المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

إعلان
19-3-2020
مراحل تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة- التغذية الإعلامية
19-9-2019
الاحماض الدهنية : (Fatty Acid)
4-2-2016
نظرة إجمالية على حياة النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
28-09-2015
عزل ثنائي اوكسيد - السيلكون
13-10-2021
خلافة أبي بكر
15-11-2016


تنمية مهارة صنع القرار  
  
649   02:47 صباحاً   التاريخ: 2024-05-23
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 84 ــ 87
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2435
التاريخ: 2024-08-06 423
التاريخ: 1-12-2016 2640
التاريخ: 13/12/2022 1203

منذ الوهلة الأولى في بداية يومنا عند الاستيقاظ، تبزغ عملية صنع القرار وتستمر معنا طوال اليوم حتى نغط في سبات عميق سواء كنا على دراية بذلك أم لا. وبالتالي، فنحن جميعا صناع للقرار سواء كنا صناع قرار صائبين أم لا، فهذه ليست القضية. وإذا لم تكن لديك المهارة الكافية لصنع القرار السليم يمكنك تنمية هذه المهارة بالتعلم والممارسة.

وهذا هو رأي (بول بارسون) في كتابه (كيف تنمي مهارات صنع القرار لديك؟) الذي يساعدك على تنمية مهاراتك الإدارية. ويقول الكاتب إنه ليست هناك قواعد محددة وثابتة يتبعها المرء لصنع القرار السليم. ومن هنا يقدم الكتاب معلومات وفيرة عن كيفية تنمية مهارات صنع القرار بشكل أكثر سهولة وأقل تعقيداً.

ويقدم (بول بارسون) حلولاً بارعة للشركات والمؤسسات بطبيعة عمله كمستشار إداري. وقد نجح بجدارة في مراجعة وتطوير الاستراتيجيات والوسائل الإدارية المستخدمة في وقتنا الحاضر لتحسين العلاقات بين المديرين والموظفين لتحقيق المزيد من الإنجازات.

ويعرف (بول بارسون) عملية صنع القرار بأنها دراسة تحدد وتختار بدائل وفقا لقيم وأولويات من يصنع القرار ذاته. فحينما نصنع القرار يكون لدينا عدة خيارات نريد الفصل بينها وتحديد الشيء الذي يلائمنا ويروق لنا لاختياره هو وحده. وتعد عملية صنع القرار تقليلاً للشكوك التي تنتابنا عند الاختيار من بين أمور كثيرة.

ويتحدث الكاتب بعد ذلك عن أخلاقيات صنع القرار، ويعرف علم الأخلاق بأنه فرع من فروع الفلسفة. وتعتبر الأخلاق شكلا من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية، وهي أيضا دراسة وتقييم للسلوك الإنساني على ضوء القواعد الأخلاقية التي يضعها الإنسان لنفسه أو يعتبرها التزامات وواجبات تتم بداخلها أعماله. ومن هذا المنطلق، يعتقد المؤلف ان عملية صنع قرارات أخلاقية في عالم الاقتصاد أو التجارة تكون أمرا يصعب تنفيذه في الغالب.

وبالرغم من ذلك يساعدنا المؤلف بذكر بعض الأخلاقيات التي يجب اتباعها:

1ـ الإخلاص: يثق الآخرون بنا ويرسمون لنا صورة أساسها الأمانة والولاء.

2- الاحترام: يجب علينا احترام الآخرين بصرف النظر عن هويتهم.

3- المسؤولية: يجب علينا تحمل مسؤولية ما نفعله.

4- العدل: تحقيق العدل في ميدان العمل ومع كافة الناس بعيدا عن أهوائنا.

5- مراعاة شعور الآخرين: يجب علينا ألا نعطي الموقف أكبر من حجمه وألا نغالي في إلقاء الأوامر على العاملين.

6- واجبات المواطن: يجب أن ندرك أننا جميعا جزء من وطن واحد ونعمل من أجل توفير حياة أفضل.

وبعد ذلك يتحدث الكاتب عن بعض الأخلاقيات التي يجب اتباعها عند اتخاذ القرار:

1- اعترف بأهمية القرار.

2- حدد من يكون طرفاً في هذا القرار.

3- حدد القيم المشتركة مع هذا الطرف بعد صنع القرار.

4- وازن المزايا والعيوب قبل اتخاذ القرار.

5- ابحث عن قضايا متشابهة وحاول مقارنتها بقضيتك للتعلم منها.

وينهي (بول بارسون) كتابه ببعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المديرون عند اتخاذ القرار:

1- الاعتماد بشكل كبير على المعلومات التي يقدمها لنا الخبراء: الخبراء ما هم إلا بشر مثلنا، لديهم أهواء وأخطاء؛ لذا يجب ألا نعتمد على آرائهم كلياً.

2- المغالاة في تقييم المعلومات: يجب ألا نغالي في استخدام المعلومات التي نتلقاها من الآخرين، فقد لا يدرك هؤلاء حجم المشكلة مثلما تدركها أنت.

3ـ الاستخفاف بالمعلومات: يجب ألا نستخف بالمعلومات التي نتلقاها من الآخرين مثل الأطفال أو العمال الكادحين أو السيدات.

4- المحاباة: عليك أن تدع الفكر المتغطرس الذي لا يرى إلا ما يريد أن يراه ويغفل عما يريد أن يغفل عنه.

5- التوافق: يجب أن تدرب حدثك على أن يكون يقظا عند اتخاذك للقرارات، وسوف تصنع قرارات أفضل في المستقبل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.