان يترك العمل و لكن بان يستجر الباطن الى تصديق الظاهر.

و هذا غير الرياء ، لأن المرائي هو الذي يقصد ذلك لأجل الخلق و رب واقف على هيئة الخشوع في صلاته ليس يقصد به مشاهدة غيره و لكن قلبه غافل عن الصّلاة فمن نظر إليه رآه قائما بين يدي اللّه عزّ و جلّ و هو بالباطن قائم بالسّوق بين يدي شهوة من شهواته ، و كذلك قد يمشي على هيئة السكون و الوقار و ليس باطنه موصوفا بذلك فهذا غير صادق في عمله و إن لم يكن ملتفتا إلى الخلق و لا مرائيا إياهم و لا ينجو من هذا إلّا باستواء السّريرة و العلانية بأن يكون باطنه مثل ظاهره أو خيرا من ظاهره.

وهذا كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «اني و اللّه ما احثكم على طاعة الا و أسبقكم إليها   و لا أنهاكم من معصية إلا و أتناهى قبلكم عنها».

ثمّ في مقامات الدّين و هو أعلى الدرجات و أعزها كالصدق و الخوف و الرّجاء و التعظيم و الزّهد و الحبّ و التوكل و ساير المكارم فان هذه الامور لها مبادى‏ء ينطلق الاسم بظهورها ، ثمّ لها غايات و حقايق و الصّادق المحقّق من نال حقيقتها.

قال اللّه تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: 15] , إلى قوله : {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15] , و قال عزّ و جلّ : {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة : 177] , ثمّ قال : { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ } [البقرة : 177]   إلى قوله : {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا } [البقرة : 177].

(و سئل أبو ذر (رضي اللّه عنه) عن الايمان فقرأ هذه الآية فقيل له سألناك عن الايمان فقال : سألت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن الايمان فقرأ هذه الآية).

ولنضرب للخوف مثلا فما من عبد يؤمن باللّه إلا و هو خائف من اللّه خوفا ينطلق عليه الاسم و لكنه خوف غير صادق أي غير بالغ درجة الحقيقة ، أما تراه إذا خاف سلطانا أو قاطع‏ طريق في سفره كيف يصفر لونه و يرتعد فرايصه‏(3).

و يتنغص عليه عيشه و يتعذر عليه اكله و نومه و ينقسم عليه فكره حتّى لا ينتفع عليه أهله و ولده ، و قد ينزعج عن الوطن فيستبدل بالأنس الوحشة و بالراحة التعب و المشقة و التعرض للاخطار كلّ ذلك خوفا من درك المحذور ثمّ إنّه لا يخاف النّار و لا يظهر عليه شي‏ء من ذلك عند جريان معصية عليه.

ولذلك قال النبي (صلى الله عليه واله) «لم أر مثل النار نام هاربها و لم أر مثل الجنّة نام طالبها»(4) .

و التحقيق لهذه الامور عزيز جدا و لكن لكل عبد منها حظ بحسب حاله إمّا ضعيف و إما قوي.

ثمّ درجات الصّدق لا نهاية لها ، و قد يكون للعبد صدق في بعض الامور دون بعض فان كان صادقا في الجميع فهو الصدّيق حقّا.

____________________

1- المعاريض في الكلام : التورية بالشي‏ء عن الشي‏ء و منه المثل : ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب.

2- الشوب بالفتح الخلط و منه الحديث : يا معشر التجار شوبوا أموالكم بالصدقة كفر عنكم ذنوبكم م.

3- غرر الحكم و درر الكلم : ج 1 ص 258 ط الأعلمي.

4- إحياء علوم الدين : ج 4 ص 358.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.