أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-29
960
التاريخ: 2024-03-13
1048
التاريخ: 2024-05-07
756
التاريخ: 2023-08-29
1103
|
تدل الوثائق والنقوش التي عثر عليها للآن على أن البعوث التي كان يرسلها الملك إلى خارج البلاد أو في داخلها، كانت تجهز لأغراض ثلاثة:
(1) بعوث لأغراض جنازية للفرعون نفسه.
(2) بعوث تجارية.
(3) حملات حربية.
فالنوع الأول من البعوث كان يرسله الفرعون إلى شبه جزيرة سيناء في وادي مغارة، وكان يصحب كل بعثة حرس عظيم من الجنود، وكذلك كانت ترسل بعثات إلى محاجر حمامات و «حتنوب»، والظاهر أن كل رجالها مدنيون. والنوع الثاني بعوث بحرية إلى شاطئ البحر الأحمر وفلسطين الغرض منها التجارة. أما النوع الثالث فكانت حملات حربية محضة للغزو والفتوح في بلاد النوبة ،وغيرها، ويستخلص من الوثائق التي لدينا عن هذا العهد أن البعوث التي زارت وادي مغارة إلى عهد الفرعون « بيبي الأول» كان لواؤها معقودًا لقائد جيش «إمرا مشع»، أو ضابط بحارة الأسطول وتحت إمرة كل منهما عدد من ضباط الجيش: ضباط كتائب ورؤساء تراجمة أي جنود مرتزقة «إمراعا» وضباط بحريين وقواد سفن أما الموظفون المدنيون فكانوا يتألفون من المستخدمين ويعرفون بوظائفهم مثل مدير كذا أو رئيس كذا ، وكان من بينهم موظف أو أكثر من السلك القضائي مثل «القاضي الكاتب» و«القاضي المدير»، وكذلك كان من بينهم عامل من مصلحة الأشغال الملكية مثل كاتب النحاس ، ومدير أشغال الحجر. وتدل الوثائق التي في متناولنا منذ عهد الملك «مر نرع» أن العنصر المدني والعنصر الديني كان لهما أهمية تتزايد؛ حتى إن البعوث التي كانت ترسل إلى سيناء كان يدير شئونها أحد عظماء رجال الملك مثل حامل الخاتم الإلهي (الملك) يساعده موظفون مدنيون وبرفقتهم كتيبة من الجنود يشرف عليهم ضباط فرق وضباط بحريون ومديرو جنود مرتزقة. أما البعوث التي كانت ترسل إلى محاجر حمامات فلم يرافقها جنود حربيون، إذ كان يقودها إما مدير الأشغال الملكية عامة، ورئيس مصلحة الأشغال العمومية، أو شخصية من شخصيات الدرجة الأولى مثل حامل الخاتم الملكي، وهي وظيفة حربية، وقد كان تحت إدارة مدير كل الأعمال الملكية اثنان من حاملي الخاتم الملكي. والواقع أن حاملي الخاتم هذين كانا هما أنفسهما اللذين كانا في البعثتين اللتين أرسلتا في عهد الأول» يقودهما مدير كل الأشغال الملكية؛ إخي» و«إحو» (1) وقد قامت حملة ثالثة أخرى أقل أهمية برئاسة حامل الخاتم الإلهي إخي». ويظهر من ذلك أنه كان في خدمة الملك اثنان من حاملي الخاتم الإلهي (الملكي)، أما الموظفون المدنيون الآخرون فكانوا مديري مبان ورؤساء عمال وتجب هنا ملاحظة أن البعثة التي كان يقوم بها حامل الخاتم الإلهي (الملكي) كان الغرض منها جلب المواد اللازمة لبناء هرم الفرعون وأخيرًا كان يصحب البعثة عادة قاض أو موظف قضائي، أما البعوث التي كانت توجه إلى محاجر «حتنوب» في مصر الوسطى فكانت أقل أهمية. وقد كلف برئاسة واحدة منها في أواخر حكم «بيبي الأول» حاكم مقاطعة «ون» (الأرنب) وهو «خنم عنخس» (2)، وقام بحملة أخرى من هذا النوع في عهد الملك «مرن رع»، حاكم الوجه القبلي «وني»
.........................................
1- Br. A. R. t. l. p. 298–9
2- Urk. II, No. 14. (New Ed.)
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|