المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حاجة الناس إلى الدعاء وآدابه
14-4-2016
خالد بن سلمة أبو سلمة الجهني
28-7-2017
الطبيعة القانونية لمدد المزايدات العامة
2024-10-24
تحديـد نقطة التعادل
26-6-2018
الخشوع في كلام رسول الله "ص"
2024-08-27
صبر الإمام الصادق (عليه السّلام)
22/11/2022


أهميّة تراث أهل البيت (عليهم السلام).  
  
223   04:51 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 10 ـ 11.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

إنّ أهمية تراث أهل البيت (عليهم السلام) ناشئة عن منبعها ومصدرها، فليسوا كسائر علماء المسلمين الذين يأخذون علومهم من سائر العلماء ويتلقونه منهم، وإنّما هو علم أصيل نابع من مصدر أصيل لا غبار عليه ولا ريب فيه، إذ ما يتلقونه مأخوذ من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو آخذ من ربّه (عزّ وجلّ).

روي عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يَا جَابِرُ! إنَّا لَوْ كُنَّا نُحَدِّثُكُمْ بِرَأيِنَا وَهَوَانَا لَكُنَّا مِنَ الهَالِكِينَ، وَلَكِنَّا نُحَدِّثُكُمْ بِأَحَادِيثَ نَكِنْزُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) كَمَا يَكْنِزُ هَؤُلَاءُ ذَهَبَهُمْ وِفِضَّتَهُمْ‌ (1).

وعن محمد بن يحيى عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يَا جَابِرُ! لَوْ كُنَّا نُفْتِي النَّاسَ بِرَأيِنَا وَهَوَانَا لَكُنَّا مِنَ الهْالِكِينَ، وَلَكِنَّا نُفْتِيهِمْ بآثَارٍ مِنْ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَأُصُولِ عِلْمٍ عِنْدَنا نَتَوَارَثُهَا كَابِراً عَنْ كَابِرٍ، نَكْنِزُهَا كَمَا يَكْنِزُ هَؤُلاءُ ذَهَبَهُمْ وَفِضَّتَهُمْ‌ (2).

وعن فضيل بن عثمان عن محمد بن شريح قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وَاللهِ لَوْلُا أَنَّ اللهَ فَرَضَ وِلَايَتَنَا وَمَوَدَّتَنَا وَقَرَابَتَنَا مَا أَدْخَلْنَاكُمْ بُيُوتَنَا وَلَا أَوْقَفْنَاكُمْ عَلَى أَبْوَابِنَا، وَاللهِ مَا نَقُولُ بِأَهْوَائِنَا، وَلَا نَقُولُ بِرَأْيِنَا، وَلَا نَقُولُ إلَّا مَا قَالَ رَبُّنَا (3).

ومن أجل ذلك نجد أن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: حَدِيثِي حَدِيثٌ أَبي، وَحَدِيثٌ أَبي حَدِيثُ جَدِّي، وَحَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، وَحَدِيثُ الْحسَيْنِ (عليه السلام) حَدِيثُ الْحسَنِ (عليه السلام)، وَحَدِيثُ الحَسَنِ (عليه السلام) حَدِيثُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، وَحَدِيثُ أَميرِ المُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَدِيثُ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله)، وَحَدِيثُ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) قَوْلُ اللهِ (عَزَّ وَجَلَ)‌ (4).

وروى الحر العاملي في الوسائل عن كتاب الإجازات للسيد ابن طاووس قال: وممّا رويناه من كتاب حفص بن البختري قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعه أو من أبيك؟ فَقَالَ: مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ أَبِي، وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

وممّا يكون في هذا النطاق حديث سلسلة الذهب المعروف الذي رواه الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بنيسابور عن آبائه الطاهرين (عليهم السلام).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بصائر الدرجات، ص 299، باب 14 باب في الأئمة أن عندهم أصول العلم ..، ح 1، وانظر: الاختصاص، ص 280، بحار الأنوار، ج 2، ص 172، ح 1، وج 26، ص 28، ح 30.

(2) بصائر الدرجات، ص 300، ح 4، جامع أحاديث الشيعة، ج 1، ص 130، ح 117.

(3) بصائر الدرجات، ص 300، ح 5، بحار الأنوار، ج 2، ص 173، ح 5، جامع أحاديث الشيعة، ج 1، ص 130، ح 113.

(4) الكافي، ج 1، ص 53، ح 14.

(5) وسائل الشيعة، ج 27، ص 104، ح 33331.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)