المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

انشاء بساتين الحمضيات
2023-02-28
أبو الرشيد الرازي
9-8-2016
رفضه لمصاهرة الامويين
5-4-2016
حد النبي وحد الرسول
10-12-2018
حق الترشيح في ظل القانون الأساسي لعام 1925
2023-11-23
تحديد الوجود والعدم
12-08-2015


هل يمكن خداع الله تعالى  
  
1106   12:58 صباحاً   التاريخ: 2023-10-02
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص302-304.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016 2131
التاريخ: 2023-09-01 1157
التاريخ: 17-10-2014 2329
التاريخ: 2023-05-24 876

هل يمكن خداع الله تعالى

 

قال تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 9].

«يخادعون»: «الخدعة» هي إخفاء ما من شأنه الظهور؛ فالمنافقون يحاولون التحايل من خلال ستر حقيقتهم، وبما أنهم مستمرون في المخادعة، فقد اشير إلى ذلك بالفعل المضارع الذي يفيد الاستمرارية.

هذا الفعل وإن كان من باب المفاعلة لكنه ليس بمعنى خداع كل واحد من الطرفين للآخر، بل هو من الموارد التي يستعمل فيها باب المفاعلة للفعل من جانب واحد من قبيل: «عاقبت اللص»، و«عافاه الله).

وقد جاء في الله عز وجل أيضاً أنه: {وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء: 142] ، ولكنه لم يرد نص يفيد أن المؤمنين أيضا يخدعون المنافقين.

«يشعرون»: اصل الشعور من «الشعر»، ومعناه هو الرؤية الحادة والإدراك الدقيق. وإن من يمتلك منتهى الدقة في الإدراك، فهو بمنزلة من لا يرى الشعرة الرقيقة فحسب، بل يملك القدرة على شطرها والنظر إلى ما في داخلها، ويقال لمثل هذا التفكر الدقيق: التمعن ودقة النظر. والدليل على أن كلمة «الشعور» جاءت لتفيد الإدراك الظريف هو أنه يعبر في العادة عن امنية إدراك المبحث الدقيق المغفول عنه بعبارة «ليت شعري»، ولا تستخدم هذه العبارة أبداً في إدراك الأمر البديهي كحرارة النار، أو برودة الثلج. كما أن كلمة «شاعر» تقال لمن يدرك الظرائف والطرائف من الأمور، سواء الطارف والحديث منها، أو التليد والقديم.

فالله سبحانه وتعالى عالم بسر وعلانية كل موجود، وليس هناك من مشهد في عالم الوجود يكون مخفياً عنه: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [النحل: 23] . إذن فالخداع والإخفاء على الله ليسا ممكنين، ومن هذا المنطلق فإن تعبير (يخادعون الله) ليس هو بمعنى الخداع الحقيقي. كما أن جملة وما يخدعون إلاً أنفسهم* هي خير شاهد على أن خداع الله ليس إلاً أمراً مجازياً، اللهم إلاً أن يتخيل المنافق - نتيجة جهله بالعلم المحيط لله عز وجل من ناحية، واغتراره بسبب الاستدراج والإمهال الإلهيين من ناحية أخرى - أن خداع الله أمر ممكن، فيكون إطلاق مثل هذا العنوان هو بلحاظ التصور الخاطئ للمنافقين.

إذن فالمراد من خداع المنافقين لله وللمؤمنين هو إما أنهم، وبسبب عدم معرفتهم بالله وبالمؤمنين، يتصورون خطاً أن بإمكانهم خداعهم، أو إن ظاهر أسلوب تصرفهم مع الله والمؤمنين هو أسلوب خادع، وإما أن المراد من خداع الله والمؤمنين هو خداع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والمؤمنين، وليس خداع الله تعالى؛ فكما أن طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)هي طاعة لله: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } [النساء: 80] ، وأن المبايعة له (صلى الله عليه واله وسلم)هي مبايعة الله: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح: 10] ، فإن الخداع والتحايل على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)هو أيضاً خداع وتحايل على الله عز وجل.

أما خداع المنافقين للمؤمنين فهو ما بين في الآيات اللاحقة: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: 14].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .