أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07
182
التاريخ: 14-6-2019
2236
التاريخ: 17-3-2022
1492
التاريخ: 14-6-2019
1514
|
من الواضح أن كمية الرطوبة في الهواء تتوقف قبل كل شيء على وجود مصادر مائية بمكن أن ينطلق منها بخارالماء ، وأهم هذه المصادرهي المحيطات والبحار وغيرهـا من المسطحــات المائية والتربـة المبللة و الغطاءات النباتية ، فكلما زادت مساحة هذه المصادر زادت كمية البخار في الهواء ، وزادت تبعا لذلك مظاهر التكثف ، ومن الطبيعي أن ترتفع الرطوبة النسبية كلما اقترب المكان من ساحل البحر وأن تكون مرتفعة بصفة خاصة في الجزر الصغيرة .
وبالإضافة إلى أهمية الرطوبة النسبية كعنصر مناخي فان لها كذلك آثارا فسيولوجية على كل الكائنات الحية التي تعيش على الأرض ، فكل كائن حي برى يحتاج إلى وجود نسبة ولو ضئيلة من بخار الماء في الجو الذي يعيش فيه ، وتتباين هذه النسبة تباينا كبيرا من كائن إلى آخر ، ومع ذلك فان معظم الكائنات يمكنها أن تقاوم نقص الرطوبة فى الجو بواسطة بعض الوظائف الفسيولوجية ، ومن أهمها إفراز العرق الذى يعمل على ترطيب الجلد في الجو الجاف ، وخصوصا إذا كان هذا الجو حارا ، حيث أن نقص رطوبة الهواء في مثل هذا الجو عن الحد المطلوب يؤدى إلى جفاف الجلد وشعور الإنسان بالضيق ، أما في الجو البارد فان قدرة الجلد على إفراز العرق تكون محدودة جدا بسبب تقلص مسامه ، وفى مثل هذا الجو يتعرض جلد الوجه والأيدى والأجزاء الأخرى المكشوفة إلى التقشف أو التشقق .
ومن الثابت أن قدرة الانسان على تحمل الارتفاع في درجة الحرارة يرتبط ارتباطا وثيقا برطوبة الهواء ، ويطلق على درجة الحرارة التي يحس بها الإنسان فعلا تعبير درجة الحرارة المحسوسة Sensible temperature ، ففى الجو الحار يلجأ الجسم إلى مقاومة الحرارة الشديدة عن طريق إفراز العرق الذي يؤدى تبخره على الجلد إلى خفض درجة الحرارة التى يحس بها الجسم فعلا عن درجة حرارة الجو ، وكلما زاد إفراز العرق زاد الفرق بين الحرارة المحسوسة وحرارة الجو ، ولما كانت قدرة الجسم على إفراز العرق تتناقص كلما ارتفعت الرطوبة النسبية فمن الطبيعى أن يؤدى هذا الارتفاع أيضا إلى ارتفاع الحرارة المحسوسة وإلى زيادة الشعور بالضيق .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|