المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإخفاء التجويدي
23-04-2015
البسلة السكرية
22-3-2016
حسن بن علي بن عبد اللّه بن محمد العلياري.
28-7-2016
الحركات الثلاث لكوكب الأرض
2023-09-12
الفخر
23-03-2015
التطور في النبات Plant Evolution
1-3-2017


أضواء على دعاء اليوم العاشر.  
  
665   02:50 صباحاً   التاريخ: 2024-04-24
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 47 ـ 48.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم العاشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ، وَاجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ إليكَ، بِإحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
[التوكّل ـ لغة ـ: إظهار العجز والاعتماد على غيرك، واتّكل على فلان في أمره إذا اعتمده، وإذا اتّكل كل واحد منهما على صاحبه، أي: اعتمد عليه] (1).
والمؤمن الصادق في إيمانه لا يعتمد إلّا على الله تعالى في كل أموره ومهامه، وإذا لم يتكّل ويعتمد على الله فعلى مَن يعتمد إذن؟! وهو القادر على كل شيء وبيده مقاليد الأمور.
والفوز، معناه: النجاة والظفر بالخير والسلامة، ومنه قوله تعالى: {فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 188]، أي: بمنجاة منه.
والمؤمن يطلب من الله تعالى الفوز بالرضوان والجنّة، ويطمع دائما بكرم الله تعالى أن يجعله من الفائزين عنه، وأن يحقّق له النجاح في دينه ودنياه.
ثم قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واجعلني فيه من المقرّبين إليك».
والمؤمن يكون مقرّبًا من الله بإيمانه، وتقواه، وورعه، ورجاءه فيكون مشمولا بالرحمة الإلهيّة والإمداد الغيبيّ وغاية منى العبد أن يكون مقرّبًا إلى الله تعالى، وقريبا من رحمته، ولا يتم ذلك إلا بالجهد، وبالجد، والاجتهاد، وترويض النفس.
ويختم المصطفى دعائه لليوم العاشر من شهر رمضان المبارك بقوله: «بإحسانك يا غاية الطالبين» والله تعالى هو المحسن المتفضّل، وقد أمر بالإحسان بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ..} [النحل: 90].
وهو تعالى مصدر الإحسان و[الحُسنُ لغة ضد القبح، والجمع محاسن، والحسنة ضد السيئة والمحاسن ضد المساوئ والحُسنى ضد السُوأى] (2).
وهنا ندرك المعاني الجميلة للإحسان ومشتقاته والله تعالى هو الغاية القصوى المرجوّة من العبد الذي يطلب من الله الرحمة، والرضا، والقبول، والعفو، والصفح.
[الغاية لغة مدى الشيء، والجمع غاي] (3).

__________________
(1) مختار الصحاح: 734.
(2) مختار الصحاح: 136.
(3) مختار الصحاح: 488.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.