المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

حوارالإمام الرضا (عليه السلام) مع فقهاء المذاهب الإسلامية
2023-03-25
tRNAs Are Processed from Longer Precursors
29-5-2021
Another Isomerism in Complexes
3-6-2020
Order Statistic
4-3-2021
من تعقيبات صلاة الظهر / من أدعية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
2023-06-10
Iacopo Barsotti
22-1-2018


نشوز الزوجة وعصيانها، وتكليفها الزوج بما لا يُطاق  
  
363   11:08 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص385ــ387
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثمانية لا تقبل لهم صلاة: العبد الآبق حتّى يرجع إلى مولاه، والناشز(1) عن زوجها وهو عليها ساخط(2)... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله): وشرار نسائكم المُعقَرة(3) الدَّنِسة، اللّجوجة العاصية(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يد زوجته، وأبويه، و ولده، يُعيرونه بالفقر ويكلّفونه ما لا يُطيق، فيدخل المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لو أن امرأة وضعت إحدى ثَديَيها طبيخة والأُخرى مشوية، ما أدت حق زوجها، ولو أنها عصت مع ذلك زوجها طَرْفةَ عينٍ أُلقيت في الدرك الأسفل من النار، إلا أن تتوب و ترجع(6).

لعَنَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) أربعة: امرأةً تخون زوجها... إلى أن قال: والعاصية لزوجها، والعاق(7).

الإمام علي (عليه السلام): إذا جاء النشوز مِن قِبَل المرأة ولم يجئ مِن قبل الزوج، فقد حلّ للزوج أن يأخذ كل شيء ساقه إليها(8).

الإمام الصادق (عليه السلام): لا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب(9).

وعنه (عليه السلام): كان من دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعوذ بك من امرأة تشيّبني قبل مَشيبي(10).

الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سأله أخوه علي بن جعفر عن المرأة العاصية لزوجها، هل لهـا صلاة، وما حالها ؟: لا تزال عاصيةً حتى يرضى عنها(11). الإمام الرضا (عليه السلام): وأما النشوز، فقد يكون من الرجل ويكون من المرأة... (إلى أن قال:) فإذا نشزت المرأة كنشوز الرجل فهو الخلع، إذا كان من المرأة وحدها فهو أن لا تطيعه... (الحديث)(12).

______________________________

(1) نشزت المرأة فهي ناشز: استعصت على زوجها و أبغضته (المجمع).

(2) معاني الأخبار: 404/ 75، عنه في البحار 88: 128/ 5، الفقيه 1: 59/ 3، عنه في الوسائل 5: 417/ 1.

(3) المُعقَرة: التي لا تحمل (اللسان).

(4) الكافي 5: 326/ 2، عنه في المحجة البيضاء 3: 88، الوسائل 14: 18/ 3.

(5) المحجة البيضاء 3: 57.

(6) مكارم الأخلاق: 215، عنه في المستدرك 14: 257/ 4.

(7) المستدرك 15: 193/ 21.

(8) الجعفريات 108، عنه في المستدرك 15: 219/ 2.

(9) دعائم الإسلام 1: 268، عنه في البحار 96: 295/ 25.

(10) الكافي 5: 326/ 3، عنه في المحجة البيضاء 3: 88.

(11) قرب الإسناد: 226/ 884، عنه في البحار 88: 126، وانظر: مسائل عليّ بن جعفر: 185/ 364، الوسائل 14: 115/ 8.

(12) فقه الرضا (عليه السلام): 32، عنه في البحار 104: 58/ 7. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.