المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Principal Part
18-12-2018
مفهوم المكان - المكان اصطلاحا
19/12/2022
E-Function
18-11-2018
البربريس Berberis vulgaris L
2-1-2021
Examples of variable oxidation states in the transition metals
26-2-2019
أسرة إخناتون.
2024-06-06


البائع في السوق‏  
  
1072   11:15 صباحاً   التاريخ: 2024-01-20
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : آداب السّوق والطريق
الجزء والصفحة : ص 40 ــ 41
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2017 2091
التاريخ: 19-1-2016 2349
التاريخ: 2024-03-12 1024
التاريخ: 2023-02-14 1076

للعمل في السوق حسنات كثيرة لأن العمل فيه يعد تجارة والتجارة مستحبة، وإن السوق هو ملاذ الفقراء عند شح المعيشة، وقلة فرص العمل.

وقد أمر أئمتنا (عليهم السلام) بعض شيعتهم عند ضيقهم أن يعملوا في الأسواق بما يرضي الله (عز وجل).

في الرواية أن أحدهم قال للإمام الصادق (عليه السلام): إنه كان في يدي شيء تفرق وضقت ضيقاً شديداً.

فسأله الإمام (عليه السلام): ألك حانوت في السوق؟

فقال له: نعم.

فقال (عليه السلام): (إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك..) (1).

 ولذا ورد النهي لمن يملك تجارة أو حانوتا أن يتركه أو يدع التجارة.

ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): قلت له (عليه السلام): إني هممت أن أدع السوق وفي يدي شيء.

قال (عليه السلام): (إذاً يسقط رأيك ولا يستعان بك على شيء) (2).

فالسوق هو مكان الاحتكاك مع الناس والتعرف على آرائهم وتوجيهاتهم للإستفادة من تجاربهم فهو في الحقيقة مدرسة عملية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 3، ص 474.

2ـ المصدر السابق، ج 5، ص 149. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.