المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17615 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

Nematode
23-10-2015
حالة شحن غير متحركة العزوم المتعددة الأقطاب الكهربائية
11-2-2022
البروتينات الكروية تحوي الحنيات بيتا
10-5-2021
Solid-Phase Extraction and Column Chromatography
25-2-2018
معنى كلمة فرط
24-7-2022
تنزيه يوسف بن يعقوب عليهما السلام
26-12-2017


القرآن يكشف النقاب عن مسألة مراحل تطور الجنين  
  
1842   09:12 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص126- 130
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

وردت ضمن الآيات ‏القرآنية المرتبطة بعلائم التوحيد ودلائل المعاد إشارات غزيرة المعاني إلى‏ مسألة خلق الإنسان من النطفة ومن ثمَّ مراحل تطور الجنين. والتي يمكن عدّ بعض منها في قائمة المعجزات العلمية للقرآن.

من جملتها ما نقرأه في الآية الثانية من سورة الإنسان : {انَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُّطفَةٍ أَمشَاجٍ نَّبَتلِيهِ فَجَعَلنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً}.

«النطفة» : في اللغة بمعنى الماء الصافي أو الماء القليل‏ (1). (الامشاج) جمع مشج (على‏ وزن نسج أو على‏ وزن سَبب). أو جمع مشيج بمعنى‏ الشي‏ء المختلط. وقد ابدى‏ المفسرون احتمالات متعددة في صدد الجواب عن ما هو الشي‏ء الذي تختلط به النطفة.

فتارة تصوروا أنّ ذلك إشارة إلى‏ تركيب نطفة الإنسان من «الحيامن» و «البويضة»، وتارة أنّه إشارة إلى‏ كونها مركبة من الاستعدادات المختلفة من الناحية الجسمية أو الروحية (القبح والحسن، الذكاء والغباء و ...). واخرى‏ إلى‏ أنّه إشارة إلى‏ أنّ نطفة الإنسان مركبة من مواد مختلفة من المعادن ونحوها.

بطبيعة الحال أنّ ذلك كله حسن، ولعله كان من أفضل التفاسير في عصره، إلّا أنّه لا ينطبق بدقة على‏ معنى‏ الآية. ذلك أنّ لفظة الأمشاج جمع، واطلاقها على‏ شيئين أي (البويضة والحيمن) خلاف الظاهر، هذا أولًا، وثانياً : أنّ وجود الاستعدادات المختلفة في‏ الأشخاص بشكل مستقل لا يتلاءم مع معنى‏ الأمشاج، وكذلك ليس من المناسب القول بتركيب النطفة من أنواع المعادن واشباهها، لأنّ هذا الأمر لا ينحصر في النطفة فقط، وإنّما تتركب من هذه المواد كل الموجودات العالية نظير الإنسان والنبات وألوان الاطعمة، اضافة إلى‏ أنّ كلمة النطفة في آيات متعددة من القرآن جاء في خصوص نطفة الرجل.

فمثلًا نقرأ في قوله تعالى‏ : {الَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّنْ مَّنىٍّ يُمْنَى}؟ (القيامة/ 37)

لكن مع تطور العلم واتساع نطاق تحقيقات العلماء ثبت اليوم أنَّ القطرات القليلة للمني والتي تدعى‏ ب (النطفة) مركبة من مياه متعددة تفرزها الغدد المختلفة للجسم، وبشكل رئيسي فهناك خمس غدد تتظافر فيما بينها لكي تصنع المني من ترشحاتها، وهي عبارة عن : غدتان تقعان في أكياس قريبة من غدة البروستات وتدعى‏ ب (البيضة).

والاخرى‏ هي غدة البروستات نفسها، وكذلك غدتا «الكوبر» و «الليترة» اللتان تقعان بالقرب من المجاري البولية هذا ما أثبته العالم الفرنسي الدكتور (بوكاري) (2).

وتختلط هذه المياه الخمسة مع بعضها بنسب دقيقة وموزونة لتشكل مادة الحياة (النطفة).

ويعتقد هذا العالم الفرنسي أنَّ التعبير ب (الأمشاج) الوارد في القرآن هو إشارة إلى‏ تلك النكتة الدقيقة التي خفيت عن أنظار علماء ذلك العصر.

وممّا يسترعي الانتباه هو قوله تعالى‏ في ذيل الآية السابقة : «فَجَعلْناهُ سَميعاً بَصيراً»، بمعنى‏ أنّ نعمة السمع قد تقدمت على‏ نعمة البصر، لاحتمال أن يكون السبب في ذلك كما ذهب إليه العلماء هو أنَّ الحس الأول الذي يبدأ بالعمل لدى‏ الرضيع هو السمع، فهو يستعد لالتقاط الأصوات في الأيّام الاولى‏ من حياته. بل إنّ له قبل ذلك نشاطاً محدوداً في العالم الجنيني أيضاً.

وهذا بخلاف البصر فانّه يستعد للإبصار بعد ذلك ولعله بعد مرور اسبوعين، لعدم امتلاك العين المغمضة أي استعداد لرؤية امواج النور في البيئة المظلمة للرحم. ولهذا السبب فإنّ عين الرضيع تبقى‏ مغمضة بعد ولادته مدة من الزمن أيضاً، حتى‏ تعتاد على‏ الضياء بالتدريج.

من جانب آخر يقول تعالى‏ : {الَمْ نَخْلُقْكُّمْ مِّنْ مَّاءٍ مَّهِينٍ* فَجَعَلْنَاهُ فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ* الَى‏ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ* فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ}. (المرسلات/ 20)

لقد توصل علماء الأجنة اليوم من خلال مطالعاتهم ومشاهداتهم الدقيقة والمصورة عن تحولات الجنين إلى‏ هذه النكتة، هي أنّ لقاء (الحيامن والبيوض) إنّما يتمّ خارج الرحم وفي الممرات المنتهية إليه. ثم تنعقد النطفة لتشق طريقها نحو قرارها الأصلي وهو الرحم فتلتصق بجداره.

ويتبيّن هذا المعنى‏ بوضوح في الآية الآنفة الذكر أيضاً، ففي البداية تتحدث عن خلقة الإنسان، ومن ثم عن استقراره في قرار الرحم (وينبغي الالتفات إلى‏ أنَ‏ «ثمَّ» تُستعمل في لغة العرب عادة للترتيب بشي‏ء من الفاصلة)، وعليه فإنّ الأمر الذي غاب عن أنظار جميع العلماء في ذلك العصر وما بعده قد جاء في القرآن بشكل واضح.

والتعبير ب «القرار المكين» هو الآخر تعبير غني جدّاً في معناه والذي كان مجهولًا في ذلك الزمان قطعاً.

ونعلم في وقتنا الحاضر أنّ هناك خصائص مهمّة أخذت بنظر الاعتبار في خلق الرحم بحيث أصبح من آمن الأماكن للجنين.

وبغض النظر عن الأغشية الثلاثة التي تحيط بالجنين من كل جوانبه (غلاف بطن الام، جدار الرحم، الكيس الخاص لاستقرار الجنين). فإنّ كل جنين يسبح في كيس يحتوي على‏ ماء لزج، ويستقر هناك تقريباً في حالة من انعدام الوزن وعدم الاتكاء على‏ شي‏ء معين، وهو يتحمل كثيراً من الصدمات التي ترد على‏ انحاء جسد الأم، ذلك أنّ الصدمات في الواقع تصيب (كيس الماء) لا الجنين نفسه مباشرةً، وبعبارة اخرى‏ يمكن أن نسمي ذلك‏ الكيس ومحتواه بالجهاز المضاد للصدمات نظير النوابض المرنة للسيارة التي تخفف من تأثير عراقيل الطريق. فضلًا عن ذلك أنّه يحول دون تسليط ضغط على‏ أعضاء جسم الجنين، ذلك لأنّ هذا الضغط يلحق الضرر بذلك الجسم اللطيف، إضافة إلى‏ أنّ البرودة والحرارة الخارجية لا تنتقل إلى‏ الجنين بسهولة كما لا يخفى‏، لأنّها وفي طريقها إلى الجنين لابدّ أن تخترق ذلك الكيس المملوء بالماء، فتصل إليه معتدلة الحرارة، وإلّا فمن الممكن أن يختل وضع الجنين بصورة كاملة عند استحمام واحد للُام بالماء البارد أو الحار.

وبناءً على‏ هذه الامور التي توضح لنا مفهوم‏ (القرار المكين) بصورة كاملة لا يعتبر الرحم ملجأً آمناً ومناسباً للجنين فحسب، بل إنّ هذا الأمن والحصانة تسايره في المراحل التي تمر بها ولادته أيضاً.

وكما قال بعض المفسرين الجدد : إنّ المادة السائلة الخاصة التي يسبح فيها الجنين تتسبب في اتساع فوهة الرحم حين الولادة وتعقيم المجرى‏ الذي يمر منه الجنين ليتمكن من اجتياز هذا المجرى‏ المتلوث بأنواع الميكروبات عادة فيخرج إلى‏ الدنيا سالماً، في منتهى‏ الأمن والراحة (3).

وممّا يستحق الاهتمام أنّ القرآن الكريم عندما يريد أن يفصح عن سلسلة المراحل التكاملية للجنين يقول تعالى‏ : {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقْنَا المضغةَ عِظَاماً فَكَسَوَنا العِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ انشَأنَاهُ خَلْقًا آخَرَ* فَتَبَارَكَ اللَّهُ احْسَنُ الخَالِقِينَ} (المؤمنون/ 14) .

ومن طريف القول هو ما اثبته علم الأجنة حالياً أنَّ الجنين عندما يطوي مرحلة كونه علقة ومضغة، تتبدل كل خلاياه إلى‏ خلايا عظمية، ثم تغطيها العضلات واللحم بالتدريج (وقد أثبتت ذلك الأفلام الدقيقة الباهضة التكاليف التي أخذت لكل المراحل الجنينية).

وهذا هو ما جاءت به الآية السابقة بدقة إذ تقول : {فَخَلَقْنَا المُضَغةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْمًا}، وهذه هي احدى‏ المعجزات العلمية للقرآن الكريم، ذلك أنّه لم يكن في ذلك الزمن‏ ما يسمى‏ بعلم‏ «الأجنة»، وعلى‏ الخصوص في محيط جزيرة العرب الذي لم يتوفر فيه الاطلاع على أبسط المسائل العلمية (4).

________________

(1) تمت الإشارة إلى‏ المعنى‏ الأول في معجم مقاييس اللغة والمفردات، والى المعنى‏ الثاني في لسان العرب.

(2) مقتبس من كتاب (مقارنة بين التوراة والانجيل والقرآن والعلم) تأليف الدكتور «بوكاري» ترجمة المهندس «ذبيح اللَّه دبير» باللغة الفارسية- ص 271. الملفت للنظر أنّ هذا الدكتور الفرنسي يميل كثيراً إلى‏ القرآن حينما يصمم على مقارنة هذه الكتب فيما بينها، وحيث إنّ ترجمات القرآن المتداولة لا تشفي غليله، نراه يستفيد من الادب العربي ويحيط به احاطة تامة ليتمكن من الحصول على ما يحتاجه من القرآن مباشرة دون حاجة للرجوع إلى‏ ترجماته.

(3) تفسير المراغي، ج 18، ص 11.

(4) أشار سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن ج 6 ص 16 إلى‏ ذلك. وقد شاهدنا ذلك أخيراً في فيلم وثائقي عجيب عن المراحل التكاملية للنمو الجنيني.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .