تنطبق جميع المبادئ الخاصة بأخبار الراديو على أخبار التليفزيون أيضاً؛ فقد استمد التـلـفـزيـون كثيراً من قـواعـد عـمـل الـراديو منذ البداية لأن العاملين في الـتـليـفـزيـون عـند بدء انتشاره كانوا قد تلقوا تدريبهم في الراديو، حدث هذا في الولايات المتحدة لأن الشبكات الإذاعية التي كانت قائمة وقتها في نفسها التي دخلت مجال التـليـفزيون. فالمعروف أن شـبكـات الـتـلـيـفـزيـون الأمريكية ,.C.B.S) (.N.B.C., A.B.C تطورت أساسا كـشـبـكـات راديو، ولا يزال جزء كبير من استثماراتها حتى الآن موجها إلى هذا المجال.

وفي البلدان النامية هي الأخرى عندما يبدأ التفكير في إدخال التليفزيون، لا يجد المسئولون مفرا من الاعتماد على الإذاعيين لأنهم أقرب الكوادر المتوفرة للقيام بهذا العبء ومن الصحيح أنهم يتلقون دورات تدريبية تؤهلهم لهذه المهمة، ولكنهم متأثرين بمجال ممارستهم الأساسي. وعلى أية حال، ليس هناك تعارض بين القواعد الأساسية التي تحكم العمل في الراديو عنها في التليفزيون، ومن هنا يأتي قولنا : إن هذه القواعد هي نفسها في الوسيلتين.

ولا يـعـنـى هـذا الـقـول عـدم وجـود فـروق بـيـن نـشـرات الأخـبـار فـي الـراديـو والتليفزيون، فبينما تعد نشرة الراديو لفترة خمس أو عشر دقائق، تمتد نشرة التليفزيون إلى نصف ساعة. وهناك بالطبع عنصر الصورة المتحركة في التليفزيون، الأمر الذي يتطلب مهارات إضافية في الإعداد والإنتاج. وقد أشار أ.د. سعيد السيد في كتابه القيم "إنتاج الأخبار في الراديو والـتـلـفـزيـون" (١٩٨٩) إلى بعض الأسس والـقـواعـد الخـاصـة بـكـتـابـة الأخبار التليفزيونية مركزاً على اللقطات وأنواعها واستخداماتها في الكتابة التليفزيونية.