أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-17
670
التاريخ: 2024-08-22
356
التاريخ: 2024-06-02
691
التاريخ: 2024-03-10
999
|
ومَن يرتاح الناس بما يخرج من فمه، ومن يتكلم المواطنون عنه، ومَن يُرضي قلب رجال الدين (؟) (سكان عين شمس)، والشريف أو الموظف الذي على رأس المواطنين، ومَن يبحث عن أحوال البلاد. وقد نُحت قبر «رع موسى» في صخور جبانة «شيخ عبد القرنة» ويحمل رقم 55، ويُعدُّ من المقابر العظيمة المهيبة المنظر، وبخاصة من الوجهة الهندسية. وعلى أية حال فإن معظم مناظره ليس فيها ما يدعو للإعجاب أو الروعة؛ وذلك لأن المناظر القليلة التي نُقشت على جدرانه، على الرغم من قيمتها الفنية العظيمة، وبقائها محفوظة حتى الآن فإن جُلَّها خاص بمكانة «رع موسى» الاجتماعية ونفوذه، ولذلك جاءت خِلْوًا من كل ما كان يُنتَظَر من وزير أن يمثِّله لنا على جدران قبره، فقد كان يُعدُّ حاميًا للعدالة، وساهرًا على مصالح القوم، كما نشاهد ذلك في قبر الوزير «رخ مي رع» أو قبر الوزير «وسر«. على أن أهم ما يُلحَظ في قبر «رع موسى» هو التغير المفاجئ في أسلوب الفن. والظاهر أن بناء هذا القبر قد بدأ في أواخر عهد «أمنحتب الثالث»، وتدل معظم الزينة التي فيه على أنها كانت من أحسن ما أخرجه الطراز التقليدي، غير أنه قد لوحظ قبل الانتهاء منه أن «إخناتون» قد اعتلى عرش الملك؛ إذ نرى منظرًا يَظهَر فيه الملك الفتى «إخناتون» أو «أمنحتب الرابع» كما كان معروفًا في تلك الفترة جالسًا تحت مظلة ومعه إلهة العدل «ماعت»، ويُلحَظ أن طراز الرسم والنقش كان هو الطراز التقليدي، وليس فيه شيء من الشذوذ الذي نراه في طراز «تل العمارنة»، ولكن يَظهَر أن الأجزاء الداخلية جدًّا في المقبرة لم تكن قد تمت بعدُ عندما بدأ «أمنحتب الرابع» يفرض على المفتنِّين طرازه الجديد في الفن، والتخلي عن القواعد الفنية القديمة التقليدية، ولذلك نشاهد «رع موسى» يأمر برسم منظر كبير وفق طراز الفن الجديد، فيظهر فيه «إخناتون» وزوجه «نفرتيتي» يطلان من نافذة الظهور (الشُّرْفة) (Davies, Ibid. Pl. XXXIII)، وقد أحضرا أمامهما وفودًا من سفراء البلاد الأجنبية، وصُفَّ هؤلاء في صف واحد: وأربعة من العبيد، وثلاثة من الساميين، ولوبي. والمدهش أن هؤلاء الوفود قد أتَوْا فارغي الأيدي لا يحملون أية هدية خلافًا للمعتاد، أما المصريون فنشاهدهم منحنين بخشوع أمام الملك والملكة، في حين أن الأجانب كانوا معتدلين في وقفتهم، رافعين أيديهم فقط علامة على التعبد. وفي جزء آخر من هذا المنظر نشاهد «رع موسى» محملًا بالإنعامات من الذهب، ومستعرضًا ما ناله من حظ وفير لأصدقائه المعجبين (راجع Ibid. XXXIV, XXXV(. على أن مثل هذا المنظر قد استُعمل مرارًا حتى أصبحتْ تسأمه العين، وتمله النفس في مقابر موظفي عهد «إخناتون» كما سنشاهد ذلك فيما بعد. وعلى أية حال فإن معظم المناظر التي صورتْ على حسب الطراز الجديد كان قد وضع تصميمها بالمداد وحسب، وقبل أن يتم نحتُها كلها تُركت وهُجرت المقبرة كلية، وقد يُعزَى السبب في ذلك إلى أن «رع موسى» ترك «طيبة» وتبع سيده إلى «تل العمارنة»، وهذا على الرغم من أنه ليس لدينا أي أثر لأسرته أو له في العاصمة الجديدة. وعلى الرغم من ذلك نجد أن قبر «رع موسى» قد اقتحمتْه شيعة «إخناتون» ومَحَوا اسم «آمون» غير أن صور «رع موسى» لم تُمسَّ بسوء. وعندما أُعيدتْ عبادة «آمون» ثانية نُشاهِد أن اسم هذا الإله قد أُعيد في كل مكان في القبر كما كان من قبلُ، كما أن اسم «إخناتون» وصُوَره، و«نفرتيتي» وأشكالها قد مُحيت؛ لأنهما قد فقدا مكانتهما وحقَّهما الشرعي في تولي عرش البلاد. وهنا نجد ثانية أن صور «رع موسى» لم يُصِبْها أيُّ أذًى، مما يدل على أنه قد أفلح في عدم إغضاب شيعة «إخناتون» وأتباع «آمون» على السواء، ولكن الأثري «ديفز» يظن أنه في الحالة الأخيرة ربما تُركت صُوَره بسبب علاقاته الأسرية، أو لأنه قد مات قبل أن يُطوِّح بنفسه بين أحضان الذين أساءوا إلى «طيبة» وإلهها. وقد جاء ذكر «رع موسى» على آثار أخرى غير قبره؛ ففي معبد «صولب» نراه مع وزير آخر (مُحِي اسمه) يتقدمان الفرعون «أمنحتب الثالث» إلى مدخل المعبد (L. D. III, Pl. 83). كما نشاهده في نقش على صخر في «سهل» يتعبد للإلهة «عنقت» وإلى طغراء «أمنحتب الثالث« (De Morgan, “Cat. Mon.” p. 90. No. 79). وله غير ألقابه العادية التي ذكرناها لقب «عينا الملك في الأرض كلها «.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|