استقلال عائلات ملوكية عن الخلفاء في الأقاليم الشرقية من آسيا وهي الطاهرية والصفرية والسمانية وغيرها. |
1148
02:09 صباحاً
التاريخ: 2023-09-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
1586
التاريخ:
3501
التاريخ: 26-10-2018
1996
التاريخ: 2024-01-08
980
|
لما اضطربت الحكومة البغدادية، أخذ حكام الأقاليم يضيعون احترامها، ويتأسفون على ما يؤدونه من الخراج ويطمعون عند عزل خليفة في الاستقلال، فلا يدخلون تحت طاعة المتولي إلا بشروط يأخذونها عليه، ولم يزالوا كذلك حتى قَوِيَتْ شوكتهم، فكان لهم من الخلافة مسماها وللخلفاء اسمها. ثم ظهر بالاستقلال عن الحكومة البغدادية العائلات الطاهرية والعلوية والصفرية والسمانية وغيرها، فيما بين سنة أربع عشرة وثمانمائة وسنة خمس وخمسين وألف ميلادية، الذي ظهر فيه بالمملكة الفرنساوية عائلات، استقلت بالحكم في إيالات عظيمة. وأول الطاهرية إبراهيم بن الأغلب الذي وَلَّاهُ الرشيد الأقاليم المغربية لِئَلَّا تضيع من يده بالكلية، وخلفه من بعده حتى تولاها الأمير الرابع طاهر الذي قاد جيوش المأمون، وبذل النُّصْحَ في خدمته، فكافأه بإعطائه إقليم خراسان وراثة سنة أربع عشرة وثمانمائة ميلادية، مع ذكر اسم الخليفة العباسي في الخطبة؛ فساس طاهر الرعية حتى جنحت إليه، وأفردت اسمه بالذكر في الخطبة، وخلفه الأمير محمد سنة اثنتين وستين وثمانمائة ميلادية. وتملك العلوية السيد حسن بن زيد الديلم وجرجان وطبرستان المجاورة لبحر جرجان، واستقل بالحكم سنة أربع وستين وثمانمائة ميلادية. واشتغل من الصفرية يعقوب بن ليتس بصناعة الصفر - وهو النحاس - مدة، ثم التحق بالعسكر ونجح في معرفة فن العسكرية، ثم دخل سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة ميلادية في خراسان بجيش هائل فتح إقليم سجستان، وقطع دابر الطاهرية هذه السنة، وسلب من العلوية إقليم طبرستان، وأخذ يقيم تارة بمرو وأخرى بنيسابور، وأراد الفتك ببغداد سنة أربع وسبعين وثمانمائة ميلادية، فتقدم إليه الموفق بالله وهزمه قرب مدينة واسط، فرجع إلى ممالكه، وأخذ في السنة التالية يهدد الموفق بإعدام الدولة، ثم مات سنة تسع وسبعين وثمانمائة ميلادية، فخلفه أخوه عمر فبايع المعتمد هذه السنة تملكه على لما تحت حكمه. وولى المأمون سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ميلادية على سمرقند وفرغانة وبلخ أولاد أسد، الذي هو ابن جمال يسمى سمعان أو سمان، منهم أحمد الذي خلفه في الشوكة ولده الأكبر ناصر ، الذي باستيلائه على بخارى تَمَّ له ملك ما وراء النهر، فأخذ يدافع عنه الأتراك والصفرية حتى استعان بأعدائه أخوه إسماعيل سنة ثمان وثمانين وثمانمائة ميلادية، وهجم عليه تأسره ثم أبقاه على مملكته مع التعظيم اللائق بمنصبه إظهارًا لعظمة خلقه وطبعه حتى مات الناصر سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة ميلادية، فقام هو بالمملكة وطرد التركمان خلف سيحون، وأسس العائلة السمعانية أو السمانية، وأظهر الاستقلال بالحكم على إقليمي خوارزم وما وراء النهر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|