أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-27
1431
التاريخ: 2024-08-30
475
التاريخ: 2023-06-14
1418
التاريخ: 16-10-2014
1686
|
دور الشيعة في جمع القرآن وحفظه[1]
إذا عرضنا تاريخ القرآن المجيد والأدوار التي مرّت عليه جيلاً بعد جيل، وجدنا أنّ هذا النصّ الموجود بهذا الوضع الراهن هو صنيع جهود الشيعة بالذات، وهم الذين سهروا على حِفْظه وضبْطه وإتقانه، وعملوا في تحسينه وتشكيله وتطويره، من جميل إلى أجمل، في عمل مستمرّ، حيث كان الإمام علي (عليه السلام) أوّل مَن جمْع القرآن بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مباشرة، وإن كان جَمْعه رُفِضَ من قِبَل القوم، لكنّ فكرة الجمع أثّرت أثرها في ما جُمِعَ بعده، ولم يكن الاختلاف بين الجمْعَين في ذات القرآن، بل في ترتيب السور القرآنية، وفق ترتيب النزول. وكانت المصاحف الرئيسية الّتي جُمع فيها القرآن كلّه على ذلك العهد ـ قبل توحيدها ـ هي: ما جمعه عبد الله بن مسعود، وأُبيّ بن كعب، وأبو الدرداء، والمقداد ابن الأسود، ممّن عُرفوا بالوَلاء الخاصّ للبيت النبويّ الرفيع، ولم يكن سائر المصاحف بذلك الاعتبار، وكانت صحف أبي بكر غير منتظمة بين دفَّتين. وأوّل مَن جاء بفكرة توحيد المصاحف على عهد عثمان هو: حذيفة بن اليمان، وكان أُبَي بن كعب هو الذي تصدّى إملاء القرآن على لجْنة استنساخ المصاحف الموحَّدة، وكانوا يراجعونه في ما أُشكِلَ عليهم مِن ثبْت الكلمات. وكان تشكيل المصحف وتنقيطه على يد أبي الأسود الدؤلي، صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتلميذيه: نصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وأوّل مَن تنوّق في كتابة المصحف وتجويد خطِّه هو: خالد بن أبي الهياج، صاحب الإمام علي (عليه السلام)، ثمَّ كان ضبط الحرَكات على الشكل الحاضر على يد الأستاذ الكبير الخليل بن أحمد الفراهيدي، وكان هو أوّل مَن وضَع الهمْز والتشديد والرَوم والإشمام. أمّا القراءات: فإنّ الشيعة هم الّذين درسوا أصولها، وأحكموا قواعدها، وأبدعوا في فنونها وأطوارها في أمانة وإخلاص، حيث كان أربعة ـ إن لم نقل ستَّة ـ من القرّاء السبعة شيعة، فضلاً عن غيرهم من أئمةٍ قرّاءٍ كِبار: كابن مسعود، وأُبي بن كعب، وأبي الدرداء، والمقداد، وابن عبّاس، وأبي الأسود، وعلقمة، وابن السائب، والسلمي، وزرِّ بن حبيش، وسعيد بن جبير، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وعاصم بن أبي النجود، وحمران بن أعين، وأبان بن تغلب، والأعمش، وأبي عمرو بن العلاء، وحمزة، والكسائي، وابن عيّاش، وحفص بن سليمان، ونظرائهم من أئمَّة كبار، هم رؤوس في القراءة والإقراء في الأمصار والأعصار. أمّا القراءة الحاضرة ـ قراءة حفْص ـ فهي قراءة شيعيَّة خالصة، رواها حفْص، وهو من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، عن شيخه عاصم، وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام، عن شيخه السلمي ـ كان من خواصّ أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عن الله عزَّ وجلّ.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|