أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2017
2827
التاريخ: 8-11-2016
2603
التاريخ: 2023-12-25
932
التاريخ: 7-5-2021
2303
|
ما إن حقق سيف بن ذي يزن انتصاره بقتله لمقلقل بن سيف أرعد ملك الأحباش، وإنقاذه لحبيبته رفيقة طفولته وصباه «شامة» من بين براثنه، حتى عبر النيل باتجاه القرن الأفريقي، مواصلًا هروبه بها من جنود وحلفاء وعيون سيف أرعد. وهو الذي جن جنونه مما حدث وانتهى بقطع رأس ابنه ووريثه في حكم أفريقية، على ذلك النحو السافر من الغدر. ثم هي الرأس التي شهرها سيف اليزن من فوره حين حط رحاله وشامة وسط الأقوام والقبائل الموالية للعرب والتَّبَاعِنَة، فأثارت الحمية بين الجميع، ومن الذين عانوا الأمرين من عدوان وتجبر الأحباش وملكهم، وبخاصة منذ أو وافت المنية والد الملك التَّبْع ذي اليزن. وهكذا تدفق من جديد الحماس للعرب في أفريقيا وبخاصة غربها وشمالها المتاخم للجنوب العربي، فتواترت أخبار ما حدث من كيان إلى آخر، إلى أن وصلت ربوع اليمن ذاته، بل جزيرة العرب بأسرها. إلا أن إجماع المشورة بين الأقوام العربية وحليفاتها استقر على ضرورة وأهمية إسراع سيف اليزن بالزحف وخطيبته وكتائبه القليلة العدد، باتجاه اليمن والجنوب العربي، هربا من عيون سيف أرعد وبطشه وأذرعه الطويلة التي لن تهدأ أو تهادن فيما حدث، وبعد أن وصله جثمان ابنه المسجى، بلا رأس.
– جثة بلا رأس.
– منين نعرف لها أساس.
لذا آثر سيف بن ذي يزن الامتثال لإجماع المشورة العربية، مواصلًا زحفه السري من مخبأ إلى آخر، إلى أن حط رحاله وبرفقته خطيبته شامة ابنة ملك أفراح في ربوع اليمن؛ حيث دفء الأهل والعشائر. وجرى استقباله بين قبائله وعشائره مجللًا بالنصر والظفر اللذين حققهما عبر جهاده الطويل، لتثبيت حكم التَّبَاعِنَة في مجاهل القارة السوداء، وهو الذي ولد وتربى يتيمًا عبر المنافي والمخابئ تحسبًا من ذلك العدوان المبيت ضده من جانب الأحباش وملكهم سيف أرعد، الذي كان قد اختطفه بالفعل عن طريق الدايات — أو القابلات — منذ اللحظة التي فارق فيها رحم أمه قمرية. وها هو سيف بن ذي يزن الآن وبطولاته التي أصبحت مضرب الأمثال، تلهج بها الشفاه والجباه المتعطشة للنصر العربي، الذي كان قد شحب وهجه بموت والده ذو اليزن الذي أودى به المرض العضال قبل الأوان، وقبل أن تكتحل عيناه برؤية ولده الوحيد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|