المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

بيك
2-11-2015
تقييم قرارات الاستثمار (طريقة معدل العائد المحاسبي Accouting rate of Return)
2023-02-05
علي (عليه السلام) قاتل الكافرين في احد
31-01-2015
المحاسبـة و مـراحـل تـطورهـا فـي الإسـلام
2023-07-24
حريق بغداد
28-1-2018
عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب.
24-12-2015


القداح والوقود في إحراق الكفار  
  
813   11:07 صباحاً   التاريخ: 2023-08-27
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص550-551.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

القداح والوقود في إحراق الكفار

النار غير المحسوسة هي تلك المعبر عنها بـ(الحطمة) والموسومة بأنها (نار الله) والتي قد اخبر عن اطلاعها وإشرافها على أفئدة الكفار(1) طبعاً من الممكن أن تكون لهذه النار أيضاً ظروفها ولوازمها الخاصة.

بالنسبة للنار المحسوسة التي تحرق الأبدان فإن وقودها، أي حصبها وحطبها، هو الإنسان الكافر ذاته؛ كما قد مر، لكنه من الممكن أن نتصور لها وقوداً من نفس الإنسان؛ ذلك انه طبقاً للآية {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [النساء: 56] فإن جلود الكفار تحترق وتصبح رماداً بيد أن العظام والعناصر المحورية في مجال اللحوم والشحوم تبقى كي تحترق الجلود الجديدة بنيران تلك العظام واللحوم والشحوم. في هذه الحالة فإن الجلد الذي ينمو فيما بعد يستمد النار والاحتراق من تلك العناصر المحورية التي كانت موجودة مسبقا؛ بمعنى، أن الأجزاء المحورية السابقة تقوم مقام الوقود نتيجة لدوامها، وأن الجلود الطرية الجديدة هي بمثابة أعواد الحطب المتدنية الصغيرة التي تشتعل - وفقاً لإرادة الله -آخذة اللهب من مواد الوقود المتبقية تلك. أما كون الإنسان الكافر هو ذاته القداح الذي توقد به النار فهو إنما يستظهر من الحديث المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي سبق نقله(2).

تنويه: ما يمكن فهمه من  الآية : {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} [الإسراء: 97] أن الإنسان نفسه هو الذي يشتعل، وإلا لكان قد قال: (زدناها سعيراً)؛ أي إن الاشتعال في  الآية  قد اسند لذات الإنسان، وليس إلى النار (فلتستعمل الدقة).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1. {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ } [الهمزة: 4 - 7].

2.الغدير،ج8،ص214.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .