المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

القواعد الأساسية لكتابة النص الإعلاني الفعال- تجنب الطريقة المباشرة في عرض المزايا
11-10-2021
procrastination (n.)
2023-11-02
إبراهيم بن سعيد النحوي
25-12-2015
تفسير الاية (11-13) من سورة المجادلة
3-10-2017
الحضر
10-11-2016
استغلال موارد المسطحات المائية
16-3-2022


الإمام علي (عليه السلام) أحد الثقلين  
  
734   07:36 مساءً   التاريخ: 2024-04-22
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص173-175
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015 3406
التاريخ: 2024-03-23 881
التاريخ: 29-01-2015 3408
التاريخ: 25-01-2015 3437

روى الحاكم النيسابوري باسناده عن زيد بن أرقم قال : " لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عزّوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "[1].

وروى باسناده عنه يقول : " نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشية فصلى ، ثم قام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، فقال ما شاء الله إن يقول ، ثم قال : أيّها الناس إني تارك فيكم أمرين ، لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرات - قالوا : نعم ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه "[2].

وروى الخوارزمي باسناده عن مجاهد ، قال : " قيل لابن عباس : ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ فقال : ذكرت - والله - أحد الثقلين ، سبق بالشهادتين ، وصلى القبلتين ، وبايع البيعتين ، وأعطي السبطين وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، وردّت عليه الشمس مرتين بعدما غابت عن الثقلين ، وجرد السيف تارتين ، وهو صاحب الكرتين ، فمثله في الأمة مثل ذي القرنين ، ذاك مولاي علي بن أبي طالب "[3].

وروى الكنجي باسناده عن أبي ذر الغفاري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ترد علي الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين ، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه . وأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : تتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه ، وقاتلنا معه ، فأقول : ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً ، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كأضوأ نجم في السماء .

وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أما البشارة ، فلمن آمن بالله عزّوجل ورسوله ، وأحب أهل بيته ، وأما النذارة فلمن كفر بالله ورسوله ، وابغض أهل بيته ، وقال ما لا يليق بهم ، ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب ، وهو بشارة لمن أحب أهل بيته ، فإنه يرد الحوض ويشرب منه ولا يظمأ أبداً ، وهو عنوان دخول الجنة ، ومن منع من ورود الحوض لا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنة المأوى .

وأما الثقلان فأحدهما كتاب الله عزّوجل ، والآخر عترة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته ، وهما أجل الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله "[4].

وروى الذهبي باسناده عن ابن عباس : " ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بالقرآن وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو آخذ بيد علي ، يقول : هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني ، وهو فاروق الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر ، وهو خليفتي من بعدي "[5].

 

[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 109 .

[2] المصدر ص 110 .

[3] المناقب الفصل التاسع عشر ص 236 .

[4] كفاية الطالب ص 76 .

[5] ميزان الاعتدال ج 2 ص 416 رقم / 4295 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.