المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



آداب القضاء (القاضي)  
  
4348   03:44 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص71 - 75.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 2901
التاريخ: 22-6-2017 3170
التاريخ: 1-2-2023 1688
التاريخ: 22-6-2017 2601

القضاء هو الفصل بين المتخاصمين وهو مرتبة جليلة تزل فيها أقدام الكثير من الناس ، إما لعدم أهليتهم لهذه المرتبة أو لعدم تثبتهم منها أو لإجحاف منهم على أحد الخصمين أو لغيرها من سائر المهلكات . . . ويجدر بنا ان نلم ببعض الأمور المتعلقة بهذا الموضوع وننفذ منه إلى آداب القاضي حتى تكون صورة فيها بعض الملامح عن موضوعنا هذا خصوصاً أنه موضوع لم يكثر طرقه ولم يتعرف له كل من كتب في الفقه وقد لا يعلم عنه العامي إلا الشيء القليل.

حرمة التقاضي إلى الظلمة :

ينص مذهب أهل البيت على حرمة الترافع ــ عند التخاصم ــ إلى قضاء الجور ويفتون أن أخذ المال عن هذا الطريق حرام وإن كان ماله وحقه . .

وهذا التوجه منهم صلوات الله عليهم ينسجم مع الخط العام الذي رسموه من حرمة التعامل مع الظالمين بأي وجع من الوجود ووجوب مقاطعتهم والابتعاد عن ممارساتهم الظالمة ، وأنهم صلوات الله عليهم يسجلون في هذا الموقف مقاطعتهم للحكم الظالم والاحتجاج عليه بهذه المقاطعة.

ففي الحديث عن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك؟.

فقال : من تحاكم غليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى طاغوت وما يحكم له فإنما يأخذ سحتاً وإن كان حقه ثابتاً لأنه أخذه بحكم الطاغوت وقد امر الله ان يكفر به.

قال الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60] (1).

ومن هنا يجب أن يتبنه الملتزمون وأصحاب الدين إلى عدم جواز الترافع عند الاختلاف إلى المحاكم القائمة اليوم التي وضعتها الدول الظالمة ولا يجوز العودة إليها والتقاضي عندها إلا إذا أنحصر أخذ الحق عن طريقها . . .

مرتبة القضاء :

القضاء مهمة الأنبياء فهم المكلفون من قبل الله أن يحلوا مشاكل الناس ويفصلوا الخصومات الواقعة بينهم لأن هذا الفصل للخصومة يتوقف على العلم بحكم الله وعلى الأداة التنفيذية له. والأنبياء بما أنهم أعطوا كلتا الجهتين فلهم وحدهم تولي الأمر . . . ومن بعدهم يجب ان يتحمله الفقهاء العلماء الذين لا يسيرون خلف أهوائهم ولا يجرون وراء عواطفهم بل يتخذون حكم الله وجهتهم التي يتوجهون إليه ويبحثون عنها ومن هنا كانت مهمة القضاء مهمة شاقة والقاضي منها على شفا حفرة من النار يسقط فيها عند أقل تعاون في التحقيق أو زلة هوى يسير خلفها وقد شددت مدرسة اهل البيت على القضاة وأنذرتهم بسوء العاقبة إن أخلوا بأقل الأمور في هذا المجال...

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح القاضي : يا شريح قد جلست مجلساً لا يجلسه إلا نبي أو وصي نبي أو شقي (2).

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : القضاة أربعة : ثلاثة في النار وواحد في الجنة :

رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار.

رجل قضى بجور وهو لا يعلم أنه قضى بالجور فهو في النار.

رجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار.

رجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة (3).

آداب القاضي :

ينبغي للقاضي بعد ان يستجمع المواصفات المؤهلة له شرعاً للقضاء ان يتصف بالآداب الإسلامية الواردة عن المعصومين فإنها تجعل احكامه أقرب إلى الصواب وتمنعه من الهفوات التي يمكن أن يقع فيها.

1- أن لا يقضي وهو غضبان :

الغضب شعبة من شعب الجنون لا يستطيع الإنسان أن يسيطر على أعصابه او يضبط تصرفاته ويمتلك إرادته بشكل كامل ، فلذا نهي عن القضاء حال الغضب لأن القضية المتنازع فيها ينبغي أن يسلط القاضي عليها كل قدرته وتوجهه ولا يشغله عنها أقل خاطرة مهما كانت صغيرة ، فإذا غضب لم يعد عنده هذا التوجه وعندها ربما قضى بخلاف الحق أو قصر في بعض المقدمات فتكون النتيجة ظالمة وبعيدة عن أحكام الله .. .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : "من ابتلي بالقضاء فلا يقضي وهو غضبان".

2- المساواة بين الخصوم :

وينبغي للقاضي أن يراعي المساواة بين الخصمين في الإشارة والنظر والمجلس ولا يكرم أحدهما دون صاحبه ولا غيرها من الأمور التي تجعل الطرف الآخر مهيض الجناح مكسور الخاطر يشعر أن خصمه أثر عند القاضي منه فإن ذلك يؤثر عليه ويوجب التهمة للقاضي وهنا منتهى ما يمكن ان يصل إليه القاضي في النزاهة والعفة والعدالة .. .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح القاضي : ثم واس بين المسلمين بوجهك ومنطقك ومجلسك حتى لا يطمع قريبك في حيفك ولا ببأس عدوك من عدلك.

3- لا يقضي وهو سكران من النوم :

وهذا يفقد التوجه التام فيقع في الانحراف والظلم فلذا ينبغي أن يكون مالكاً لتمام قواه العقلية .. .

قال الإمام علي (عليه السلام) : لا تقضي وأنت غضبان ولا من النوم سكران.

4-  لا يقضي وهو جوعان او عطشان :

وهذا أيضاً أدب رفيع للقاضي ينبغي أن يجتنب هذه الحالة في أثناء القضاء .. .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يقضي القاضي بين الأثنين إلا وهو شبعان ريان.   

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام)  لشريح : ولا تقعدن مجلس القضاء حتى تطعم .

5- لا يسار أحداً في مجلس القضاء : فإن المناجاة سراً توجب الريبة عند أحد الطرفين وتسيء إلى نزاهة القضاء ولذ انهى عنها.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح : لا تسار احداً في مجلسك.

6- أن لا يلقن الشهود : ينبغي ان يترك الشهود على طبيعتهم ووضعهم المسترسل فلا يجوز ان توجه أحدهم أ تدله كيف ينبغي أن يشهد حتى تقع الشهادة صحيحة ومفيدة .. .

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى ان يحابي القاضي أحد الخصمين بكثرة النظر وحضور الذهن ونهى عن تلقي الشهود (4).

7- لا يتضجر في مجلس القضاء : وهذه حالة غير مقبولة بين الناس فكيف تقبل عند الخصام بينهم بل ينبغي للقاضي أن يكون واسع الصدر مرن الطباع يسمع كل شيء ولا يتأفف أو يتأذى أو يتضجر فإن ذلك مضر بالقاضي مسيء إلى القاضي .. .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح : .. . إياك والتضجر والتأذي في مجلس القضاء الذي أوجب الله فيه الأجر وأحسن فيه الذخر لمن قضى بالحق (5).

8- ان ينتظر سماع كلام الخصمين : وهذا من اهم الأمور وأوجبها على القاضي وهو أن ينتظر سماع الكلام من طرفي الخصام ولا يقضي فور سماعه من اول المتكلمين.

قال رسول الله (عليه السلام) : إذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتى تسمع من الآخر فإنه أجدر ان تعلم الحق (6).

9- الفحص عما يحتاج إليه : وينبغي للقاضي إذا كان غريباً عن الديار أن يسأل قبل قدومه أو حين القدوم عما يحتاج إليه في مهمته ، فيسأل عن العلماء فيها وعن العدول وعمن هو مستحق للتعظيم وغير ذلك مما هو بحاجة إليه .. .

10- ان يسكن وسط البلد : وهو من باب التخفيف على المتخاصمين ولكي يردوا عليه وروداً متساوياً ليكون ذلك أقرب إلى النسوية بينهم .. .

11- ان يجلس للقضاء في موضع بارز .. .

وهو اليوم في قاعدة المحكمة وهي محفوظة بالجنود والحرس مما يوجب الرهبة بينما كانت في المساجد والاماكن التي لا تحتف بمثل ذلك ولا تهاب الناس الدخول إليها.

12- ان يحضر عنده من أهل العلم بالأحكام الشرعية .. .

من يشهد حكمه فإن أخطأ نبهوه فإن الإنسان في معرض الخطأ والنسيان وفي حضورهم موجب للاطمئنان بالحكم وارتياح إلى الحاكم.

13- ان لا يكون فظاً ولا ليناً : وهذا من آداب القاضي أن لا يكون قاسياً يخشى الناس قساوته ولسانه وإن كان بالحق وكذلك لا ينبغي ان يكون ليناً إلى درجة يطمع الخصمان فيه ويتجرآن عليه مما يؤدي إلى إسقاط هيبته من النفوس .

____________________

  1. الكافي : ج1 , ص67 , ح10.
  2. الكافي : ج7 , ص406 , ح2.
  3. التهذيب : ج6 , ص218 , ح513.
  4. المستدرك : ج17 , ص350 , ح21549.
  5. الفقيه : ج3 , ص16 , ح3242.
  6. البحار : ج101 , ص277 , ح7.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.