المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى كلمة درس
7-06-2015
Localized wave trains
2024-06-18
Vowels FOOT
2024-02-28
اخبار الائمة (عليهم السلام) عن المهدي
4-08-2015
حكم من وطأ غلاماً او بهيمة
29-12-2015
طور التغذية Trophophase
21-8-2020


المشارطة.  
  
642   09:33 صباحاً   التاريخ: 2024-03-13
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 466 ـ 467.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2021 1769
التاريخ: 8-1-2022 4995
التاريخ: 2024-05-31 522
التاريخ: 21-7-2016 1743

أمّا المشارطة: 

فكما أنّ التاجر يستعين بشريكه ويسلّم إليه مالاً للتجارة ثم يحاسبه، فكذا العقل تاجر في طريق الآخرة وربحه فلاح النفس، وفلاحها بالأعمال الصالحة، والعقل يستعين بها في التجارة، وكما أنّ التاجر يشارطه ثم يراقبه ثم يحاسبه ثم يعاتبه أو يعاقبه فكذلك العقل يحتاج إلى مشارطة النفس أولاً فيوظّف عليها الوظائف ويشترط عليها ويرشدها إلى ما فيه صلاحها، ويجزم عليها، ثم لا يغفل عن مراقبتها لحظة فإنّه لو أهملها لم يرَ منها إلا الخيانة والتضييع، ثم بعد الفراغ يحاسبها ويطالبها بالوفاء بما شرط، فهذه تجارتها وربحها الفردوس الأعلى وهو أحسن الأرباح لكونه باقياً لا يفنى، وسائرها فانية لا تبقى، ولا خير في خير فانٍ، بل الشرّ الفاني أهون منه، فإنّه إذا انقطع بقي الفرح بانقطاعه دائماً، وقد انقضى، والثاني يبقى أسفه على انقطاعه دائماً.

أشدّ الغم عندي في سرور *** تيقّن عنه صاحبه انتقالا

فكلّ نفَس جوهر نفيس لا عوض له ممكن أن يشترى به كنز لا يتناهى نعيمه أبداً، فتضييعه أو صرفه إلى ما يؤدّي إلى الهلاك خسران عظيم لا تسمح به نفس عاقل، فإذا أصبح العبد وفرغ من فريضته فرّغ قلبه لمشارطة النفس وقال لها: «مالي بضاعة الا العمر وبفنائه يفنى رأس المال، فلا يمكن الربح وهذا يوم جديد، أمهلني الله فيه وأنعم به عليّ، ولو متّ تمنّيت أن يرجعني إلى الدنيا ساعة أعمل فيها صالحاً، فاحسبي وفاتك ثم ردّك، فإيّاك والتضييع، فإنّه لا غبن ولا حسرة أعظم من ذلك، ولذا سمّي يوم القيامة بيوم التغابن»، فهذه وصيّة لنفسه في أوقاته، ثم يستأنف لها وصيّة في أعضائه السبعة ويسلّمها إليها لكونها خادمة لها، وبها يتمّ أعمال التجارة، فإنّ لجهنّم سبعة أبواب، لكلّ باب منها جزء مقسوم، فيتعيّن تلك الأبواب بالمعاصي بأحد هذه، فيوصيها بحفظها عنها كالنظر إلى عورة المسلم أو وجه محرّم أو إلى المسلم بعين الحقارة، بل عن كلّ فضول ولا يقنع به، بل يشغله بالنظر إلى عجائب صنع الله للاعتبار وإلى أعمال الخير للاقتداء وإلى مطالعة الكتاب والسنّة وكتب الحكمة للاتّعاظ، وكذا يفعل في كلّ عضو سيّما البطن واللسان لانطلاق الثاني بالطبع وكثرة آفاته مع كونه مخلوقاً للذكر وغيره من الخيرات فيكلّفه ويشترط عليه عدم تحريكه الا بها ويكلّف البطن بترك الشره وتقليل الأكل والاجتناب عن الشبهات فضلاً عن المحرّمات، ثم يستأنف الوصيّة بوظائف الطاعات ويرتّب لها تفصيلها، وكيفيّة الاستعداد لها، فإذا عوّد نفسه على المشارطة أيّاماً وطاوعته في الوفاء بها استغنى عن المشارطة بعده، لكن لا يخلو في كلّ يوم عن مهمّ جديد وأمر حادث لله عليه فيه حقّ فيشترط عليها الاستقامة فيها ويعظها كما يُوعظ العبد المتمرّد الآبق {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.