المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ذكر ما يوصل به الذي
2024-09-07
قَلَّ وأقلّ
2024-09-07
ما تخبر فيه بالذي ولا يجوز أن تخبر فيه بالألف واللام
2024-09-07
ما تلحقه الزيادة في الاستفهام
2024-09-07
ما جاء لفظ واحده وجمعه سواء
2024-09-07
حروف المعاني/ ما جاء على أربعة أحرف
2024-09-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما يكسب به الأبوان وُدَّ الأبناء ومحبّتهم  
  
336   02:59 صباحاً   التاريخ: 2024-07-26
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص234ــ237
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 1974
التاريخ: 2023-12-04 1408
التاريخ: 9-1-2016 1922
التاريخ: 2023-03-20 1029

رسول الله (صلى الله عليه وآله): قَبِّلوا أولادكم؛ فإنّ لكم بكلّ قُبلةٍ درجةً في الجنة؛ ما بين كل درجتين خمسمائة عام(1).

أُمّ الفضل زوجة العباس رضي الله عنها ـ في الحسين (عليه السلام): رأيت في منامي قبل مولده كأنّ قطعةً من لحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قُطِعت فوُضِعت في حِجْري، ففسرت ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أُمَّ الفضل، رأيتِ خيراً... إلى أن قالت: فجئت به يوماً إليه فوضَعْتُه في حِجره، فبينما هو يقبّله فبال فقطرت من بوله قطرة على ثوب النبي (صلى الله عليه وآله) فقرصته فبكي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) المُغضَب: مهلاً يا أُمّ الفضل! فهذا ثوبي يُغسل، وقد أوجعتِ ابني(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): مَن قَبل ولده كتب الله عزّ وجلّ له حسنة، ومن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة(3).

قيل: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقبّل الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال الأقرع بن حابس: إنّ لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ أحداً منهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لا يَرحم لا يُرحم(4).

أُم سلمة: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيتي إذ قالت الخادم: يا رسول الله، إن عليّاً وفاطمة (عليهما السلام) في السُّدّة(5)، فقال: قومي فتنحي عن أهل بيتي قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريباً، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وهما صبيان صغيران، فوضعهما النبي (صلى الله عليه وآله) في حجره وقبلها واعتنق علياً بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وقبل فاطمة (عليها السلام) وقال: اللهم إليك أنا وأهل بيتي لا إلى النار، فقلت: يا رسول الله ، وأنا معكم؟ فقال: وأنتِ(6).

ابن عباس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قَدِم مِن مغازيه قبّل فاطمة (عليها السلام)(7).

حُذَيفة بن اليَمان: دخلت عائشة على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقبل فاطمة صلوات الله عليها، فقالت له: يا رسول الله، أتقبلها وهي ذات بعل؟! فقال لها: أما واللهِ لو علمتِ وُدّي لها إذاً لازددتِ لها حباً(8).

كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أصبح مسح على رؤوس وُلده، ووُلْدِ ولده(9).

عبد الله بن جعفر: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قَدِم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته، وإنه جاء من سفر فَسُبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد أبني فاطمة الحسن أو الحسين فأردفه خلفه، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة(10).

وعنه (صلى الله عليه وآله): نظر الوالد إلى وَلَدِه حبّاً له عبادة(11).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للوالد عتق نسمة، قيل: يا رسول الله، وإن نظر ثلاثمائة وستين نظرة؟ قال: الله أكبر(12).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أحِبُّوا الصبيان وارحموهم، فإذا وعدتموهم فَفُوا لهم؛ فإِنهم لا يَرَون إِلَّا أَنكم تَرزقُونهم(13).

وعنه (صلى الله عليه وآله): اعدلوا بين أولادكم في السر، كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف(14).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا واعدَ أحدُكم صبيَّه فَلْيُنجز(15).

الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلاً له ولدان، قبل أحدهما وترك الآخر، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهلا واسيت بينها(16).

أبو رافع: كنت ألاعب الحسن بن علي صلوات الله عليه، وهو صبي، بالمَداحي(17)، فإذا أصابت مدحاتي مدحاته قلت: احملني، فيقول: ويحك، أتركب ظهراً حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! فأتركه، فإذا أصاب مدحاته مدحاتي قلت له: لا أحملك كما لا تحملني، فيقول: أو ما ترضى أن تحمل بدناً حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! فأحمله(18).

الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما قبلتُ صبياً قطُّ، فلما ولى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا رجل عندي أنه من أهل النار!(19).

الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم؛ فإنهم يرون أنكم الذين ترزقونهم، إنّ الله عزّ وجلّ ليس يغضب لشيءٍ كغضبه للنساء والصبيان(20).

____________________________

(1) مكارم الأخلاق: 220، عنه في البحار 104: 92/20، وانظر: روضة الواعظين 369، الوسائل 15: 202/3.

(2) مقتل الحسين (عليه السلام) (الملهوف على قتلى الطفوف): 12، عنه في الوسائل 2: 1008/5.

(3) الكافي 6: 49/1، عنه في الوسائل 15: 194/3، وانظر: عدّة الداعي 88، البحار 104: 99/71، المحجة البيضاء 3: 443.

(4) روضة الواعظين: 369، عنه في الوسائل 15: 203/4.

(5) السُّدّة: أمام باب الدار (العين).

(6) أمالي الطوسي: 136/ 34 م5، عنه في البحار 37: 39/11.

(7) البحار 37: 70.

(8) كشف الغمة 459:1 عنه في البحار 81:37.

(9) عُدة الداعي 89، عنه في البحار 104: 99/75.

(10) كنز العمال 13: 448/ 37164.

(11) المستدرك 15: 170/2.

(12) روضة الواعظين 369، عنه في المستدرك 15: 169/6.

(13) مكارم الأخلاق 219، عنه في البحار 104: 92/14.

(14) مكارم الأخلاق: 220، عنه في البحار 104: 92/16.

(15) الجعفريات: 166، عنه في المستدرك 15: 170/1.

(16) الجعفريات: 189، عنه في المستدرك 15: 172/1.

(17) المَداحي: أحجار أمثال القِرَصَة (اللسان).

(18) بشارة المصطفى: 140، عنه في البحار 103: 192/16.

(19) الكافي 6: 50/7، عنه في الوسائل 15: 202/1.

(20) الكافي 6: 50/8، عنه في الوسائل 15: 201/5، وانظر: عدّة الداعي: 84، البحار 104: 73/23. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.