المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



آداب الدعاء / الالحاح بالدعاء.  
  
837   11:07 صباحاً   التاريخ: 2024-04-03
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 48 ـ 49.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-27 813
التاريخ: 22-8-2021 2313
التاريخ: 2024-03-30 875
التاريخ: 10-7-2021 1971

على الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الإجابة وعدمها؛ لأنّ ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء الذي ذمّه تعالى في محكم كتابه بقوله: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [الزمر: 8].
وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام لرجل يعظه: «لا تكن ممّن.. إنّ أصابه بلاء دعا مضطراً، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً» (1).
أمّا في حال تأخّر الإجابة فيجب معاودة الدعاء وملازمة المسألة، لفضيلة الدعاء في كونه مخّ العبادة، ولأنّه سلاح المؤمن الذي يقيه شر أعدائه من الشيطان وحب الدنيا وهوى النفس والنفس الامارة، ولربّما كان تأخير الإجابة لمصالح لا يعلمها إلّا من يعلم السرّ وأخفى، فيكون الدعاء خيراً للعبد في الآجلة، أو يدفع عنه بلاءً مقدّراً لا يعلمه في العاجلة، ولعلّ تأخير الاجابة لمنزلته عند الله سبحانه، فهو يحب سماع صوته والاكثار من دعائه، فعليه ألّا يترك ما يحبّه الله سبحانه.
روي عن الإمام الباقر عليه‌السلام أنّه قال: «إنّ المؤمن يسأل الله عزَّ وجلّ حاجة فيؤخّر عنه تعجيل اجابته حبّا لصوته واستماع نحيبه» (2).
وعليه يجب الالحاح بالدعاء في جميع الأحوال، ولما في ذلك من الرحمة والمغفرة واستجابة الدعوات.
قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «رحم الله عبداً طلب من الله عزَّ وجلَّ حاجةً فألحّ في الدعاء، استجيب له أو لم يستجب» (3).
وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام أنّه قال: «والله لا يلحُّ عبد مؤمن على الله عزَّ وجلّ في حاجته إلّا قضاها له» (4).
وعن الإمام الصادق عليه‌السلام: «إنّ عزَّ وجلّ كره إلحاح الناس بعضهم علىٰ بعض في المسألة، وأحبّ ذلك لنفسه، إنّ الله عزَّ وجل يحبّ أن يُسأل ويُطلب ما عنده» (5).


__________________________
(1) نهج البلاغة، الحكمة (150).
(2) الكافي 2: 354 / 1. وقرب الإسناد: 171.
(3) الكافي 2: 345 / 6.
(4) الكافي 2: 345 / 3.
(5) الكافي 2: 345 / 4.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.