أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-01-2015
3362
التاريخ: 29-01-2015
3721
التاريخ: 29-01-2015
3410
التاريخ: 29-01-2015
3547
|
تواترت الأخبار عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) في فضل عترته الطاهرة ولزوم مودّتهم والتمسّك بهم , ومن الاحاديت في فضلهم حديث الثقلين ويعد من أروع الأحاديث النبوية ومن أصحّها سندا ومن أكثرها شيوعا وانتشارا بين المسلمين فقد دوّنته الصحاح والسنن وتلقّاه العلماء بالقبول ومن الجدير بالذكر أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد أدلى بهذا الحديث في مواضع متعدّدة كان منها :
١ ـ روى زيد بن أرقم أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : إنّي تارك فيكم الثّقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ؛ وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
٢ ـ أعلن النبيّ (صلى الله عليه وآله) هذا الحديث وهو في حجّه يوم عرفة وقد رواه جابر بن عبد الله الأنصاري قال : رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في حجّه يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول : يا أيّها النّاس إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
٣ ـ روى زيد بن أرقم قال : نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الجحفة ثمّ أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : إنّي لا أجد لنبيّ إلاّ نصف عمر الّذي قبله وإنّي اوشك أن ادعى فما أنتم قائلون؟ .
فهتفوا جميعا : نصحت.
ثمّ وجّه إليهم هذه الكلمات : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ والنّار حقّ؟.
سارعوا قائلين : نشهد .
ورفع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يده فوضعها على صدره الشريف وقال : ألا تسمعون؟.
قالوا :نعم . فقال (صلى الله عليه واله) : فإنّي فرط على الحوض وأنتم واردون على الحوض وأنّ عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النّجوم من فضّة فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين؟.
فناداه من بهو المجلس مناد : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : كتاب الله طرف بيد الله عزّ وجلّ وطرف بأيديكم فتمسّكوا به والآخر عشيرتي وإنّ اللّطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض فسألت ذلك ربّي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصّروا عنهما ولا تعلّموهم فهم أعلم منكم .
ثمّ أخذ بيد أخيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال : من كنت أولى به من نفسه فعليّ وليّه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه .
٤ ـ خاطب النبيّ (صلى الله عليه وآله) أصحابه وهو على فراش الموت فقال لهم : أيّها النّاس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي ؛ ثمّ أخذ بيد عليّ (عليه السلام) وقال : وهذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض ؛ ولا بدّ لنا من وقفة قصيرة للتأمّل والنظر في هذا الحديث سندا ودلالة :
سند الحديث : أمّا هذا الحديث فهو من أوثق الأحاديث النبوية في سنده وقد نقل المناوي عن السمهودي أنّه قال : وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة كلّهم قد رووا هذا الحديث , وقال ابن حجر : ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بعض وعشرين صحابيا ولا يخامر أي باحث شكّ في صحّة الحديث وسلامته من الوضع والضعف.
دلالة الحديث : أمّا دلالة الحديث ومفاده فهي عصمة أهل البيت من كلّ إثم ورجس فقد قرنهم الرسول (صلى الله عليه وآله) بالكتاب العزيز فكما أنّ الكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكذلك العترة وإلاّ لما صحّت المقارنة بينهما فالحديث يدلّ بوضوح على عصمة أهل البيت(عليهم السلام) ومن الطبيعي أنّ أي انحراف في سلوك أهل البيت يعدّ افتراقا عن الكتاب العزيز وقد صرّح النبيّ (صلى الله عليه وآله) بعدم افتراقهما حتى يردا عليه الحوض .
إنّ البحث عن معطيات هذا الحديث الشريف يستدعي وضع كتاب خاصّ فيه وقد عرض جماعة من العلماء إلى البحث عنه بصورة موضوعيّة وشاملة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|