أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2015
![]()
التاريخ: 11-2-2022
![]()
التاريخ: 24-04-2015
![]()
التاريخ: 24-04-2015
![]() |
من المعروف عند أهل العربية أن المتكلم قد يعتمد في مقام التكلّم والتخاطب على قرائن توضح مراده وتشكل جزءاً مهماً من أدوات الخطاب ، هذه القرائن لا يمكن إهمالها في مجال تفسير الكلام. وهي على نوعين :
1- قرائن مقاليّة : من نفس اللفظ.
2- قرائن حالية ، كالإشارات والحركات وحال المخاطب والواقع الحاصل والظرف المحيط بالمتكلم أو المخاطب.
فإن المتكلم عندما يورد جملة استفهامية مصدرة بهمزة الاستفهام مثلاً ، قد يكون غرضه الاستفهام الحقيقي وقد يكون غرضه التقرير وقد يكون غرضه غير ذلك من الانكار والتعجب وأمثالها. ولا يمكن التمييز بين الأغراض المختلفة هذه إلا من خلال القرائن الحالية غالباً والمقالية أحياناً.
والمناسبات التي كانت تنزل فيها الآيات تشكل قرائن حالية تحيط بالنص وتلقي ضوءاً على المراد منه ، وهو أمر يجعل لأسباب النزول أهميّة خاصة في فهم الآيات. حيث أن معرفة الزمان والمكان وسائر الظروف المحيطة بالنص لها أثر في إماطة اللثام عن مكنونات المراد. وهذا أمر لا يقتصر في نطاق فهم القران الكريم وإنما هي قاعدة تجري في كل تخاطب ، كالحديث النبوي وكلام المعصومين أيضاً ، ومن هنا كان بالإمكان أن يقال إن دراسة السيرة النبوية وخصوصيات المجتمع المكي والمدني وتفاصيل الأحداث التي عاصرت النص لها مدخلية كبيرة في فهم النص. ولا نعني بذلك أن نكتفي بقراءة التاريخ أو السيرة ونفسر القران على ضوء ذلك ، فإن دراسة السيرة يعني التدقيق فيها والوصول إلى الحقائق التاريخية وما هو الصحيح من سيرته صلى الله عليه وآله .
ولعل أسباب النزول هي حلقات ومحطات من تلك السيرة والوقائع التاريخية ، لا بد من معرفتها بدقة بعيداً عن الخلفيات المسبقة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|