المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13867 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة (المحراب)
20-10-2014
Natural Rubber
17-8-2019
أخبرني لم فضلتم علينا ونحن وأنتم من شجرة واحدة
1-10-2019
الدلالة (المقام والمقال)
9-4-2019
الشهوة الجنسية
4-4-2022
مملكة الحضر
10-11-2016


انشاء بساتين الحمضيات  
  
1921   10:41 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : د. نزال الديري
الكتاب أو المصدر : أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة
الجزء والصفحة : ص 120-136
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2904
التاريخ: 2023-11-23 1017
التاريخ: 29-3-2022 2745
التاريخ: 14-8-2022 1929

انشاء بساتين الحمضيات

تعتبر زراعة البساتين من الزراعات المكثفة والمكلفة عندما تقارن بزراعة المحاصيل الحقلية وتأخذ جهدا وعبئاً ماديا لسنوات عديدة قبل أن تبدأ بالأثمار فالأشجار المثمرة تعيش عمرا طويلا يقدر بعشرات السنين وأحيانا بالمئات في نفس قطعة الارض. ولذلك لا بد من دراسة كافة العوامل المتعلقة بنجاح زراعة البستان من حيث البيئة الملائمة للجذر من جهة وللمجموع الخضري فوق سطح الارض من جهة أخرى، وتأمين الخدمة اللازمة للحصول على العمر الامثل والانتاج الاوفر كماً ونوعاً، سواء من حيث التسميد الملائم والسقاية المنتظمة والمكافحة اللازمة للوقاية او للعلاج أو لكليهما.

ان الخطوات المتعارف عليها عند انشاء بستان ما، تختلف من دولة الى أخرى، ومن منطقة الى منطقة، كما تتفاوت حسب عادات الشعوب في الزراعة المتخصصة، وتختلف حسب طبيعة الاشجار وقدرتها على التلاؤم مع البيئة واعطائها الثمرة الجيدة المواصفات.

 

كما أن بساتين الحمضيات نفسها تختلف من مزرعة لأخرى، ومن مناخ لآخر. ولكن بعض الحقائق في زراعة الحمضيات تبرز واضحة بالمقارنة مع غيرها، فأشجار الحمضيات مستديمة الخضرة، وليست متساقطة الاوراق تتساقط أوراقها عادة على مدار السنة، قليل منها في كل وقت، وليس كلها دفعة واحدة، كما هي الحال في الاشجار المتساقطة الاوراق وهذه من أهم النقاط التي تميزها عن غيرها من الاشجار، ولذلك فنمو شجرة الحمضيات كشجرة مستديمة الخضرة وزراعتها وحياتها تختلف كثيرا عن زراعة وحيات أشجار الفاكهة المتساقطة الاوراق.

ومهما تكن الفوارق بين بساتين أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة والمتساقطة الاوراق، فانه توجد أسس هامة يجب مراعاتها في كل منهما ويمكننا تلخيص أهم الخطوات الواجب اتباعها في حالة الحمضيات بما يلي:

1- موقع المزرعة: لابد من الاخذ بعين الاعتبار ضرورة قرب الموقع من الاسواق المحلية المستهلكة، والطرق الزراعية، وان تكون التربة خصبة، جيدة الصرف، وتوفر المياه العذبة، وان يكون المناخ خال من الصقيع، أو ذاك المميز بشتاء شديد البرودة.

2- طبوغرافية الموقع: العمل على تسوية سطح التربة، لتسهيل عمليات الخدمة البستانية مستقبلا والابتعاد ما أمكن عن المنخفضات المتواجدة بين التلال لما تسببه من أضرار للحمضيات أثناء موسم الامطار وبرد الشتاء وخطر الصقيع. ويتبع في سوريا لتحقيق التسوية الارضية استعمال الآليات الزراعية كي تقوم بنقب التربة على عمق لا يقل عن ۹۰ سم، ثم ازالة الحجارة والمعيقات الأخرى من الأرض.

3- الاهتمام بدراسة مستوى الماء الارضي: ويجب أن لا يقل عمقه عن ۱٥۰ سم، اذ وجد عمليا أن زراعة الحمضيات قد لا تنجح اذا ارتفع مستوى الماء الأرضي عن ١٢٠ سم من سطح التربة خصوصا في الاجواء الحارة الجافة ولذلك لا بد من انشاء المصارف في مثل هذه الاحوال مع تحديد عددها وعمقها.

4- اختبار صلاحية الارض لزراعة الحمضيات: ومعرفة نسبة كربونات الكالسيوم بحيث لا تزيد عن ١٠٪. وفي هذا المجال تسمح وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بنسبة تصل أحيانا الى ۱۸%، وأن تكون حموضة التربة أقرب الى المتعادلة Ph حوالي (7). ويفضل أن تكون التربة خفيفة جيدة الصرف، حتى لا تؤدي الى تعفن الجذور وموت الاشجار كما حدث في دمسرخو بالقرب من اللاذقية. وأن تكون المياه عذبة ومتوفرة بما يكفي المساحة المزروعة.

5- توفر المناخ الملائم: لا بد من الاطلاع على المناخ السائد بصورة عامة، ومعرفة أدنى درجة حرارة في الشتاء، وأقصى درجة حرارة في الصيف وأواخر الربيع، والرياح وموسم هبوبها، ومدى انخفاض درجة الرطوبة النسبية أثناء موسم التزهير والنمو، وتأمين الحماية الجيدة للمزرعة من الرياح وذلك بأنشاء مصدات رياح جيدة وزراعتها قبل سنة أو أكثر من زراعة الغراس في الارض.

6- التركيب الكيميائي للتربة: تختلف أشجار الحمضيات عن بقية أشجار الفاكهة الأخرى المستديمة والمتساقطة بأنها حساسة لدرجة حموضة التربة بما له من انعكاسات على نموها الخضري من جهة وعلى مواصفات ثمارها من جهة أخرى ويشير دكتور العزوني بناء على تجارب العالم هودجسون وآخرون على ضرورة خلو الارض قدر الامكان من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والمغنيسيوم. وخلص الى القول أن أشجار الحمضيات لا تنجح في أرض زراعية تحتوي على أكثر من النسب التالية في مستخلص التربة:

1- البورون 0.5 جزء في المليون.

2- الصوديوم والمغنيسيوم يجب أن لا تزيد نسبتها عن ٤٠٪ من مجموع القواعد ( الكاتيونات ) الارضية الذائبة.

3- الكلور أن لا تزيد نسبته عن ۲۰۰ جزء في المليون.

4- السلفات أن لا تزيد عن ۳۰۰ - ٤٠٠ جزء في المليون.

5- الكربونات والبيكربونات أن لا تزيد عن ٣٠٠ - ٤٠٠ جزء في المليون.

وعند دراسة تركيب التربة الكيميائي تبين أن الحمضيات تتحمل ارتفاع نسبة الحموضة في التربة أكثر من ارتفاع نسبة القلوية. وان درجة الـ PH يجب أن لا تقل عن ٥ ولا تزيد عن ٨ حتى تبدي اشجار الحمضيات زيادة في النمو. علما أنه كما سبق وأشرت اليه أعلاه أنه لا ينصح بزراعة الحمضيات الا في الاراضي المتعادلة أو القريبة من درجة التعادل.

وان أكثر ما يهم دراسته في بناء التربة من الناحية العملية، هو زيادة نسبة الكالسيوم في التربة، اذ تتعرض أشجار الحمضيات في مثل هذه الاراضي لأعراض نقص العناصر الغذائية الضرورية الأخرى وذلك بسبب قدرة الكالسيوم الكبيرة على تثبيت هذه المناصر. كما يجب الابتعاد عن زراعة الحمضيات في الاراضي الفقيرة، لأن الاحتياجات الغذائية لأشجار الحمضيات عالية، لكونها مستديمة الخضرة، ولها فترات طويلة من النمو النشط، كما أن طاقتها الانتاجية عالية، مما يستوجب ضرورة المحافظة على مستوى عال من خصوبة التربة وتعويضها باستمرار بكميات وافرة من العناصر الغذائية.

لذلك فان لمياه الري وتركيبها الكيميائي أهمية كبرى في مزارع الحمضيات التي تروى من مصادر ارتوازية وعلى الاخص في المناطق الجافة والصحراوية. ولذلك يجب التأكد من أن نسبة الاملاح الضارة السابقة لا تزيد في مياه الري عن قدرة تحمل الاشجار والا تعرضت للضعف والتدهور التدريجي، إلا اذا كانت أمطار الخريف والشتاء وأوائل الربيع غزيرة بحيث تغسل هذه الاملاح الضارة ففي قطاع غزة المحتل يصل تركيز الاملاح في مياه الآبار الى ما يزيد عن ۱۲۰۰ جزء في المليون. تأتي أمطار الشتاء التي لا تقل عن ٣٠٠ ملم سنويا وتغسلها.

7- مخطط البستان... بعد اختيار الموقع وتحديد المساحة المرغوب زراعتها، وتسوية سطحها، يعمد المزارع الى عمل رسم تخطيطي بأبعاد الارض ، ويحدد عليه معالم الأرض الرئيسية كمناسيب الارض والطرق لا يقل عرضها عن أربعة أمتار ، وان لا يزيد البعد بين الطرق المتوازية عن ۸۰ - ۱۰۰ م ، كي يتمكن من زراعة المصدات على جانبيها من جهة ، ولتسهيل نقل الآلات الزراعية اللازمة لعمليات الخدمة المختلفة للتربة أو المرش ، أو نقل الاسمدة والمحصول.

8- مصدات الرياح... تقضي كل الاعراف والتقاليد والاساليب العلمية بضرورة زراعة مصدات الرياح قبل سنة أو سنتين من زراعة أشجار الحمضيات. الا أن المادة المتبعة في معظم الاقطار العربية وفي غيرها، هي زراعة المصدات في نفس السنة التي تزرع فيها أشجار الحمضيات وهذه خطيئة كبيرة. اذ كيف يمكن لشجرة من السرو - على سبيل المثال ـ أو غيرها لا يزيد ارتفاعها عن ٣٠ سم ولا يصل في أحسن الاحوال الى ۱۰۰ سم أن تصد الرياح عن شجرة حمضيات يزيد ارتفاعها عن المتر في سنة الزراعة. ويراعى ان تكون المسافة بين الشجرة والأخرى (۲) م وبين الصف والصف الآخر (۳) م ويجب أن تتوفر في أشجار مصدات الرياح بعض أو كل الشروط التالية:

1- أن تكون مستديمة الخضرة لحماية أشجار الحمضيات من برد الشتاء وحر الصيف.

2- أن لا تكون جذورها من النوع المنتشر بل المتعمق حتى لا تنافس جذور الحمضيات.

3- أن تكون قوية النمو ومنتظمة النمو والشكل والكثافة، بحيث يزيد نموها الطولي سنويا أكثر من نمو الاشجار التي يراد حمايتها.

4- أن لا تكون من الاشجار التي قد تصاب بأمراض أو حشرات تسيء إلى أشجار الحمضيات.

5- أن تكون رخيصة الثمن، ومتوفرة في مشاتل الدولة.

ويراعى أن يكون القسم الاسفل من أشجار كاسرات الرياح مملوءاً بالأقسام الخضرية كليا أو جزئيا منعا لتسرب الرياح بشدة من أسفل المصد

6- تحديد أماكن الاشجار والملقحات ..

لا زال يتبع في معظم الاقطار العربية ومنها سوريا، أن يعمد المزارع الى اقامة صف الاساس من الاشجار على أساس الزاوية القائمة ذات الإضاءة ۳ × ٤ × ٥ م ثم إقامة صفوف الاشجار على الابعاد المطلوبة موازية لهذا الصف. بينما يتبع في حال المساحات الكبيرة استعمال اجهزة المساحة لتسهيل مثل هذا العمل.

ان من أهم الاعتبارات في تخطيط المزرعة هو ترك مسافات كافية للسماح للآلات الزراعية بالالتفاف عند نهاية كل خط من الاشجار، وقد جرت العادة ترك مسافة التفاف عرضها ٤.٥م من كل الجهات.

شكل يبين ثلاثة نماذج لتوزيع الملقحات

كما يجب على المزارع أن يلحظ أماكن الملقحات، اذ تبين أن أشجار اليوسفي الكليمانتين والتانجارين وبعض الهجن الجديدة ضعيفة في اعطاء المحصول البكري، خاصة عندما تزرع في أماكن معزولة، أو في مزارع مستقلة، ولهذا فان كلا من المحصول الكلي وحجم كل ثمرة قد انخفض بدرجة واضحة ولذلك يجب زراعة مثل هذه الاصناف مع أصناف أخرى يعرف عنها، أنها اصناف ملقحة، ولهذا لابد من تحديد مواقعها على الخريطة.

اختيار الاشجار ...

يجب الاعتماد على تأمين غراس الحمضيات من الاماكن الموثوقة والتي تكاد تنحصر في سوريا والوطن العربي من مشاتل وزارة الزراعة. حيث يشترط فيها:

شكل يبين اختيار الاشجار

الى اليسار: منظر الغرسة في المشتل

الى اليمين: الغرسة النموذجية

1- أن تكون قوية النمو.

2- أن تكون ذات ساق قطره حوالي ٢ سم فوق نقطة التطعيم.

3- أن تتميز بساق ملمسه ناعما خال من الندبات.

4- ذات جذر قوي منتشر بجذور جانبية ومغذية وجذر وتدي مستقيم.

5- خالية من الاصابة بالأمراض الفيروسية، ومن الأمراض الأخرى التي تنتقل عبر نقطة الالتحام.

وعلى المزارع أن يتجنب ما يلي:

1- الاشجار الملتوية الساق أو المعقوفة أو غير المستقيمة، وذات الشكل المشوه، والذي تبدو عليه أعراض نقص العناصر، أو اصابتها بالحشرات والامراض، أو ذات الجذر المشوه خاصة الجذر الوتدي.

2- تجنب شراء الاشجار التي مضى على تطعيمها في المشتل أكثر من سنتين.

3- التنسيق مع البائع على أن تتضمن الاشجار مواصفات خاصة عن ارتفاع الساق ، وطول الاغصان ، وحجم الجذور المرغوب ، وأهم من كل ذلك عن موعد قلع وشحن الاشجار ، ومن سيقوم بنقلها للمزرعة ، وواسطة النقل، والصنف الذي سيصل أولا بأول.

ومن المعروف في أمريكا أن تأمين الغراس الجيدة هو أهم من موعد الزراعة. وتجدر الاشارة هنا الى بعض الملاحظات حول طريقة تطعيم غراس الحمضيات على النارنج أو الاصول الاخرى المختلفة التي تلبي الغرض. وفيما يلي بعض أهم النقاط باختصار:

* ان أكثر الطرق الشائعة وأسهلها من أجل اكثار الحمضيات هي التطعيم الدرعي على شكل حرف T

* أما مواصفات خشب الطعم فهي على النحو التالي:

آ - أن يكون من أشجار الامهات ذات المواصفات العالية من الانتاج كما ونوعا وان تكون خالية من الأمراض .

ب - أن ينتخب الطعم من أفرع ناضجة متوسطة السمك ، ذات براعم قوية . وان تكون الافرع ذات مقطع شبه مستدير ، غير ظاهرة التضليع .

جـ - أن تكون الافرع خالية من الاشواك ، وأن تستبعد الاجز الطرفية والقاعدية من الفرع.

د - تقطع الافرع المختارة الى قطع بطول ٢٠ - ٢٥ سم. ثم تقص أعناق الاوراق الى قرب ( الازرار ) أي مع ترك جزء من عنق الورقة كما تقص الاطراف الحادة للأشواك ان وجدت.

هـ - تحزم هذه القطع وتلف في مادة حافظة للرطوبة كالخيش المبلل حتى لا تتعرض للشمس والهواء.

* يجري تطعيم الحمضيات على ارتفاع لا يقل عن ٨٠ سم من سطح التربة. ولو أن الطريقة الشائعة ، أن لا يقل ارتفاع الطعم عن ٢٠ - ٣٥ سم حتى نضمن عدم ملامسة الطعم لسطح التربة ورطوبة ماء الري بعد وصول الاشجار الى أحجام كبيرة.

* تفحص الغراس المطعمة بعد اسبوعين أو ثلاثة، فان كانت العيون ( البراعم ) خضراء فالعملية ناجحة ، ويزال الرباط عنها. ثم يعمل حز دائري في المكان الذي سيجري فيه القص على الاصل ويتم القرط بعد بضعة أيام من ذاك الموعد.

* أما موعد اجراء عملية التطعيم فيكون اثناء سريان العصارة في كل من الطعم والاصل في موعدين:

1 - الاول أثناء الربيع ( آذار - نيسان - وأوائل أيار ) .

ب - الثاني في الخريف ( ايلول وتشرين الاول ) .

وقد أعطى التطعيم بالعين في أواخر آب وخلال أيلول أفضل النتائج. حيث يخرج الطعم وينمو بسرعة ليعطي في السنة التالية غرسة مطعمة كبيرة الحجم وذات مواصفات ممتازة تفوق الغراس المطعمة خلال الربيع.

زراعة الغراس في البستان Planting

ان أفضل موقع لزراعة الحمضيات هو خلو المنطقة من الرياح، وأن تكون في الجهات الجنوبية ( القبلية ) حيث تؤمن اكبر قدر من الشمس والحرارة. علما أن الحرارة ليست ذات اهمية تذكر عندما تكون البساتين في الصحراء. كما أن أفضل موعد لزراعة أشجار الحمضيات هو فصل الخريف.  وقد تزرع أشجار الحمضيات المباعة في أكياس في أي وقت شريطة أن تأخذ الرعاية اللازمة بعد الزراعة.

شكل يبين كيفية زراعة شجرة حمضيات

أما عن خطوات زراعة الشجرة في الحفرة المعدة لها فهي وان كانت معروفة لدى الطالب من خلال مقررات أخرى، وان كان المزارع يعرفها بالخبرة، الا أنه يجدر توضيح بعض خطواتها من خلال الشكل التالي. وقد يعمد بعض المزارعين الى استعمال الاسمدة الكيميائية أو الكبريت ووضعها في قاع الجورة، أو استمال المواد المماثلة للأسمدة، وهذه الأمور تعمل على تأخير نمو الغراس وأحيانا قتلها وفي كل الاحوال فالغرسة تزرع على نفس العمق الذي كانت عليه الغراس في المشتل.

شكل يبين طريقة تحضير الحفرة ووضع الغرسة ثم ملء الحفرة بالتراب على أن تكون نقطة التطعيم أعلى من سطح الأرض. وكذلك حماية الغرسة من العوامل الجوية.

هذا ويتبع في أمريكا تكويم كمية من التراب حول الساق وفوق قمة الجذر لحماية الغرسة وعزلها عن أشعة الشمس كما تعمل على حفظ الرطوبة..

سقاية الغراس ... Watering

يمكن أن تتحمل الغراس الحديثة من الحمضيات عدم السقاية لبضعة أيام إذا زرعت في الشروط المثالية حسب الظروف الجوية. ولكنه من الافضل أن تروى الشجرة، بعد أن ترص التربة حول الغرسة جيدا، بحوالي ۲٠ ليترا من الماء ( تنكة ماء ) بعد الزراعة مباشرة لطرد الجيوب الهوائية من حول جذور الغرسة حتى لا تجف ولتأمين الغذاء اللازم للجذور. ويمكن إعادة ذلك بعد ٣ - ٥ أيام حتى تتأقلم الغرسة مع المهاد الجديد. وقد يستدعي اضافة التراب ثانية الى الجور بعد رصها وسقايتها وانخفاض سطح تربتها وتختلف طرق ري الاشجار اختلافا كبيرا حول العالم حسب نوعية وكمية الماء والظروف المناخية ومسافات الزراعة، وعمر الاشجار، ونفاذية التربة.

طريقة من طرق الري في أمريكا

كما يمكن سقاية أشجار الحمضيات الحديثة بطريقة الاحواض أو بالأقنية، على أن يضاف الماء قبل وصول الاشجار لمرحلة الذبول المستديم.

شكل يبين طريقة الري بالمساطب

هذا وان كانت التربة رملية كما في بعض مناطق الساحل السوري، فيجب أن تكون التربة رطبة لعمق ٦٠سم على الاقل.

شكل يبين طرق الري بالأحواض المفردة والحلقات المزدوجة

وليس ضروريا أن تروى أرض المزرعة بكاملها. ولكن لابد من زيادة اتساع الاحواض أو عرض الأقنية كلما ازداد حجم الشجرة.

شكل يبين بعض طرق الري المستعملة في مصر

هذا ويتوقف معدل الري على ظروف التربة والمناخ وعمر الاشجار وحالتها. إلا أن الري في التربة الثقيلة لا بد من اعاقته بسبب صعوبة نفاذية التربة. ما ان كانت التربة خفيفة نفوذه فأنها تتطلب تدفقا كبيرا من الماء.

شكل يبين بعض طرق الري

ان اختلاف طرق الري وأهميته بالنسبة لأشجار الحمضيات التي تتميز بكبر مجموعها الخضري واستدامته على مدار العام، وكبر حجم المحصول ونوعية الثمار العصيرية، وانتشار زراعتها في مناطق جافة ورطبة على السواء يدعونا لتوضيح دور الري في مزارع الحمضيات.

دور الري في المزارع الحديثة.. The Role of Irrigation

1- لا بد من رية الزراعة لطرد الجيوب الهوائية من التربة، والعمل على تأمين تغذية الجذور. وتستعمل عادة طريقة الري: البواكي أو أي طريقة ملائمة.

2- يختلف موعد الري حسب التربة والمناخ، ولكنها تروى في الصيف الاول وبمعدل كل أسبوعين.

تزداد الفترة عندما يميل الجو الى البرودة في الخريف والشتاء لتصبح كل ۲۰ - ٣٠ يوما.

3- تقل الفترة ما بين الريات في الاراضي الرملية.

4- اطالة فترات الري كلما ازداد انتشار الجذور.

دور الري في المزارع المثمرة:

تعتبر الحالة الفسيولوجية للأشجار، والمرحلة التي تمر بها أعضاؤها المختلفة من نمو خضري، وأزهار وعقد وتطور ثمار بالإضافة الى المناخ السائد من أهم الامور التي تحدد دور الري.

1- في بداية الربيع عندما يميل الجو للدفء.

بما ان الاشجار تكون مقبلة على الازهار والنمو الخضري فلا بد من تأمين الري اللازم لمساعدتها على استكمال عملياتها الفسيولوجية فالعطش سيضر بهاتين العمليتين خاصة ان كان الجو في الشتاء غير ممطر. كما أن الري ضروري بعد الانتهاء من عمليات التسميد العضوي والعزيق التي تجري عادة في نهاية موسم سكون الاشجار أثناء فصل الشتاء وذلك حتى يمكن للأشجار أن تستفيد مما أضيف للتربة من السماد العضوي - إذا لم يكن الشتاء ماطرا - في وقت مبكر مما يدفعها الى النمو والازهار والعقد بحالة طبيعية.

كما يتسبب التعطيش عدم انتظام التزهير، أو قلته، أو يسبب تساقط الازهار والعاقد منها.

2- أثناء فترة التزهير والعقد

يمكن الاستغناء عن ري مزارع الحمضيات في هذه الفترة ان كانت الاشجار قد رويت قبل هذه الفترة، أو أن كانت مياه الامطار كافية. اما في حالة الاراضي الرملية فلا يمنع الري وقت التزهير بل تعطى كميات بسيطة منة.

يسبب الري الغزير اسقاط الازهار، إذ يقلل نسبة الاوكسجين بالتربة فيقل نشاط الجذور أو يتوقف، ويقل بالتالي الامتصاص، فتكون النتيجة عدم مقدرة المجموع الجذري على امداد الغذاء بالماء لجميع الازهار، فتزداد المنافسة بينها وتسقط نسبة كبيرة منها.

3- فترة نمو الثمار

تحتاج ثمار الحمضيات الى كميات كبيرة من الماء للإسراع في زيادة حجم الثمار التي يشكل الماء فيها نسبة عالية جدا. وزيادة حجم الثمار في هذه الفترة ليست ناتجة عن انقسام الخلايا وزيادة عددها، بل تحدث نتيجة لزيادة هذه الخلايا وامتلائها بالعصير الخلوي، مما يوضح أهمية الري في هذه الفترة. والا فان تعطيش الاشجار سيسبب صغر الحجم النهائي للثمرة ونقص في وزن المحصول الكلي.

4- فترة دخول الثمار في مراحل النضج

وهي الفترة التي تبدو فيها الثمار وقد بدأت تتلون، كما أن حجمها يستمر في الزيادة مما يستوجب ضرورة توفير الماء. وقلة الري أو التعطيش في هذه الفترة تسبب بطء الزيادة في الحجم، وقلة حجم الثمار، ورداءة نوعيتها والتبكير في النضج كما أن زيادة الري في هذه الفترة تسبب بعض العيوب التجارية مثل انفصال القشرة عن اللب وانتفاخ الثمار، وهي حالة شائعة في اليوسفي البلدي، وتعمل أيضا على تساقط الثمار الناضجة، والاصابة بالفطريات.

كما تسبب الاساءة في الري، لكثرته أو قلته، أعراضا مرضية كثيرة للأشجار والثمار ومشاكل بالغة الأهمية للإنتاج مثل اصفرار الأوراق، وأعراض نقص بعض العناصر عليها، وسقوطها مبكرة، وضعف النمو الخضري والاثمار وازدياد التساقط وتشقق الثمار.

تحديد مسافات الزراعة والبعد بين الاشجار

يجب تحديد مواقع الاشجار على مسافات مناسبة حتى لا تتزاحم الاشجار في المستقبل وتسبب الكثير من المشاكل، ويميل المزارعون عموما الى غرس اشجارهم متقاربة مع بعضها ، وذلك اما اقتصادا في الارض أو طمعا في الحصول على أكثر ما يمكن من الارباح ، فيغرسون الحمضيات احيانا على مسافة 3 أمتار وأحيانا على أقل من ذلك ، وهذه المسافة لا تكفي حتى تأخذ الشجرة حدها من النمو ، فتتشابك الاغصان وتزدحم الاشجار ، مما يؤدي الى حجب الضوء والهواء عن كثير من أجزائها وعن أرض البستان وبالتالي عدم تكون الثمار على الأفرع السفلي أو الداخلية المظللة، والى انتشار الأمراض والآفات بشكل ملحوظ. وازدياد نمو الاعشاب، والى تعذر القيام بعمليات الخدمة والمكافحة وجمع الثمار. ويختلف البعد المناسب بين أشجار الحمضيات تبعا لاعتبارات كثيرة منها نوع التربة ، وخصوبتها ، ونوع الاشجار وضعفها ، وطريقة التقليم المراد اتباعها ، وكمية ماء الري والظروف المناخية السائدة ١ - فالأشجار في التربة الخصبة تصل حجما أكبر بكثير منها في التربة الضعيفة مما يستدعي زيادة مسافات زراعة الاشجار في التربة الغنية. ٢ - كما أن لطبيعة نمو وتفرع الصنف دخل كبير في تحديد مسافات الزراعة ، فالأصناف التي تكون أشجارها قائمة تحتاج عادة لمسافات أقل من الاصناف المنتشرة التي تشمل قمتها وجذورها بعد نموها مساحة أكبر. ٣ - وتحتاج الاصناف الشجيرية كاليوسفي والكمكوات لمسافة اقل مما تحتاجه الانواع الشجرية من الحمضيات كاليافاوي والبلدي ويجب أن يدخل في اعتبارنا نوع ٤- الاصول المستعملة وقدرتها على تنشيط النمو - فالأشجار المطعمة على أصول منشطة كالنارنج ( الزفير ) تحتاج لمسافات أكبر عما لو كانت مطعمة على أصول مقصرة ( قزمية ) كالبرتقال الثلاثي الاوراق ، كما يجب معرفة ٥- الغرض من الزراعة، ففي حالة زراعة اشجار مؤقتة يمكن التغاضي عن المسافة وتزرع على أبعاد متقاربة . ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار اقتصاديات ادارة الاشجار الكبيرة والصغيرة التي تتغير تبعا لوفرة العمال وتكاليف العمالة والميكنة ، كما أن ٦ -المناطق الصحراوية الجافة تزرع أشجارها على مسافات متقاربة درءا لإشعاع الشمس وارتفاع درجة الحرارة.

وفيما يلي اقتراح باتباع المسافات التالية:

أ- الاصناف القائمة النمو كالنارنج والبرتقال السكري والبلدي يتم زراعتها على أبعاد ٥ × ٥م

ب- الاصناف المنتشرة النمو كالبرتقال أبو سرة واليافاوي والخليلي والليمون الاضاليا ٦ x ٦م وأحيانا ٧ × ٧ م .

جـ- الاصناف ذات الاشجار الصغيرة كاليوسفي والكمكوات تزرع على ابعاد ٤ × ٤ م وأحيانا ٥ × ٥ م كما يوجد اقتراح آخر لزراعة أشجار الحمضيات تحت ظروف تربة متباينة.

وتزرع أشجار الحمضيات عادة على النظام المربع لسهولة تنفيذه وملاءمته لإدارة لمزرعة آليا.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.