على الرغم من أن زمن الاستبقاء لا يُعَدُّ دليلا قاطعا على وجود مركب ما، إلا أنه يمكن استخدام هذا الزمن في تكوين فكرة عن المركب من زمن استبقائه. وعلى سبيل المثال إذا أردنا تحليل عينة من أجل الكشف عن مادة النفثالين. وبعد اختيار الظروف الملائمة تحقن العينة ومن الكروماتوغرام الناتج يعين زمن استبقاء هذه المادة. ولإجراء التحليل الكيفي للتأكد من وجود النفثالين يؤخذ الحجم نفسه من محلول هذه العينة ثم يضاف إليه حجم صغير من محلول قياسي من مادة النفثالين بحيث يكون تركيزه قليلاً. وتجرى عملية التحليل تحت الظروف نفسها. فإذا لوحظ وجود منحنى في مكان منحنى النتيجة السابقة نفسه، أي أن لهما زمن الاستبقاء نفسه، وأن طول المنحنى ومساحته قد زادت فهذا غالبا يؤكد وجود مادة النفثالين في العينة. هذا ولا بد من استخدام جهاز تحليل آخر للتيقن من وجود هذه المادة إما بأخذ الطيف لها أو بربط الجهاز بمطياف الكتلة، حيث إن هذا الأخير يُعد من أهم الأجهزة في التحليل الكيفي والكمي معًا.