المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

نشاط سيبويه العلمي
27-02-2015
رغوة أخرى Another Foam:
9-2-2017
Antibodies From Diversity Libraries and Display Technologies
8-12-2020
Karen Keskulla Uhlenbeck
25-3-2018
القيادة الستراتيجية Strategic Leadership
22-5-2022
ما يشترط في التيمم
29-11-2016


المدير بين النجاح والفشل  
  
1004   09:15 صباحاً   التاريخ: 2023-12-17
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص26ــ28
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 2023
التاريخ: 17-2-2022 1370
التاريخ: 5-7-2020 2401
التاريخ: 21-12-2021 1364

يعرف بعض الأخصائيين الإدارة بأنها تعنى أولئك الذين عليهم مسؤولية التنظيم أو التخطيط أو الإشراف أو الرقابة في القسم الذي يشرفون عليه أو تلك الفئة التي تملك حق إصدار القرارات إلى من هم تحت إشرافهم بينما يرى آخرون الإدارة من خلال وظائفها أنها عملية تنسيق وتوفيق بين العناصر البشرية وغير البشرية لتحقيق أهداف موضوعة مسبقاً. إذاً فهناك عنصران مهمان هما العنصر البشري وغير البشرى.

فالعنصر البشرى يحتاج إلى عناية فائقة. فالإنسان ليس مثل الآلة فهو كائن ذو مشاعر وأحاسيس فهو يتأثر بما حوله. ومتى وجد الإنسان الرعاية والاهتمام أعطى كل مالديه وبذل كل طاقته في سبيل تحقيق أهداف المنشأة.

وكلما شعر بالظلم والتجاهل وعدم الاهتمام تقاعس عن أداء عمله الخاص به وبذلك يهدم خطط المنشأة التي عمل بها. فبعض المديرين - هداهم الله - يعطون ورقة الدوام اليومي دفتر الحضور والانصراف اهتماماً شديداً ويؤكدون أهميته. مع أن الجميع يعرف أهميته. دون الالتفات إلى تطوير الجوانب الأخرى مثل زيادة قدرات موظفيهم وتدريبهم. وحل مشاكلهم والتعامل الجيد مع كل واحد منهم، والمساواة بينهم ليجد منهم الاحترام وكامل الولاء لمنشآتهم، وبذلك فإنه لن يجد حرجاً في تكليف أي منهم بعمل إضافي للمنشأة يساهم في تحقيق أهداف المنشأة المرسومة

لها. ويجب ألا يهمل المشورة الجيدة الصادرة عن واحد منهم.

وبذلك يكون المدير الناجح هو الذي يساهم بفعالية بأخذ جميع الأسباب المؤدية إلى تحقيق الأهداف العامة للمنشأة.

أما النوعية السيئة من المديرين فيهتمون ببعض الجوانب ويهملون بعضها الآخر، فيهملون أو قد لا يجيدون التعامل الحسن مع العنصر البشرى، فيتعاملون مع موظفيهم كالآلات، ويتعاملون معهم من خلال دفتر الحضور والانصراف ما يولد في نفوس موظفيهم الحنق والغبن.

وهؤلاء المديرون يتميزون بالتكبر والغرور ويخضعون الإدارة لرغباتهم ومزاجهم الخاص متناسين حقيقة أنفسهم سابقاً.

فالإدارة التي بهذا الشكل تفتقد إلى روح فريق العمل الواحد بسبب تسلط المدير العقيم وعدم معرفته لأفضل أساليب التعامل مع الموظفين.

فلو أن المدير قام بنصح وإرشاد أي موظف يتأخر أو يغيب لأى سبب فإنه لن يتأخر في المرة القادمة، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]. فالنصح والإرشاد في بعض الأحيان يأتيان بنتائج أفضل من الحسم وخطابات لفت النظر.

ولإصلاح مثل هذه الإدارة يجب رفع كفاءة العاملين لزيادة الإنتاجية والتعامل الجيد مع الموظفين بالعدل والمساواة دون تمييز أحد على أحد، وتوفير المشورة الفنية المتخصصة. وأخيراً على الإدارة العليا المسؤولة عن ترشيح هؤلاء المديرين أن يراعوا الله أولا ثم يراعوا كفاءة المديرين ويعملون على تقويم أدائهم بصفة مستمرة، ومن ثم إصلاح منسوبيهم، وبذلك يمكن الوصول إلى أفضل حل بالنسبة لصلاح الإدارة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.