المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



إخلاص الحب لله  
  
138   01:38 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص216-217
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وهذه مقولة فوق مقولة توحيد الحب. فإن توحيد الحب لا ينفي اي حب آخر غير حب الله ، ولكنه يحكّم حب الله تعالىٰ ويغلّبه علىٰ أي حب آخر ، فيكون حب الله هو الحب الغالب الحاكم ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ) ([1]) ، وهو من شروط الايمان وفرع من فروع التوحيد.

أما إخلاص الحب لله فهو ينفي أيّ حب آخر غير حب الله ، إلّا أن يكون في امتداد حبّ الله « الحب لله ، والبغض لله » وهو ليس من شؤون الإيمان والتوحيد ، ولكنه من شؤون الصدّيقين ومقاماتهم. فإن الله تعالىٰ يمكّن أولياءه وعباده الصالحين من تفريغ قلوبهم من كل حبّ وودّ غير حبّه وودّه.

وقد روي عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) : « القلب حرم الله ، فلا تُسكن حرَم الله غير الله » ([2]). وهذه صفة خاصة للقلب ، فإن الجوارح تسعىٰ وتتحرّك في الحياة باتجاهات وشؤون شتّىٰ فيما أباحه الله تعالىٰ وأجازه ، أما القلب فهو حرم الله تعالىٰ ولا ينبغي أن يحلّ فيه حبّ لغير الله وتعلّق بسواه.

والتعبير عن « القلب » في النص بـ « الحرم » دقيق ومعبّر ؛ فإن الحرم منطقة آمنة ومغلقة علىٰ كل غريب ، لا ينال أهلها سوء أو خوف ، ولا يدخلها غريب ، وكذلك القلب حرم الله الآمن، لا يدخله حبّ آخر غير حبّ الله ، ولا يمسّ فيه حبّ الله سوء أو خوف.

ولذلك فإن الصدّيقين والاولياء من عباد الله يخلصون الحب لله ، ولا يجمعون بين حبّ الله وحبّ آخر ، مهما كان إلا أن يكون في امتداد حب الله.

وفي المناجاة التالية نلمس لوعة الحبّ وصدق الاخلاص في الحبّ في كلمات زين العابدين (عليه ‌السلام) : « سيّدي إليك رغبتي ، وإليك رهبتي ، وإليك تأميلي، وقد ساقني إليك أملي ، وعليك يا واحدي عكفت همّتي ، وفيما عندك انبسطت رغبتي ، ولك خالص رجائي وخوفي ، وبك أنست محبّتي ، وإليك ألقيت بيدي ، وبحبل طاعتك مددت رهبتي ، يا مولاي بذكرك عاش قلبي ، وبمناجاتك برّدت أمل الخوف عني ... » ([3]).

فالامام (عليه ‌السلام) في هذه المقطوعة من المناجاة يربط رغبته ورهبته وأمله كلّها بالله ، ويعكف بهمّته كلّها عليه تعالىٰ ، ويجعل له خالص رجائه وخوفه.

روي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « أحبّوا الله من كلّ قلوبكم » ([4]).

وفي الدعاء عن الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه ‌السلام) : « اللهم إنّي أسألك أن تملأ قلبي حباً لك ، وخشية منك ، وتصديقاً لك ، وإيماناً بك ، وفرقاً منك ، وشوقاً إليك » ([5]).

وإذا كان حبّ الله والشوق إليه ملء قلب العبد فلا يبقیٰ في قلبه محلّ شاغر لحبّ آخر غير حبّ الله ، إلّا أن يكون في امتداد حبّه تعالىٰ ، وهو في الحقيقة من حبّ الله ومن الشوق إليه.

في الدعاء عن الامام الصادق (عليه ‌السلام) عند حضور شهر رمضان : « صلّ علىٰ محمّد وآل محمّد واشغل قلبي بعظيم شأنك ، وارسل محبّتك إليه حتىٰ ألقاك وأوداجي تشخب دماً » ([6]). وهو بمعنىٰ إخلاص الحبّ لله ، حيث يكون حبّ الله هو الشغل الشاغل للقلب وهمّه الذي لا يفارقه.


[1] البقرة : 165.

[2] بحار الأنوار 70 : 25.

[3] دعاء أبي حمزة الثمالي.

[4] كنز العمال 47 : 44.

[5] بحار الأنوار 98 : 89.

[6] بحار الأنوار 97 : 334.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.