المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإتصال المستمر بالعلماء من الثقافة الاسلامية
25-11-2015
منطق الرعب من النحل
28-3-2017
Monophthongs and diphthongs PRICE
2024-05-03
القرارات الضريبية من حيث تكوينها
2023-10-28
صـناعـة القـرار Decision Making
30-10-2021
Le Paige,s Theorem
14-8-2020


من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الحج / دعاؤه في السفر لبيت الله الحرام.  
  
2902   01:19 صباحاً   التاريخ: 2023-05-20
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 151 ـ 154.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016 1005
التاريخ: 2024-09-16 199
التاريخ: 17-10-2016 1432
التاريخ: 2023-07-08 2601

كان الامام الصادق (عليه السلام)، يستقبل السفر إلى حج بيت الله الحرام، بشوق بالغ، ورغبة ملحة، وذلك لما يترتب على هذه العبادة من الثمرات والفوائد، البالغة الاهمية، فإن الحج، أهم مؤتمر إسلامي، يلتقي فيه المسلمون، من شتى أقطار الارض لأداء فريضة الحج، وعرض قضاياهم المصيرية، وما ألم بهم من أحداث وشؤون.

وكان الامام الصادق (عليه السلام)، بحسب مركزه الروحي، الزعيم الاعلى للعالم الاسلامي فكانت وفود بيت الله الحرام، تتشرف بلقياه، لانه بقية النبوة والامامة فتأخذ منه معالم دينها، ومناسك حجها، وقد قام (عليه السلام) بدور إيجابي، في بيان أكثر مسائل الحج وفروعه، ويقول الرواة : أنه لولاه ولولا أبو الامام الباقر (عليه السلام) من قبل لما عرف المسلمون مناسك حجهم، وقد دوّنت تلك المسائل، في كتب الحديث، وموسوعات الفقه الاستدلالي، وبالإضافة لذلك، فقد قام الامام (عليه السلام) بدور مهم في تفسيد وإبطال، أوهام الملحدين، الذين كانوا يفدون إلى بيت الله الحرام، في موسم الحج، لإفساد عقائد المسلمين، أمثال عبد الكريم بن أبي العوجاء، وجماعته، فقد تصدى لهم الامام وأبطل جميع شبههم، وأوهامهم ...

وعلى أي حال، فقد أثرت عن الامام الصادق (عليه‌ السلام)، كوكبة مشرقة من الادعية الجليلة، في حال سفره من بيته إلى حال فراغه من مناسك الحج، وفيما يلي تلك الادعية.

دعاؤه (عليه السلام) في الخروج إلى السفر:

كان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، إذا اراد الخروج إلى السفر، لبيت الله الحرام دعا، بهذا الدعاء، وقد علّمه إلى أبي سعيد المكاري، وهذا نصّه:

"اللّهُمَّ، إنِّي خَرَجْتُ في وَجْهِي هَذَا، بِلا ثِقَةٍ مِنِّي لِغَيْرِكَ، وَلا رَجَاءٍ آوِي إلَيهِ إلاَّ إلَيْكَ، وَلا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا، ولا حيلَةٍ أَلْجَأ إلَيْهَا إلاَّ طَلَبَ فَضْلِكَ، وابتغاء رِزْقِكَ، وَتَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ، وَسُكُوناً إلى حُسْنِ عَادَتِكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لي، في عِلْمِكَ في سَفَري هَذَا، مِمَّا أُحِبُّ أَوْ أَكْرَهُ، فَإنَّ ما وَقَعْتُ عَلَيْهِ، يا رَبُّ، مِنْ قَدَرِكَ فَمَحْمُودٌ فِيهِ بِلَاؤُكَ، وَمُتَّضِحٌ عِنْدِي فِيهِ قَضَاؤُكَ، وَأَنْتَ تَمْحُو ما تَشَاءُ، وتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.

اللّهُمَّ، فَاصْرِفْ عَنِّي مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ، وَمَقْضِيَّ كُلِّ لْأوَاءٍ، وَابْسطْ عَلَيَّ كَنَفاً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ، وَسَعَةً مِنْ رِزْقِكَ، وَتَمَاماً مِنْ نِعْمَتِكَ، وَجُمَاعاً مِنَ مُعَافَاتِكَ، وَأَوْقِعْ عَلَيَّ فِيهِ جَميَعَ قَضَائِكَ، على مُوَافَقَةِ جَميعِ هَوَايَ، في حَقِيقَةِ أَحْسَنِ عَمَلي، وَدَفعِ ما أَحْذَرُ فِيهِ، وَمَا لا أَحْذَرُ على نَفْسي، وَدِيني، وَمَالِي، مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَاجْعَلْ ذلِكَ خَيْراً لآخِرَتي، وَدُنْيَايَ، مَعَ ما أَسْأَلُكَ، يا رَبُّ أَنْ تَحْفَظَنِي، فِيمَا خَلَّفْتُ وَرَائي، مِنْ أَهْلي، وَوَلَدِي، وَمَا لي وَمَعِيشَتي، وَحُزَانَتي، وَقَرَابَتي، وَإخْوَاني، بأحَسَنِ ما خَلَّفْتَ بِهِ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ في تَحْصِينِ كُلِّ عَوْرَةٍ، وَحِفْظٍ مِنْ كُلِّ مَضْيَعَةٍ، وَتَمَامِ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَكِفَايَةِ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَسَتْرِ كُلِّ سَيِّئَةٍ، وَصَرْفِ كُلِّ مَحْذُورٍ، وَكَمَالِ كُلِّ ما يَجْمَعُ لِيَ الرِّضا وَالسُّرور في جَميعِ أُمُوري، وَأفْعَلْ ذلِكَ بِيَ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ" (1).

ويمثل هذا الدعاء الجليل، صرحا من صروح الايمان، الذي أقامه سليل النبوة، للمتقين والمنيبين، فقد أرشدهم إلى التمسك، والاعتصام بالله في جميع شؤونهم، وأمورهم، وان غير الله وهم وسراب، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدعاء يدعي به في كل سفر سواء، إلى بيت الله الحرام أو غيره.

دعاء آخر له (عليه السلام) في السفر لبيت الله الحرام:

وأوصى الامام الصادق (عليه ‌السلام)، تلميذه، الفقيه معاوية بن عمار، أن يدعو بهذا الدعاء إذا أراد السفر للحج والعمرة، وهذا نصّه:

"لا إلهَ إلاَّ اللهُ، الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبِّ الَأرْضِينَ السَّبْعِ، وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيم، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين.

اللّهُمَّ، كُنْ لي جَاراً، مِن كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَان رَجِيمٍ مريد.

بِسْمِ اللهِ دَخَلْتُ، وَبِسْمِ الله خَرَجْتُ وَفي سَبِيلِ اللهِ، اللّهُمَّ، إنِّي أُقْدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ، نِسْيَانِي وَعَجَلَتي، بِسْمِ الله، مَا شَاَءَ اللهُ، في سَفَرِي هَذَا ذَكَرْتُهُ، أَوْ نَسِيتُهُ، اللّهُمَّ، أَنْتَ المُسْتَعَانُ على الأمورِ كُلِّهَا، وَأَنْتَ الصَّاحِبُ في السَفَرِ، وَالخَليفَةُ في الَأهْلِ، اللّهُمَّ، هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا، وَاطْوِ لَنا الَأرْض، وَسَيِّرْنا فِهَا بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، اللّهُمَّ، أصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، وَقِنَا عَذَابَ النَّار. اللّهُمَّ، إنِّي أَعْوذُ بِكَ، مِنَ وَعْثَاءِ السَفَرِ، وَكآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَسُوْءِ المُنْظَرِ في الَأهْلِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ، اللّهُمَّ، أَنْتَ عَضُدِي، وَنَاصِري، بِكَ أَحِلُّ وَبِكَ أَسِيرُ، اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ في سَفَرِي هَذَا : السُّرُورَ وَالعَمَلَ، لِمَا يُرْضِيكَ عَني، اللّهُمَّ، اقطع عَني بُعْدَهُ وَمَشَقَّتَهُ، وَاصْبَحْني فِيهِ، وَأَخْلِفْني في أَهْلِي بِخَيْرٍ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله العلِّي العَظِيم، اللّهُمَّ، إنِّي عَبْدُكَ، وَهذه جمالاتُكَ، والوَجْهُ وَجْهُكَ، والسَفَرُ إلَيْكَ، وقَدْ اطَّلَعْتَ على مَا لَمْ يطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُكَ، فَاجْعَلْ سَفَرِي هَذَا كَفَّارَةً، لِمَا قَبْلَهُ، مِنْ ذُنُوبي، وَكُنْ عَوْنا لي عَلَيْهِ، وَاكْفِنيِ وَعَثَهُ وَمشقَّتهُ، وَلَقِنِّي مِنَ القَوْلِ وَالعَمَلِ رِضاكَ فإنَّما أَنَا عَبْدُكَ، وَبِكَ وَلَكَ (2).

وحفل هذا الدعاء بتوحيد الله والثناء عليه، بما هو أهله، وبالاستعاذة به تعالى من كل جبار عنيد، وشيطان رجيم، كما حفل بالطلب من الله العون والمساعدة على وعثاء السفر، ومشقة الطريق، وأن يرزقه رضاه وعفوه، وغفرانه.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. وسائل الشيعة: 8 / 286.
  2. وسائل الشيعة: 8 / 278 ـ 279.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.