المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التحدي
7-11-2014
حشرة الارضة على النخيل
15-11-2016
الخبّاب بن الأرت
2023-02-11
وصف يوم العذاب بأنه (عقيم)
1/10/2022
السيد محمد تقي ابن السيد احمد محمد الحسيني
28-1-2018
من هو مؤلّف كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب؟ وهل يرى تحريف التنزيل؟
2024-02-24


الظروف السياسية والعسكرية للمدينة أثناء نزول سورة البقرة  
  
1239   02:06 صباحاً   التاريخ: 2023-12-06
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 59-61.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

الظروف السياسية والعسكرية للمدينة أثناء نزول السورة

مع تشكل الحكومة الإسلامية في المدينة، وبداية عهد اقتدار المسلمين، كان الخطر يتهاد حكومة الإسلام الفتية، بل وأصل موجوديتها، من أربعة محاور:

1. من مشركي قريش وعمو م عباد الأوثان في شبه الجزيرة العربية.

2. من اليهود الذين كان لهم الدور المحوري في تجارة واقتصاد المدينة.

3. من المنافقين الذين كان عددهم وإيجادهم للعراقيل في ازدياد تدريجي، وبشكل متزامن مع نمو القارة السياسية، والعسكرية، والاقتصادية للمسلمين.

4. تجدد العداء التاريخي بين الأوس والخزرج بعد أن أخمدت الأخوة الإسلامية نيران البغضاء بينهم.

لكن أهم الأخطار التي كانت تهدد النظام الإسلامي هو خطر اليهود، الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل إثارة النفاق بين صفوف المسلمين، وإفشال الحكومة الإسلامية، ومن هذا المنطلق فقد فاق الحديث في سورة البقرة عن اليهود الحديث عن جميع الفرق المخالفة الأخرى. أما أهم إجراءاتهم على صعيد عدائهم للمسلمين فكانت كالتالي:

1. إلقاء الشبهات من أجل زعزعة الأسس العقائدية للأمة الإسلامية

وإضعاف عزيمتها. وقد جاءت سورتا البقرة والنساء لتبينا مجاداتهم في هذا الخصوص والرد عليها (1).

2. محاولة إعادة إذكاء نار الفتنة الداخلية، وإثارة الأحقاد القبلية الدفينة بين الأنصار (الأوس والخزرج).

3. إقامة علاقات سرية مع المشركين والمنافقين.

4. مؤازرة المشركين في الحروب التي نشبت بين المسلمين وقريش المشركة.

وبالرغم من أن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : كان قد وفع معاهدات دفاعية مع يهود الأوس والخزرج، وكذا مع الطوائف اليهودية الثلاث المعروفة (وهم بنو قريظة، وبنو النضير، وبنو قينقاع) للحيلولة دون وضعهم للعراقيل، إلاً أن عداءهم المستمر، ونقضهم المتكرر للمواثيق والعهود آل إلى نشوب حروب دامية مع المسلمين كانت نتيجتها إبعاد اليهود من المدينة.

من النكات التي تسترعي الاهتمام أيضاً فيما يخص الظروف السياسية والعسكرية للمدينة التي تواكبت مع فترة نزول السورة ما يلي:

1. كانت القدرة العسكرية والقتالية للمسلمين في ازدياد مطرد، وقد سجل التاريخ سلسلة من المناورات العسكرية قام بها النبي في السنة الثانية للهجرة(2) من خلال إرسال سرايا «دوريات رصد ومراقبة» إلى نقاط مختلفة (3)؛ كالسرية التي بعثها بإمرة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين من المهاجرين(4)" حتى بلغ بهم طريق قوافل قريش التجارية على ضفاف البحر الأحمر، وإن قسماً من آيات سورة البقرة فيه إشارة إلى موضوع تلك السرايا (5).

كان غرض الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) من تلك المناورات -التي كان يشارك هو شخصياً في بعض منها كالسفر إلى «بواط» و«ذات العشيرة» - هو زيادة الجهوزية الدفاعية والهجومية للمسلمين من جهة، وإشعار المخالفين المعاندين، لاسيما مشركي مكة، بالقوة العسكرية والقدرة المتنامية للامة الإسلامية من جهة اخرى.

2. في الحقبة الزمنية الخاصة بنزول سورة البقرة لم تنشب أي معركة رسمية بين المسلمين والمعارضين. حتى معركة بدر كانت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، أي بعد انقضاء نزول السورة، وكانت الغاية من بعض الآيات الجهادية للسورة هي التمهيد لتلك الوقعة.

3. بالاستلهام من المعارف والتعاليم الإسلامية، أضحى المسلمون على درجة من الشغف بالجهاد والشهادة في سبيل الله، بحيث دفع بعض الفتية غير البالغين إلى الانضمام إلى صفوف الجيش الإسلامي ببدر، لكن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لم يسمح لهم بالحضور في ساحة النزال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع السيرة النبوية لابن هشام، ج 2، ص513؛ و«تاريخ بيامبر اسلام"، د. ايتي (فارسي)، ص188.

2.     يرى بعض المؤرخين أن إرسال السرايا ابتدأ منذ السنة الأولى للهجرة، في حين يرى البعض الآخر أن ذلك كان قد بدأ منذ شهر صفر من العام الثاني للهجرة. راجع «تاريخ ييامبر اسلام، د. آيتي (فارسي)، ص218.

3. السيرة النبوية لابن هثام،ج2، حن595 – 605؛؛ والمغازي، ج01ص9 - 19؛ والكامل في التاريخ، ج2، عى113؛ وبحار الأنوار، ج19، ص186.

4. السيرة النبوية لابن هشام، ج 2، ص 595.

5. مجمع البيان، ج 1 - 2،ص 551.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .