المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6514 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير.  
  
960   10:56 صباحاً   التاريخ: 2024-07-12
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 579 ـ 581.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير (1):
روى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير (2) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في رجل طاف فأوهم فقال: طفت أربعة أو طفت ثلاثة؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ((أيّ الطوافين كان...)).
وقد نبّه السيّد الأستاذ (قده) (3) في مجلس الدرس على أنَّ محمد بن إسماعيل المذكور في سند هذه الرواية هو محمد بن إسماعيل بن بزيع بقرينة الراوي والمروي عنه، فإنّه يروي عن حنان بن سدير كما في موارد شتّى ويروي عنه أحمد بن محمد سواء أكان المراد به أحمد بن محمد بن عيسى الأشعريّ كما هو في أغلب الموارد أم أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ كما في بعضها.
وإنّما نبّه (قده) على ذلك مع وضوح الحال فيه لمن له ممارسة وتتبّع لأسانيد الروايات من جهة ما ورد في بعض الكلمات (4) من الخدش في سند الرواية المذكورة بجهالة محمد بن إسماعيل، فأراد (قده) دفع هذا التوهّم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ صاحب المدارك (قده) (5) ناقش في سند الرواية من جهة أخرى وهي كون حنان بن سدير واقفيًّا؛ لأنّه لا يعمل بخبر فاسدي المذهب.
ولكن قد يجاب عن ذلك بأحد وجهين:
الأول: أنّ الدليل على كون حنان واقفيًّا ينحصر فيما حكاه الكشي (6) عن حمدويه أنّه ذكر عن أشياخه (أنّ حنان بن سدير واقفيّ) والظاهر إنّ ما أورده الشيخ في كتاب الرجال (7) من كونه واقفيًّا يستند إلى ما وجده في كتاب الكشي، وليس في سائر الكتب الرجاليّة ولا في كتب الأخبار ونحوها ما يشير إلى ذلك.
ويمكن أن يُقال إنّه ينافيه ما يوجد في فهرست الشيخ (8) من الترحّم عليه، فإنَّ ما ورد في الروايات المتواترة من لعن الواقفة وذمّهم أشد الذمّ لا يناسب الترحّم على من يكون منهم.

وأمّا البناء على أنّه كان واقفيًّا ثم رجع عن الوقف قبل وفاته فاستحقَّ طلب الرحمة بذلك فهو جمع تبرعيّ لا شاهد عليه.
أقول: الملاحظ خلوّ المطبوع من الفهرست (9) بتحقيق العلّامة السيّد عبد العزيز الطباطبائيّ من كلمة الترحّم، وعلى ذلك فلا معارض لما حكاه حمدويه عن مشايخه وبنى عليه الشيخ من كون حنان واقفيًّا، وأمّا خلوّ سائر المصادر عن ذلك فلا يمنع من التعويل عليه كما لا يخفى.
الثاني: أنّ محمد بن إسماعيل بن بزيع كان من أجلّاء أصحابنا وذا مكانة رفيعة عند الإمامين الرضا والجواد (عليهما السلام) - كما يظهر ذلك بمراجعة ترجمته - ومن المستبعد تلقّيه الحديث من حنان بن سدير بعد وقفه على الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) بل الظاهر أنّه كان أيّام استقامته، وعلى ذلك فإنّ رواياته عنه ينبغي أن تعدَّ صحيحة بحسب الاصطلاح الدَّارج لدى المتأخّرين؛ لأنّ العبرة في الصحّة بكون الراوي ثقة صحيح المذهب عند تحمّل الحديث منه وإن انحرف لاحقًا.
أقول: ليس هناك ما يشهد بانقطاع الصلة بين أصحابنا القائلين بإمامة الرضا (عليه السلام) وبين من قالوا بالوقف ولا سيما من لم يكونوا من أركانهم، بل الظاهر أنّ الصلة العلميّة كانت قائمة بهم واستمرت مع الأجيال اللاحقة منهم أيضًا، كالحسن بن محمد بن سماعة، ومحمد بن بكر بن جناح، ومحمد بن عبد الله بن غالب، وحميد بن زياد وأضرابهم من رجال الطبقة السابعة وما بعدها.
أن مناقشة السيد صاحب المدارك في سند خبر حنان بن سدير تام على مبناه ولكن المبنى غير تام لما هو مذكور في محله من علم الأصول من عدم الفرق في حجية خبر الثقة - على القول بها - بين خبر العادل وغيره.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) الكافي ج: 4 ص: 417 - 418.
(3) مستند الناسك في شرح المناسك ج:1 ص: 394.
(4) مصباح الناسك في شرح المناسك ج 2 ص: 69 (النسخة الأولى).
(5) مدارك الأحكام ج: 8 ص 180.
(6) اختيار معرفة الرجال ج 2 ص: 830.
(7) رجال الشيخ الطوسي ص: 334.
(8) الفهرست ص 120 ط مؤسسة النشر الإسلامي وص: 119 ط: النجف الأشرف.
(9) فهرس كتب الشيعة وأصولهم ص: 164.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)