المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حدائق الميادين
14-2-2016
Perfect Number
26-11-2020
الاشاعرة
26-05-2015
مراتب العبادة
2023-05-16
حق الجار
31-3-2016
تقليم اظلاف الاغنام Hoof trimming (العمليات الحقلية للأغنام)
15/9/2022


أدب حسن المعيشة.  
  
738   11:08 صباحاً   التاريخ: 2024-03-11
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 438 ـ 439.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-03 1216
التاريخ: 22-6-2017 1412
التاريخ: 2024-08-31 216
التاريخ: 2023-04-03 1891

قال بعض الحكماء: إذا أردت حسن المعيشة فالقَ صديقك وعدوّك بعين الرضا من غير ذلّة ولا وحشة وتوقّر في غير كبر وتواضع في غير مذلّة، وكن في جميع أمورك متوسّطاً، ولا تنظر في عطفيك، ولا تكثر الالتفات، ولا تقف على الجماعات وتحفّظ من تشبيك أصابعك والعبث بلحيتك وخاتمك وتخليل أسنانك وإدخال يدك في أنفك وكثرة بصاقك وتنخّمك وذبّ الذباب عن ووجهك وكثرة التمطّي والتّثاؤب في وجوه الناس وفي الصلاة وغيرها، وليكن مجلسك هاوياً (1) وحديثك منظوماً، وأصغِ إلى الكلام الحسن ممّن حدّثك بغير إظهار تعجّب مفرط، ولا تسأله إعادته، واسكت عن المضاحك والحكايات، ولا تحدّث عن الإعجاب بولدك ولا جاريتك ولا شعرك ولا تصنيفاتك وسائر ما يخصّك، ولا تتزيّن كما تتزيّن المرأة ولا تبتذل تبذّل العبيد وتوقّ كثرة الكحل والإسراف في الدهن ولا تلحّ في الحاجات ولا تشجّع الظالم في ظلمه، ولا تخبر أهلك وولدك فضلاً عن غيرهم بمقدار ما لك فإنّهم إن رأوه قليلاً وهنت عندهم وإن رووه كثيراً لم يمكنك إرضاؤهم واجفهم (2) من غير عنف ولِن لهم من غير ضعف ولا تهازل العبيد والإماء فيسقط وقارك، وإذا خاصمت فتوقّر وتحفّظ من جهلك وتفكّر في حجّتك ولا تكثر من الإشارة بيديك ولا تكثر الالتفات إلى ما وراءك، وإذا هدأ غيظك فتكلّم وإن تقرّبت إلى السلطان فكن منه على حدّ السنان ولا تأمن انقلابه عليك وارفق به رفقك بالصبي وكلّمه بما يشتهيه ولا تدخل بينه وبين أهله وولده وجيشه وإن كان معك في غاية اللطف.

وإيّاك وصديق العافية، ولا يكن مالك عندك أعزّ من عرضك، وإذا دخلت مجلساً فسلّم على أهله ولا تتخطّ من سبقك واجلس حيث وسعك، وكلّما كان أقرب إلى التواضع كان أحسن، ولا تجلس على الطريق وإن جلست فغضّ بصرك وانصر المظلوم وأغث الملهوف وأعن الضعيف وأرشد الضالّ وردّ السلام وأعطِ السائل وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وارتد لموضع البصاق ما يكون عن يسارك وتحت قدمك اليسرى ولا تستقبل به، ولا تجالس الملوك، وإن فعلت فلا تغتب ولا تكذب، وأقلل حوائجك واحفظ أسرارهم وعذّب ألفاظك وأعرب في خطابك، واذكر أخلاق الملوك وقلّل المداعبة وأكثر الحذر منهم وإن أظهروا المودّة، ولا تجالس العامّة، فإن فعلت فلا تخض في حديثهم وقلّل الإصغاء إلى أراجيفهم، وتجاهل عمّا يجري في سوء ألفاظهم.

واترك المزاح رأساً، فإنَّ اللبيب يحقد عليك والسفيه يجترىء عليك، فإنّه مسقط لماء الوجه ومخرق للهيبة، وهو يميت القلب، ويباعد عن الربّ، ويكسب الغفلة، ويورث الذلّة، والله المستعان (3).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كذا في النسخ، وفي المحجة البيضاء: هادياً.

(2) كذا في النسخ: وفي المحجة البيضاء: وأخفهم.

(3) المحجّة البيضاء: 3 / 350 ـ 352.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.