أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-11
1045
التاريخ: 2024-06-18
565
التاريخ: 2023-05-11
1316
التاريخ: 2023-07-24
999
|
القداح والوقود في إحراق الكفار
النار غير المحسوسة هي تلك المعبر عنها بـ(الحطمة) والموسومة بأنها (نار الله) والتي قد اخبر عن اطلاعها وإشرافها على أفئدة الكفار(1) طبعاً من الممكن أن تكون لهذه النار أيضاً ظروفها ولوازمها الخاصة.
بالنسبة للنار المحسوسة التي تحرق الأبدان فإن وقودها، أي حصبها وحطبها، هو الإنسان الكافر ذاته؛ كما قد مر، لكنه من الممكن أن نتصور لها وقوداً من نفس الإنسان؛ ذلك انه طبقاً للآية {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [النساء: 56] فإن جلود الكفار تحترق وتصبح رماداً بيد أن العظام والعناصر المحورية في مجال اللحوم والشحوم تبقى كي تحترق الجلود الجديدة بنيران تلك العظام واللحوم والشحوم. في هذه الحالة فإن الجلد الذي ينمو فيما بعد يستمد النار والاحتراق من تلك العناصر المحورية التي كانت موجودة مسبقا؛ بمعنى، أن الأجزاء المحورية السابقة تقوم مقام الوقود نتيجة لدوامها، وأن الجلود الطرية الجديدة هي بمثابة أعواد الحطب المتدنية الصغيرة التي تشتعل - وفقاً لإرادة الله -آخذة اللهب من مواد الوقود المتبقية تلك. أما كون الإنسان الكافر هو ذاته القداح الذي توقد به النار فهو إنما يستظهر من الحديث المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي سبق نقله(2).
تنويه: ما يمكن فهمه من الآية : {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} [الإسراء: 97] أن الإنسان نفسه هو الذي يشتعل، وإلا لكان قد قال: (زدناها سعيراً)؛ أي إن الاشتعال في الآية قد اسند لذات الإنسان، وليس إلى النار (فلتستعمل الدقة).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1. {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ } [الهمزة: 4 - 7].
2.الغدير،ج8،ص214.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|