المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Type
10-2-2022
طبيعة دعوى الإلغاء
4-4-2017
B-Cell Receptor
10-12-2015
عنصر القرينة القضائية
21-6-2016
فرط التحسس الآجل Delayed Hypersensitivity
15-3-2017
حكم المتمتّع لو دخل مكّة وخاف فوات الوقت لو اكملها.
14-4-2016


من صفات المتقين (علماء، أبرار، أتقياء)  
  
999   08:20 صباحاً   التاريخ: 2023-09-04
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 331 ــ 334
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2018 2513
التاريخ: 23-7-2018 2105
التاريخ: 22-5-2020 2078
التاريخ: 2024-01-10 872

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (علماء). 

أراد كمال القوة النظرية بالعلم النظري وهو معرفة الصانع وصفاته. لأن العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء بل حياة، والجهل ظلمة بل موت فلا يتصف هؤلاء إلا بالصفات العالية. 

قال (عليه السلام): (أَبْرَارٌ، أَتقِيَاءُ) والبر يعود إلى العفيف لمقابلته الفاجر. 

والمراد بالتقوى ها هنا: الخوف من الله. 

روى الكليني بسنده عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) (1) قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِالْكُوفَةِ عِنْدَكُمْ يَغْتَدِي كُلَّ يَوْمٍ بُكْرَةً مِنَ الْقَصْرِ(2)، فَيَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سوقاً سُوقاً، وَمَعَهُ الدِّرِّةُ (3) عَلى عَاتِقِهِ، وَكَانَ لَهَا طَرَفَانِ، وَكَانَتْ تُسَمَّى السبيبة (4)، فَيَقِفُ عَلى أَهْلِ (5) كُلِّ سُوقٍ، فَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ التَّجَارِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا (6) سَمِعُوا صَوْتهُ (عليهم السلام) أَلْقَوْا مَا بِأَيْدِيهِمْ (7)، وَأَرْعَوْا إِلَيْهِ (8) بِقُلُوبِهِمْ، وَسَمِعُوا بِآذَانِهِمْ، فَيَقُولُ (عليه السلام) (9): قَدِّمُوا الاسْتِخَارَة (10)، وَتَبَرَّكُوا (11) بِالسُّهُولَة (12) وَاقْتَرِبُوا (13) مِنَ الْمُبْتَاعِينَ (14) ، وَتَزَيَّنُوا بِالْحِلْمِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْيَمِينِ، وَجَانِبُوا الْكَذِبَ (15)، وَتَجَافَوْا (16) عَنِ الظُّلْمِ، وَأَنْصِفُوا الْمَظْلُومِينَ (17) وَلَا تَقْرَبُوا الرِّبَا، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ، وَلَا تَبْخَسُوا (18) النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ، وَلَا تَعْثَوْا (19) فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (20) ، فَيَطُوفُ (عليه السلام) فِي جَمِيعِ أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ (21) ثُمَّ يَرْجِعُ، فَيَقْعُدُ لِلنَّاسِ (22)

قوله (عليه السلام): قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ:

(قد براهم) من بريت السهم أو القلم.

(الخوف بري القداح) جمع القدح بالكسر: السهم قبل أن يراش ويركب عليه نصله.

حيث نحلت أجسامهم لشدة خوفهم من الله سبحانه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسختي (بخ، بف) وحاشية نسخة (جن): (أبي عبد الله).

2ـ في الفقيه والأمالي للصدوق – (من القصر).

3ـ (الدرة): التي يضرب بها الصحاح، ج 2، ص 656 (درر).

4ـ في نسخ (ى، بح، جد): (السبية). وفي نسخة (بف): (الشينية). وفي نسخة (بخ): (السببية) و(السبيبة): شقة من الشباب أي نوع كان أو هي من الكتان، والجمع السبائب النهاية، ج 2، ص 329 (سبب).

وفي هامش الكافي المطبوع: قوله: وكانت تسمى السبيبة، السب بمعنى الشق، ووجه تسمية درته بذلك لكونها ذا سبابتين وذا شقتين.

وقرأ العلامة المجلسي: السبيتة، حيث قال في المرآة: لعل تسميتها السبيتة لكونها متخذة من السبت: وهو بالكسر جلد المدبوغ بالقرظ يتخذ منها النعال، وراجع النهاية، ج 2، ص 330 (سبت).

5ـ في نسخة (بخ) - (أهل).

6ـ في نسخ (بح، جد، جن): (وإذا).

7ـ في نسخ (ط، بخ، بف، جت والتهذيب: في أيديهم.

8ـ في الوافي، (أرعوا إليه كفوا عن الأمور وأصغوا إليه). وفي المرآة: قوله (عليه السلام): وارعوا إليه، أي أسماعهم مع قلوبهم، فالباء بمعنى مع، والمفعول محذوف، قال الجوهري: (أرعيته سمعي أي أصغيت إليه). وراجع: الصحاح، ج 6، ص 2359 (رعا).

9ـ في الفقيه والأمالي للصدوق والتحف والأمالي للمفيد - اتقوا الله عز وجل، إلى هنا. 10ـ في الوافي: (الاستخارة: طلب الخيرة من الله سبحانه في الأمور، لا التفأل المتعارف).

11ـ في نسخة (ى): (ويتزكّوا).

12ـ في المرآة: (تبركوا بالسهولة، أي اطلبوا البركة منه تعالى بكونكم سهل البيع والشراء، والقضاء والاقتضاء).

13ـ في نسخة (جن): (واقربوا).

14ـ في نسختي (بخ، بف) والوافي: (بين المتبايعين) وفي نسخة (جن) وحاشية نسختي (ی، جت): (من المتبايعين). وفي حاشية نسختي (بح، جد): (من المتباعدين). وفي الوافي: (اقتربوا بين المبتاعين): تقاربوا بينهم ولا تفاوتوا تفاوتاً فاحشاً. وفي المرآة (واقتربوا من المبتاعين، أي لا تغالوا في الثمن فينفروا، أو بالكلام الحسن والبشاشة وحسن الخلق).

15ـ في الفقيه - وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب.

16ـ (تجافوا) أي تباعدوا من الجفاء، وهو البعد عن الشيء. راجع: النهاية، ج 1،

ص 280 (جفا).

17ـ في المرآة: قوله (عليه السلام): وأنصفوا المظلومين، أي من وقع منكم أو من غيركم عليهم ظلم.

18ـ البخس: نقص الشيء على سبيل الظلم، المفردات للراغب، ص 110 (بخس).

19ـ عثا يعثوا، وعثي يعثي، من باب قال وتعب: أفسد. المصباح المنير، ص 393

(عثا).

20ـ إشارة إلى الآية: {وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود: 85].

21ـ في نسخ (ط، بخ، بف) والوافي والتهذيب: (الأسواق بالكوفة) بدل (أسواق الكوفة).

22ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 10، ص 17، رقم 8692، وفي الطبع القديم ج 5، ص 151، التهذيب، ج 7، ص 6، ج 17، معلقاً عن الحسن بن محبوب، الأمالي للمفيد، ص 197، المجلس 23، ح 31، بسنده عن الحسن بن محبوب، مع زيادة في آخره، الأمالي للصدوق، ص 497، المجلس 75، ح 6، بسند آخر، مع زيادة في آخره الفقيه، ج 3، ص 193، ح 3726، مرسلا من دون الإسناد إلى أبي جعفر (عليه السلام)، تحف العقول، ص 216، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من قوله: (يا معشر التجار) إلى قوله: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) الوافي، ج 17، ص 438، ح 17591؛ الوسائل، ج 17، ص 382، ح 22798. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.