المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17603 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01
الله تعالى هو الحاكم المطلق
2024-11-01
كبح جماح أو رغبة طلايق الماشية وطرق مقاومتها Inhibition of reflexes
2024-11-01

Bilingualism and diglossia
7-3-2022
معايير تطبيق أحكام الالتصاق بالمنقول
28-8-2019
ما هو الزّبد ؟
21-10-2014
التأويل عند أرباب القلوب !
16-10-2014
بداية واقتراب الفكر الجغرافي العفوي
31-5-2022
Chemistry of Cadmium
28-12-2018


الإنسان من طين  
  
1325   05:55 مساءً   التاريخ: 2023-10-01
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص82-86
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2016 1653
التاريخ: 22-04-2015 1950
التاريخ: 2023-09-21 1050
التاريخ: 21-04-2015 1705

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ...}([1])

القرآن الكريم ليس كتاباً كيمياوياً ولا فيزياوياً وإنّما هو كتاب هداية للبشرية جمعاء يهديهم لما يصلحهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم:

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ...}([2])

ثم إنّ هذا القرآن شفاء لما هو في الصدور.

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاّ خَسَاراً}([3])

فالإنسان باتباعه لتعاليم القرآن لا يبقى لديه أي مرض نفسي، فلا يبقى لديه القلق ولا الحزن ولا الخوف وتصبح نفسه مطمئنة.

والوصول بالنفس إلى حالة الاطمئنان أحد الأهداف السامية العظيمة التي يهدف إليها القرآن الكريم من خلال تربيته للنفس الإنسانية، لأنّ اتّباعه يوصل إلى أن يكون الإنسان ولياً من أولياء الله، وأولياء الله نفوسهم مطمئنة تغمرها السكينة، فلا تردد ولا قلق ولا همّ ولا غمّ ولا حزن ولا خوف، قال تعالى:

{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}([4])

ومن المعلوم أنّ الحزن انّما يحدث على ما مضى من الأحداث، أمّا الخوف فيحدث لما يستقبل من الأحداث والنفس القرآنية منفية عنها كلا الحالتين وكل اضطراب نفسي إنّما يرجع إلى هاتين الحالتين الخوف والحزن.

وإذا ارتفع الاضطراب والقلق من النفس حلت السكينة عليها فيكون الإنسان هادئ البال، واثقاً كل الوثوق بخطواته لأنّه يشعر أنّه يتحرك في رحمة الله تعالى وفي أمانه.

وهذه الحالة الصحية التي يصل اليها الإنسان باتباعه السلوك القرآني، لا يمكن أن تصل إليها كل أدوية العلم الحديث وكل ما ينفقه من المليارات في سبيل العلاج النفسي.

بل نجد العكس هو المهيمن على شعوب العالم غير المسلم، فتجد حياة الضياع، وكثرة حالات الانتحار، وكثرة الأمراض النفسية، ولعل العيادات للطب النفسي والمصحات النفسية تضاهي عيادات الطب البدني.

وهذه الظاهرة ليست نتيجة للتقدم الحاصل في الغرب وإنّما نتيجة لكثرة الأمراض النفسية التي يعاني منها المجتمع الغربي، في حين يكاد أن يخلو منها المجتمع المسلم.

ففي الوقت الذي لا تخلو فيه الصحف اليومية الغربية من ذكر عدة حالات للانتحار وعلى مختلف مراحل العمر ولمختلف الأجناس، نجد أنّ هذه الظاهرة ضئيلة جداً في المجتمعات الإسلامية.

وهذا كلّه بفضل الاطمئنان الذي تتركه التربية القرآنية على النفس المسلمة:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ}([5])

{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}([6])

{لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}([7])

قلنا إنّ القرآن ليس كتاباً كيمياوياً ولا فيزياوياً ولكنّه بما أنّه من الله تعالى والله سبحانه هو العالم بأسرار هذا الوجود.

لذلك عندما يتعرض إلى حقيقة من حقائق هذا الوجود، فإنّها تنطبق تمام الانطباق على الواقع، فيأتي الانسجام التام بين اللفظ القرآني والحقيقة العلمية الموجودة في الكون، فمثلاً يقول الباري عزَّ اسمه:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ}([8])

والحديث هنا عن كلمتين فقط في هذه الآية الكريمة وهما كلمة {قرار} وكلمة {مكين}.

فمن المعلوم أن جسم الإنسان يطرد كل جسم غريب يدخله، ونطفة الرجل جسم غريب، إلاّ أنّ جسم المرأة يستقبل هذه النطفة ويحتضنها وينسجم معها بدلاً من أن يطردها، أي أنّ كل عوامل استقرار النطفة في الرحم تبدأ تعمل بمجرد وصول النطفة، وتبدأ النطفة تغوص في جدار الرحم وتغيض فيه:

{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ}([9])

فتجد النطفة في أول دخولها الرحم وطيلة الفترة ما بين 7-10 أيام كما تذكر كتب علم الأجنة، أنّ النطفة ليس لها عمل في هذه الفترة إلاّ التعلق والاستقرار في الرحم، يبدأ جزء منها يرتبط بالمشيمة بواسطة عصا صغيرة «بود ستوك» ثم تكبر هذه العصا وتصبح العلقة مثل الكمثري ويعبر عنها القرآن الكريم بالعلقة، وبعد مرحلة التعلق يتغير شكلها وهذه المرحلة مرحلة الاستقرار يلخصها القرآن الكريم بلفظة {قرار} ثمّ لفظة {علقة}.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ...}([10])

والمراحل التي يمرّ بها الجنين محسوبة في علم الأجنّة بالساعات والأيام، والقرآن الكريم يذكر هذه المراحل بدقة علمية فائقة، وبالفاظ دقيقة تنطبق تمام الانطباق على المرحلة التي يمرّ بها الجنين.

والقرآن يذكرها متسلسلة كما هي في خلقتها التي فطرها الله تعالى عليها، وسنورد تفصيل ذلك في مواضع قادمة بإذنه تعالى، ونعود للكلام على لفظة {قرار} فمن الملفت للنظر كيف يتم التلاحم بين النطفة وبين جدار الرحم وكيف يحدث هذا التعلق العجيب من جسم الإنسان الطارد لكل جسم غريب.

وعملية طرد جسم الإنسان لكل جسم غريب قضية يعاني منها الأطباء خاصة في عمليات نقل الأعضاء وفي عمليات الترقيع والتجميل، إلاّ أنّ الأمر هنا مختلف تماماً، فجدار الرحم تغوص فيه النطفة، وتلتحم كروموسومات الحويمن الذكري مع كروموسومات البويضة الانثوبة مكونة الشبكة التي تحمل خارطة الإنسان الجديد أو مشروع وليد جديد.

ويتنازل جسم الإنسان عن خاصة طرده للأجسام الغريبة، لأنّ القدرة الإلهية قررت أن يستقبل الرحم النطفة ولا يطردها، ونفس القدرة اطلقت اللفظ الذي يحتوي هذه المرحلة تماماً هو لفظ {قرار} ثم وصفه باللفظ {مكين} فهو متمكن من حفظ هذا الاستقرار وديمومته حتّى يؤدي الهدف كاملاً من نمو الجنين في مختلف مراحله.

فسبحان الله الذي جعل قرار النفس واطمئنانها بالعلاج القرآني والتربية القرآنية وجعل قرار النطفة بالرحم على أبدع ما يكون:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}([11])

 

 


([1] ) سورة الإسراء: 82.

([2] ) سورة الإسراء: 9.

([3] ) سورة الإسراء: 82.

([4] ) سورة يونس: 62.

([5] ) سورة الإسراء: 82.

([6] ) سورة الرعد: 28.

([7] ) سورة الحديد: 23.

([8] ) سورة المؤمنين: 12-13.

([9] ) سورة الرعد: 8.

([10] ) سورة الحج: 5.

([11] ) سورة يس: 82-83.

([12] ) سورة الملك: 3-4.

([13] ) سورة الملك: 1-3.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .