المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6126 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فوائد متفرّقة / نسبة الشريف الرضي (قده) إلى الزيديّة.  
  
283   06:22 مساءً   التاريخ: 2024-08-12
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 676 ـ 677.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

نسبة الشريف الرضي (قده) إلى الزيديّة (1):
قد يُنسب السيد الرضي - محمد بن الحسين بن موسى الموسوي الشاعر الشهير ومؤلف نهج البلاغة - إلى مذهب الزيديّة الذي كان يعتنقه جده لأمّه، ويمكن أن يتوهّم أن موافقته لهم في بعض الفتاوى على خلاف ما بنى عليه الإماميّة كعدم فوريّة وجوب الحج - حيث ذهب العديد من أئمتهم إلى ذلك (2) وإن نسب إلى زيد بن علي والهادي (عليهما السلام) أنّهما قالا بالفور ـ من الشواهد على صحة هذه النسبة، وكذلك تعبيره عن علمائهم في موضع من كتابه حقائق التأويل (3) ببعض علماء أهل البيت (عليهم السلام) بالإضافة إلى أنّه يظهر من بعض شعره أنّه كان يرى نفسه مستحقاً للخلافة، وهذا ما ينسجم مع مذهب الزيديّة لا الإماميّة الإثني عشريّة.
ولكن لا ينبغي الشك في بطلان النسبة المذكورة، فإنّ كون السيد الرضي من الإماميّة الإثني عشرية غاية في الوضوح وقد ذكر الأئمة إلى الحجّة القائم (عليهم السلام) في بعض شعره (4)، كما أشار إليهم في مقدّمة كتابه خصائص الأئمة (5).
وأمّا مطالبته بالخلافة فلا يقتضي خلاف ذلك كما نراه فيمن يقول بولاية الفقيه في العصر الحاضر.
وكذلك التعبير عن بعض أئمة الزيديّة ببعض علماء أهل البيت (عليهم السلام) لا يقتضي اعتقاده مذهبهم، وكذلك موافقته لهم في بعض الفروع.
ويظهر من كتابه حقائق التأويل أنّ مجال تخصّصه الأول كان هو الأدب والكلام وقد أثبت فيهما براعة كبيرة وأمّا الفقه فيبدو أنّه لم يكن من أولى اهتماماته وإن كان يظهر أنّه نال منه حظاً وافراً، ويلاحظ أنّه يلتزم فيه بما يسوقه إليه الدليل ولا يبالي أن يكون موافقاً لمذهب الإماميّة أو مخالفاً لهم وموافقاً لبعض المذاهب الأخرى كالشافعيّة والزيديّة.


 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج:1 ص: 218.
(2) البحر الزخار ج 3 ص 279 ، نيل الأوطار ج: 5 ص : 7.
(3) حقائق التأويل في متشابه التنزيل ص: 309.
(4) ديوان الشريف الرضي ج 1 ص: 47.
(5) خصائص الأئمة (عليهم السلام) ص: 36.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)