المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Einstein Coefficients
26-8-2016
Consonants Stops
2024-05-01
العفة في الاحاديث الشريفة
22-3-2021
كيف تتناسب الخاتمية مع سير الإنسان التكاملي؟
5-10-2014
phonological patterns MOUTH
2024-03-15
The Energy Band and the Bond Model
14-5-2017


تأريخ السجن‏  
  
1832   07:08 مساءاً   التاريخ: 13-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج10 ، ص183- 185.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

لا يتأتى‏ لأحد أن يحدد تاريخاً دقيقاً لتأسيس أول سجن في تاريخ البشرية ، لأنّ هذهِ المسألة تعود تقريباً إلى‏ بدايات الحياة الاجتماعية للبشرية ، ومنذ ذلك اليوم الذي وجدت فيه الحكومات فالسجون كانت موجودة ، بل وحتى‏ غير الحكام كالملّاك الجبّارين والاقطاعيين الظالمين ، قد اعدوا بعض الأمكنة لسجن عبيدهم ورعيتهم ، حتى‏ أنّ بعضهم كان يحبسهم في اصطبلات الحيوانات !
وأمّا في خصوص تاريخ تأسيس السجن في الإسلام ، فقد اتفق المؤرخون تقريباً على‏ أنّه لم يكن في عصر النبي صلى الله عليه و آله سجن بشكل رسمي ، لا لأنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم يكن يُجوِّز ذلك ، بل لعدم اتساع المجتمع حينذاك وخاصة في بداية الإسلام حيث كان الناس يلتزمون بالقوانين الإلهيّة ، وقلّما كان يوجد شخص متخلف عن تلك القوانين.
ولذا لا نرى‏ في القرآن الكريم عبارة أو جملة واحدة تدل على‏ وجود السجن في ذلك العصر مطلقاً.
ولكن وفي نفس الوقت كانوا يستعينون بطرق اخرى‏ بالنسبة إلى المجرمين الذين لابدّ من توقيفهم حتى‏ يتعين التكليف فيهم ، أو المَدينين الذين يمتنعون عن أداء ديونهم مع امتلاكهم المال اللازم لذلك ، أو الأسرى‏ الذين يؤسرون في حروب المسلمين ، ومن جملة تلك الطرق :

1- كان المجرمون يحبسون أحياناً في المسجد ، ولّما لم يكن في ذلك الوقت قفلٌ وقيدٌ ونحو ذلك ، كانوا يوكلون شخصاً لمراقبة ذلك السجين كي لا يفَّر من المسجد ، أو أنّهم كانوا يخطُّون دائرة حوله ويوصونه بعدم اجتياز ذلك الخط المستدير ، وإلّا فهو مسؤول عن ذلك! والمتهم أيضاً ولأسباب اجتماعية خاصة ولأجل أن لا يتضاعف عقابه ، لم يكن يتخطى‏ ذلك الخط المرسوم حوله ، ولعلَّ التعبير «بالترسيم» في بعض الروايات إشارة إلى‏ هذا المطلب.

2- الحبس في دهليز المنازل إذ إنّ أكثر المنازل كان لها دهليز طويل بين باب الدار وباحتها وفي أكثر الأحيان كان لها باب يفصلها عن باحة الدار ، فلو اغلقت البابان تحوّل الدهليز عملياً إلى سجن.

3- نفس المنازل كانت نوعاً آخر من السجون ، وكما ورد في القرآن الكريم الأمر بحبس النساء في المنازل ، يقول تعالى : {وَالَّلَاتِى يَأْتينَ الْفَاحِشَةَ مِن نَّسَائِكُمْ فَاستَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ اربَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَامْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمُوتُ اوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} (النساء/ 15).

ولا يخفى أنّ هذا الحكم كان قبل نزول حدِّ الزنا ، وعندما نزل ، نسخ الحكم المذكور.

4- «الملازمة» وهي شكل آخر من السجون ، وتكون بهذا الترتيب مثلًا ، بأن يلازم الدائنُ المدين المتمكن ولا ينفصل عنه حتى يأخذ حقه.

5- مسألة «استرقاق الأسرى‏» تعتبر أيضاً قائمة مقام السجن ، وقد وردت أحكامها مفصلًا في الفقه الإسلامي.
هذه أشكال بدائية وبسيطة للسجون ، وقد تغيرت وتعقّدت بمرور الزمن واتساع المجتمع الإسلامي وتعقيد الحياة وزيادة عدد المجرمين ، وأصبح السجن على شكل بناء مخصص ، وإن كان السجن موجوداً وبشكل كامل في بلدانٍ اخرى‏ وقبل قرون من الزمن.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .