أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2017
![]()
التاريخ: 26-9-2017
![]()
التاريخ: 27-11-2017
![]()
التاريخ: 24-10-2017
![]() |
يحتل تعيين الشكل الهندسي للجزيء الضخم أهمية كبيرة إلى جانب تعيين البنية الكيميائية للحلقات الأساسية ونظام تناوبهـا ووضعها الفراغي وذلك عند دراسة بنية جزئ البوليمر الضخم. وتقسم البوليمرات، حسب شكل جزيئاتها الضخمة إلى بوليمرات مستقيمة ومتفرعة وشبكية.
ويمثل الشكل (1) بنية البوليميرات المستقيمة (a) والمتفرعة (b) والشبكية ( c،d، h).
تتألف الجزيئات الضخمة فى البوليمرات الخطية (linear polymers) (شكل la) من سلاسل طويلة ذات درجة عدم تناظر degree of) (asymmetry كبيرة جداً (إذ يعادل القياس العرضي لها، وهـي فـي حالة مشدودة، القياس العرضي لجزيء المونومير بينما يزيد طولها بمئات وآلاف المرات عن هذا المقدار).
وينتمي إلى البوليمرات الخطية السيللوز والكاوتشوك الطبيعي وبعض البروتينات (كالكازئين والزئين (, والأميلوز (أحد الأقسام المكونة للنشا)، وعدد كبير من البوليمرات الإصطناعية. وتتألف الجزئيات الضخمة للبوليمرات المتفرعة (branched polymers) (شكل b1) من سلاسل ذات تفرعات جانبية، بحيث يمكن أن يكون عدد هذه الفروع الجانبية متبايناً، كما تكون النسبة بين طول السلسلة الأساسية، وطول السلاسل الفرعية مختلفة أيضاً. وينتمي إلى البوليمرات المتفرعة الأميلوبيكتين (قسم آخر من الأقسام المكونة للنشا)، والجليكوجين وبعض المركبات الطبيعية المختلطة ذات الجزيئات الضخمة. ولقد تطورت عملية تخليق هذه البوليمرات تطوراً واسعاً في السنوات الأخيرة. ويمكننا أثناء عملية التخليق أن نضم (نطعم) إلى الجزئ الضخم المستقيم، والحاوي علـى تـركـيـب معين، سلاسل فرعية ذات تركيب آخر:
وتدعى مثل هذه البوليمرات المتفرعة بالبوليمرات المشتركة المطعمة (graft copolymers) ونخص بالذكر منها البوليمر المشترك للكاوتشوك الطبيعي مع أكريل النيتريل:
وتتألف البوليمرات الشبكية (شكل 1، h,، d، c) من سلاسل
جزيئية ضخمة مرتبطة ببعضها البعض بروابط كيميائية عرضية.
كما تدعى البوليمرات الشبكية ذات القياس الثلاثي بالبوليمرات الفراغية
(space polymers) (شكل 1c) ويعتبر الماس والكوارتز من الأمثلة الكلاسيكية لهذه البوليمرات.
كما يحتوي عدد كبير من المركبات اللاعضوية ذات الجزيئات الضخمة على تركيب فراغي ومن البوليمرات العضوية الطبيعية التي تنتسب إلى طائفة المركبات ذات الجزيئات الضخمة الفراغية هو الصوف. كما يعرف عدد كبير من البوليمرات الإصطناعية الفراغية. وتكون السلاسل الرابطة فى البوليمرات الإصطناعية الفراغية أقصر بعدة مرات من السلاسل الأساسية حيث تظهر وكأنها عبارة عن "جسور" بين السلاسل الطويلة وغالبا ما تدعى مثل هذه البوليمرات بالبوليمرات البنيوية الفراغية (space cross-linked polymers). وغالبا ما تكون البوليمرات الفراغية الإصطناعية (شكل 1d) ذات بنية غير منتظمة. وتدعى البوليمرات الشبكية التي لها بنية مستوية ذات قياس ثنائي بالبوليمرات الصفائحية. ويعتبر الجرافيت مثالا على هذه البوليمرات، كما أن لبعض البوليمرات الإصطناعية بنية صفائحية.
يمكن أن تكون الجزيئات الضخمة للبوليمرات المستقيمة جاسئة ولينة. ومؤلفة من حلقات أساسية مستقيمة أو مغلقة. ولكن من الناحية المبدئية تستطيع جميع البوليمرات المستقيمة، والمتفرعة أيضاً، أن تتحول إلى حالة التبعثر الجزيئي (مثلاً أثناء تخفيف المحاليل بدرجـة كبيرة). ويكون هذا ممكنا فقط عند احتواء البوليمر المذكور على نوعين على الأقل من الروابط ذات الطاقات المختلفة تماماً.
فالبوليمرات الخطية والمتفرعة مؤلفة من جزيئات ضخمة ترتبط بقوى بين الجزيئات (intermolecular forces) كما تقل طاقاتها: 10-50 مرة عن طاقة الروابط الكيميائية. لذا يمكنها الذوبان أو الانصهار أثناء التسخين. وغالباً ما يكون اختيار المذيبات لمركبات الجزيئات الضخمة صعبا (فمثلا لم تكتشف حتى الآن مذيبات لبولي رباعي فلور الإيثيلن C2F4] n]. ولا تنصهر بعض البوليمرات المستقيمة بدون تفكك غير أن هذا لا يخل بالقوانين العامة لسلوكها.
ترتبط الجزيئات الضخمة فى البوليمرات الشبكية بروابط كيميائية عرضانية، بحيث أن أية محاولة لتقسمها إلى جسيمات مستقلة قد تؤدى إلى تحطيم بنيتها. لهذا السبب، لا تستطيع البوليمرات الفراغية الذوبان أو الانصهار أثناء التسخين. ويصبح عندئذ مفهوم "الجزئ" في هذه البوليمرات مفهوما شرطيا. إذ يطلق عادة اسم الجزيئات الضخمة، في هذه الحالة، على السلاسل المستقيمة الأساسية دون إدخال الروابط العرضية"، التي تربط السلاسل، فى هذا المفهوم أن شرطية هذا التعريف، وعدم تطابقه مع مفهوم "الجزئ" المتعارف عليه من الأمور الواضحة جدا. إذ يجب، على ما يبدو إدخال بعض المفاهيم الجديدة والتعابير بالنسبة للبوليمرات ذات البنية الفراغية. ولن يكون هذا ممكناً إلا بالاستناد على الدراسة الدقيقة للبنية الكيميائية وبنية البوليمرات الفراغية فقط.
إذن يختلف مفهوم الجزئ الضخم"، المستعمل بالنسبة للبوليمرات الخطية والمتفرعة عن مفهوم "الجزئ" الكلاسيكي، والمتعارف عليه، من حيث كون الأول يتألف من مئات وآلاف الذرات المرتبطة مع بعضها بروابط كيميائية، فى حين نرى أن الجزئ، في مركبات الجزيئات الصغيرة يتألف من عدة ذرات أو من عشرات الذرات فقط. ويصبح مفهوم "الجزئ" عند تطبيقه على البوليمرات الفراغية مفهوماً شرطيا جدا وغير محدد.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|