أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
![]()
التاريخ: 2023-06-27
![]()
التاريخ: 2025-03-11
![]()
التاريخ: 17-10-2016
![]() |
دعاء اليوم الثامن عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ، وَنوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ، بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارِفينَ.
أضواء على هذا الدعاء:
الذي أستفيده من هذا الدعاء أنَّ ليلة هذا اليوم، هي: من ليالي القدر التي ينبغي للمؤمن أن يسهر فيها لأحيائها بالعبادة والتهجد حتّى بلوغ السَحَر، وهي: ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان المبارك، وفيها أصيب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بالمحراب حتى شهادته ليلة الحادي والعشرين من الشهر الفضيل سنة 41 هـ
والنبي الأعظم (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يدعو الله أن يكون منتبها ومستعدا لنيل بركات تلك الأسْحَار المفعمة بالإيمان والعطاء الروحيّ والتربويّ.
ولغة، يقال: [نَبُه الرجل شَرفُ واشتهر فهو نبيّه ونابه، وهو: ضد الخامل ونبّهه غيره تنبيها رفعه من الخمول، وانتبه من نومه استيقظ وأنبهه غيره ونبّههُ تنبيها، ونبّهه على الشيء وقفه عليه فتنبّه هو عليه] (1).
والبركات جمع بركة، وهي: النماء، والزيادة، والتبريك الدعاء بالبركة، ويقال: بارك الله لك وفيك وعليك، وتبرّك به تيمّن به.
و[الأسحار جمع سَحَر، هو: قبيل الصُبح، تقول لقيته سَحَرًا إذا أردت به سَحَر ليلتك] (2).
«ونَوّر قلبي فيه بضياء أنواره»
والقلب يُشرق نورًا بالطاعة، ويكون قاتما، معتما، مظلما بالمعصية، وضياء أنواره كل ما كان لله تعالى فيه شعار، وحكم، وأمر، ونهي فإذا ألتزم الإنسان بذلك كلّه تشرق أنوار الطاعة في أسارير نفسه، ويكون قلبه منعّما بالهُدى والاستقامة فيكون أهلا للقبول والرضا عند الله تعالى فيُشمل بالرحمة الإلهيّة.
«وخذ بكل أعضائي لاتّباع آثاره»
والدعاء هنا أن تكون كل أعضاء الإنسان في خط الطاعة والاستقامة، والانقياد، والإتباع لآثار ذلك اليوم، وهي: كل الأعلام التي نصبها الله لعباده ليطيعوه من خلالها، وهي: التقيد والالتزام بالأوامر، والانتهاء والابتعاد عن النواهي، وبذلك يضمن العبد أنّه من الطائعين المستحقين للرحمة الربانيّة.
«بنورك يا منوّر قلوب العارفين»
ويسأله النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بنوره الأنوار والله تعالى يصف ذاته المقدّسة بقوله: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} [النور: 35].
وقال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «يا نور المستوحشين في الظلم»
وقد ورد في الدعاء الرمضاني في ليالي السَحَر قول الامام محمد الباقر عليهالسلام: «اللهمّ إنّي أسألك من نورك بأنواره، وكل نورك نيّر، اللهمّ إنّي أسألك من نورك كله».
والله تعالى هو الذي يُنير قلوب المؤمنين بالإيمان والهُدى والصلاح فيكون الإنسان مستقيما في حياته في أمور دينه ودنياه، فهو نور المستوحشين في الظلم.
__________________
(1) مختار الصحاح: 644.
(2) مختار الصحاح: 288.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|