المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بماذا نتختّم؟  
  
1199   08:11 صباحاً   التاريخ: 2024-01-29
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 58 ــ 60
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2019 3710
التاريخ: 2023-12-23 1237
التاريخ: 16-1-2022 1993
التاريخ: 19-5-2017 2104

إنّ لبعض الأحجار الكريمة الّتي يُزَيَّنُ بها الخاتم خصوصيّة جاءت بها الرِّوايات عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام)، حيث يستحبُّ لبس الخاتم المزيَّن بأنواع معيّنة من الأحجار، وأهمّ هذه الأنواع:

1ـ العقيق:

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تختّموا بخواتيمِ العقيقِ، فإنَّه لا يصيبُ أحدَكَم غمٌّ ما دامَ عليهِ) (1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (تختَّموا بالعقيقِ، فإنّ جبريلَ ـ عليه السلام ـ أتاني بهِ منَ الجنَّةِ، فقالَ: يا محمدُ تختّمْ بالعقيقِ وأمرْ أمَّتكَ أن يتختَّموا بِهِ) (2).

2ـ الجزع اليمانيّ:

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (تختَّموا بالجزعِ اليمانيِّ فإنَّه يردُّ كيدَ مردَة الشياطين) (3).

3ـ الياقوت:

فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (التختّمُ بالياقوتِ ينفي الفقرَ، ومن تختَّمَ بالعقيقِ يوشكُ أن يُقْضى له بالحُسنى) (4).

4ـ الفيروزج:

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (منْ تختَّمَ بالفيروزجِ لمْ يفتقرْ كفّهُ) (5).

 

ويروي أحد أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) الرواية التالية فيقول: دخلت على أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) وفي إصبعه خاتمٌ فصُّه فيروزج، نقشه (الله الملكُ) فأدمت النظر إليه فقال (عليه السلام): (مالكَ تديمُ النظرَ إِليه)؟ فقلت: بلغني أنَّه كان لعليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتم فصُّه فيروزج نقشه (الله الملكُ) فقال (عليه السلام): (أتعرِفُهُ؟)

قلت: (لا).

فقال (عليه السلام): (هذا هو، تدري ما سببُه؟)

قلت: (لا).

قال (عليه السلام): (هذا حجرٌ أهداهُ جبرئيلُ ـ عليه السلام ـ إلى رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ فوهبه رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ لأميرِ المؤمنينَ ـ عليه السلام ـ أتدري ما اسمُه؟)

قلت: (فيروزَج).

قال (عليه السلام): (هذا بالفارسيَّة، فما اسمه بالعربيّة؟)

قلت: (لا أدري).

قال (عليه السلام): (اسمُه الظفرُ) (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 87.

2ـ المصدر السابق.

3ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 472.

4ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 87.

5ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 472.

6ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.